كتّاب

– التشكيك هو أمر ضروري جدًا ولابد أن يصدُر مِن الشيطان…


– التشكيك هو أمر ضروري جدًا ولابد أن يصدُر مِن الشيطان ليُكمِّل عمله في إضلال البشرية عن طريق الحق والخلاص الذي هو بربنا ومُخلصنا يسوع المسيح وحده، فمُنذ بدء الخليقة ويستخدم الشيطان هذا الأسلوب الماكر والرخيص ليُوقِع البشر في الخطية والخطأ ؛ فأغوى أبونا آدم وأمنا حواء وشككهما في كلام الله لهما وكانت نهايتهما السقوط، كذلك أيضًا مصير كُل من يُشكِك في قوة عمل الله مع شعبه.

– القديسة العذراء مريم شفيعة أمينة ومُعينة لجنس البشر، لها دالة قوية جدًا عند الله، والله لا يرُد لها طلب بشفاعتها حسب مشيئته الصالحة، وهذا كان حتى أثناء تجسد الكلمة على الأرض تحديدًا في عُرس قانا الجليل حينما قبِل شفاعتها وحوّل الماء إلى خمر، وكُلية الطُهر البتول مريم أم لكُل البشرية وليس للمسيحيـين فقط ؛ فالله عمل بها مُعجزات وعجائب كثيرة جدًا مع كثيرين مِن غير المسيحيـين مِنهم مشاهير صرّحوا بهذا في عدة لقاءات تليفزيونية، والله حقًا لا يترُك نفسه بلا شاهد، وهذا ليس بجديد على أمنا العذراء.

– لا يهم في شيء التشخيص أو التوصيف الطبي لهذه الحالة التي حدث معها هذه المُعجزة العجيبة، هو نفسه لا يعلم إلا شيئًا واحدًا أنه كان لا يمشي ولا يتحرك فرأى نور البتول مريم فقام يجري في الحال كالأطفال، كما حدث مع المولود أعمى حينما قال : ” لَسْتُ أَعْلَمُ. إِنَّمَا أَعْلَمُ شَيْئًا وَاحِدًا: أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى وَالآنَ أُبْصِرُ».” (يو 9: 25).
فـسواءً كان مشلولًا كُليًا أو عنده بعض المشاكل الأخرى في العظام كما أُشيع، فهذا لا يفرق لنا إطلاقًا ولن يُؤثر في إضعاف قيمة الحدث أو المُعجزة الحادثة معه، فنحن جميعًا رأينا إنسان عاجز قعيد مُنذ سبع أعوام دخل الكنيسة محمولًا على كرسي متحرك خرج منها ماشيًا على رجليه مُعافًا تمامًا.!

– المسيحية لا تحتاج لمُعجزات لإثبات صحتها؛ فإنها ديانة غير مبنية على هذا المنهج إطلاقًا، فأساس المسيحية ثابت وقوي وراسخ بقوة الإيمان والعقيدة المُستقيمة والحياة التي أختبرنا فيها قوة إلهنا فائقة الحدود، فنحن مؤمنين لأجل الإيمان وليس لأجل المعجزات، فالمُعجزة لها هدف أساسي وهو خلاص النفوس وإعلان مجد الله وإعلان ذاته لمن لا يعرفه، فمن لا يعرف إلهنا له اسم أنه حي وهو ميت.

– أحبائي المُشككين، رجاء محبة..
لا تهتموا بمناظركم أمام أتباعكم الذين تخدعونهم وتضلونهم بأوسع إمكاناتكم، لكن فكروا جيدًا بما ستُجيبون الله حينما تقفون أمامه؟! ، فكروا بمصائركم؟! ، فلن ينفعكم أحد أبدًا.

كفا عناد ومُكابرة ، كفا إنكار للحقائق ، كفا خداع وضلال.

#أبانوب_فوزي

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Abanoub Fawzy ابانوب فوزي

شاعر ـ كاتب قبطي

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى