قضايا المرأةمنظمات حقوقية

. نحتاج اليوم إلى تصويب مفهوم “العُنُوسة” وتجريده من تلك الهالة المزيفة الَّتي ي…


.
نحتاج اليوم إلى تصويب مفهوم “العُنُوسة” وتجريده من تلك الهالة المزيفة الَّتي يحيطه المجتمع بها وإعادته إلى معناه الاصطلاحي الذي يستخدم لوصف الرجل تماما كما المرأة

ففي اللغة العربية، عندما نقول “عَنَسَ الرَّجُلُ” ذلك يعني أنه أسن، أي كبر في السن ولم يتزوج. وعندما نقول “عَنَسَتْ المرأة” فذلك يعني، أيضاً، أنّها أسنت ولم تتزوج
إصطلاحاً، العانس هو وصف ينطبق على الذكر والأنثى ولا يحمل انتقاصاً أو حكماً، هو فقط يصف الحالة كما هي، لكن المجتمع حوله من وصف لغوي إلى تهمة وإهانة، وفي بعض الأحيان، شتيمة أيضاً وكوسم عار لأولئك النسوة غير المتزوجات، ويتعامل المجتمع والمسؤولين معها وكأنها كارثة، حتى أنهم يصدرون احصائيات سنوية لهم

لكن المصطلح يبدو غبياً جداً، انسوا أنه غالبا ما يرتبط بالنساء دون الرجال، إنما أعتبره غبيا لسبب آخر، ذلك أنه مثلا لا يمكنك اطلاق مصطلح مهين على أولئك الذين لا يرتبطون بعلاقات عائلية او مثلا أولئك الذين لا يرتبطون بعلاقات صداقة، فذلك يبدو سخيفا جدا
أنت تنعت شخصاً ما بذكر دوره بالمجتمع، فتقول عالم أو قائد أو الخ .. فلماذا توصف النساء وفقا لوضعهن العاطفي، على الرغم من أن العلاقات العاطفية هي بنفس مرتبة العلاقات العائلية أو الصداقات أو الزمالة

ثم من هن هؤلاء العوانس ألسن هن العالمات والإداريات والفنانات و و و غيرها من الأداور التي تلعبها النساء في مجتمعاتهن؟، فعلى أي أساس إذن تتم إعابة امرأة لها حياتها الخاصه وتقديرها لذاتها فقط لأن رجلاً لم يتخذها ملكاً له.. ما الميزة التي يحملها الزواج ليجعل المتزوجة فاضلة وغيرها ذوات عيب؟
هل مثلا أن الجنس البشري يتجه نحو الانقراض وعلى النسوة انقاذه؟ أم ماذا؟

هذا الوسم لا يتحدث به إلا الفاشلون الذين كان أقصى إنجاز لهم هو ممارسة الجنس وجلب المزيد من الأطفال إلى عالم لا يحتمل حتى عبئ طفل واحد آخر

وهو مفهوم غير سوي تم إنتاجه من المجتمع الذكوري، وحتى باستخدام الخطاب الديني، لكي يرتبط إستحقاق المرأه وقيمتها الذاتية بوجود رجل وليعزز الشعور بالدونية لدى المرأه غير المرتبطه، فيظهر الرجل بمظهر فوقي عنها وكأن وجوده ضرورة في حياة كل النساء

الحاجة لإنسان آخر يؤمن بنا ويدعمنا لنكون أفضل نسخه من أنفسنا ليست أمراً خاطئاً، لكن جعل هذا الشخص مصدراً نستمد منه القيمة الذاتية بدل أن يكون قيمة مضافة لحياتنا هو الخلل

كتابة: @emy_dawud
كاريكاتير: @serajtoon
استشارة: @dr_yosefalhasany

.
نحتاج اليوم إلى تصويب مفهوم “العُنُوسة” وتجريده من تلك الهالة المزيفة الَّتي يحيطه المجتمع بها وإعادته إلى معناه الاصطلاحي الذي يستخدم لوصف الرجل تماما كما المرأة

ففي اللغة العربية، عندما نقول “عَنَسَ الرَّجُلُ” ذلك يعني أنه أسن، أي كبر في السن ولم يتزوج. وعندما نقول “عَنَسَتْ المرأة” فذلك يعني، أيضاً، أنّها أسنت ولم تتزوج
إصطلاحاً، العانس هو وصف ينطبق على الذكر والأنثى ولا يحمل انتقاصاً أو حكماً، هو فقط يصف الحالة كما هي، لكن المجتمع حوله من وصف لغوي إلى تهمة وإهانة، وفي بعض الأحيان، شتيمة أيضاً وكوسم عار لأولئك النسوة غير المتزوجات، ويتعامل المجتمع والمسؤولين معها وكأنها كارثة، حتى أنهم يصدرون احصائيات سنوية لهم

لكن المصطلح يبدو غبياً جداً، انسوا أنه غالبا ما يرتبط بالنساء دون الرجال، إنما أعتبره غبيا لسبب آخر، ذلك أنه مثلا لا يمكنك اطلاق مصطلح مهين على أولئك الذين لا يرتبطون بعلاقات عائلية او مثلا أولئك الذين لا يرتبطون بعلاقات صداقة، فذلك يبدو سخيفا جدا
أنت تنعت شخصاً ما بذكر دوره بالمجتمع، فتقول عالم أو قائد أو الخ .. فلماذا توصف النساء وفقا لوضعهن العاطفي، على الرغم من أن العلاقات العاطفية هي بنفس مرتبة العلاقات العائلية أو الصداقات أو الزمالة

ثم من هن هؤلاء العوانس ألسن هن العالمات والإداريات والفنانات و و و غيرها من الأداور التي تلعبها النساء في مجتمعاتهن؟، فعلى أي أساس إذن تتم إعابة امرأة لها حياتها الخاصه وتقديرها لذاتها فقط لأن رجلاً لم يتخذها ملكاً له.. ما الميزة التي يحملها الزواج ليجعل المتزوجة فاضلة وغيرها ذوات عيب؟
هل مثلا أن الجنس البشري يتجه نحو الانقراض وعلى النسوة انقاذه؟ أم ماذا؟

هذا الوسم لا يتحدث به إلا الفاشلون الذين كان أقصى إنجاز لهم هو ممارسة الجنس وجلب المزيد من الأطفال إلى عالم لا يحتمل حتى عبئ طفل واحد آخر

وهو مفهوم غير سوي تم إنتاجه من المجتمع الذكوري، وحتى باستخدام الخطاب الديني، لكي يرتبط إستحقاق المرأه وقيمتها الذاتية بوجود رجل وليعزز الشعور بالدونية لدى المرأه غير المرتبطه، فيظهر الرجل بمظهر فوقي عنها وكأن وجوده ضرورة في حياة كل النساء

الحاجة لإنسان آخر يؤمن بنا ويدعمنا لنكون أفضل نسخه من أنفسنا ليست أمراً خاطئاً، لكن جعل هذا الشخص مصدراً نستمد منه القيمة الذاتية بدل أن يكون قيمة مضافة لحياتنا هو الخلل

كتابة: @emy_dawud
كاريكاتير: @serajtoon
استشارة: @dr_yosefalhasany

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

‫10 تعليقات

  1. هذا المصطلح موجود ف المجتمعات الأبوية و الذكورية للانتقاص من المرأة و تحديد خياراتها حتى ترضى بالقليل و التعدد ، المرأة بحد ذاتها جائزة و مفخرة ف باقي المجتمعات يتنافس الرجال لنيلها و الحصول عليها ثم يأتي واحد لا يعرف كوعه من بوعه و عقليته عفى عليها الزمن يقولها انتي “عانس” ما عانس غير عقلك

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى