كتّاب

شرح الجنرال السير ريتشارد بارونس ل بي بي سي الأسباب التي جعلت قافلة الجيش الروسي…


شرح الجنرال السير ريتشارد بارونس ل بي بي سي الأسباب التي جعلت قافلة الجيش الروسي الممتدة لأربعين ميلا (في الطريق إلى كييڤ) تغرز في مكانها منذ أيام، حتى إن عربة واحدة لم تخرج عن الخط!

There’s a massive logistical failure to provide fuel, food, spare parts and tyres … they got stuck in the mud in a way that makes it difficult to move vehicles out. The bigger problem could be coming from command and control issues, which may include faulty radio equipment and compromised communications networks”

“فشل الروس في تزويد قواتهم بالطعام، الوقود، الإطارات، قطع الغيار وسواها. غرقت عرباتهم في الوحل ولم يعودوا قادرين على تحريكها. لكن المشكلة الأكبر (الكلام هنا للسير بارونس) تنحصر في القيادة والتحكم، فهم يستخدمون شبكة اتصالات خردة، وأجهزة اتصال معطلة”

الحقيقة أن ما يجري يعيدنا للصورة الأساسية:
تتيح الديموقراطية للبشرية أن تستخرج كل قوتها، قدراتها، وإبداعها. بينما تتسع الديكتاتورية فقط للمشاريع التي تخدم بقاء القصر. الجيش الروسي كبير جدا من حيث الحجم، ولكنه كبير بما يكفي لهزيمة الروس لا سواهم، لإخضاع تلك الأرض الشاسعة لسلطان واحد. روسيا الراهنة مشروع لبوتين وليس للأمة كلها، لذا فهي مقسومة إلى مواطن خائن ومواطن شريف على نحو لم نره إلا في جمهوريات الموز التي آلت إلى ما رأيناه . جيشه أقل بكثير من جيش حديث بالمعنى المتعارف عليه عسكريا للحداثة. لنتذكر أن أول دفعة صواريخ روسية طويلة المدى أطلقت على سوريا من البحر الأسود سقطت في إيران. وكان يعتقد أن مدى خطأها لا يتجاوز ٣٠ مترا (عمليا بلغ هامش الخطأ ثلاثة ألف كيلو). القوة الروسية الغشيمة انكشفت وكشفت حال البلاد من خلفها. كما أسلفنا لدى بوتين قوة قادرة على تدنير المدن، مثل حلب وغروزني، شريطة أن لا يماك المقاومون سوى بنادقهم. غير أن الحرب الحديثة فصل آخر مختلف. أعجب العرب بالتجربة الروسية في سوريا، وتلهوا وهم يرون الطيران الغشيم يلقي الأسلحة الفتاكة الغبية على الأحياء العربية. ولعهم ببوتين ودفاعهم المستميت عنهم يعكس إعجابهم بتجربته السورية التي شردت أربعة ملايين عربي، على الأقل، من منازلهم.

م.غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى