كتّابمفكرون

“في المسألة الإثيوبية”…


“في المسألة الإثيوبية”

*الأكاذيب والإدّعاءات والإجراءات الإثيوبية وبشكل علمي هي مؤشر واضح علي أن الهدف من بناء السد هو مصادرة كل مياه النيل، وليس توليد الكهرباء التي لا تحتاج الي كل هذا التخزين، ولا التنمية التي يتوفر لها مصادر متعددة تصل الي أضعاف أضعاف مياه النيل داخل إثيوبيا.

*أعلنت الشركة الإيطالية استمرار تعلية السد رغم موسم هطول الأمطار والفيضان الذي بدأ مع بداية شهر يوليو، بتقنيات جديدة بما يضمن ارتفاع السد الي الحد الذي يمكن إثيوبيا من تخزين ما يقرب من 18.5 مليار متر مكعب.

*هذا القدر من المياه المخزنة يشكل تأمينا جيدا يمنع أي محاولة عسكرية لهدم السد أو جزء منه، لأنه يعني إغراق السودان وتدمير سد الروصيرص والسدود الأبعد، حتي وإن لم يكن له تأثير علي مصر حيث يمكن استيعاب المياه في بحيرة السد العالي.

*تخازل مجلس الأمن، وإعادة القضية الي الإتحاد الإفريقي الذي لم ينجح طوال تاريخه في حل أي نزاع بين دول القارة، مع التحرك الإثيوبي تجاه دول حوض النيل لإستقطابها وإحياء إتفاقية عنتيبي، مع الموقف الدولي غير المهتم بالقضية والذي يساند إثيوبيا في جزء كبير منه، كلها عوامل تشير الي صعوبة ان لم يكن إستحالة دفع إثيوبيا الي توقيع إتفاق يضمن حقوق دولتي المصب.

*هكذا يزداد الأمر تعقيدا مع صعوبة تراجع إثيوبيا وتصميم مصر علي صيانة وحفظ حقها التاريخي والطبيعي في مياه النيل.

*وجهة نظري الخاصة جدا أن الحل العسكري، سيكون معقدا، ويستدعي عملا ضخما يهدف للسيطرة علي السد والتأثير في عمليات استكماله، للحد الذي يرغم إثيوبيا علي التوقيع والإلتزام بإتفاقية تفصيلية لاستكمال وادارة السد والمياه أمامه وخلفه، الا اذا كانت هناك طرق أخري يمكن أن تؤدي الي نفس النتيجة.

*ما من شك أننا أضعنا وقتا طويلا جدا في التناوش والتفاوض غير المجدي، وأخطأنا في التعامل مع المشكلة بنية حسنة، استغلته إثيوبيا أسوأ إستغلال في تحقيق أهدافها التي أصبحت قريبة التحقق.

*لا أشك في أن هذا الشعب سيقف متحدا خلف قياداته السياسية والعسكرية عند القيام بعمل إيجابي يحفظ حقوقنا في مياه النيل، والي أن نصل لهذه النقطة فمن حق أصحاب الرأي الرشيد كلّ أن يتابع وأن يشكّل وجهة نظره فيما تمّ وما يجب أن يتم.
#بالعقل_والهداوة

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Sameer Zain-Elabideen سمير زين العابدين

خريج الكلية الحربية فبراير 1969, أعمل حاليا في النظر حولي وأشياء أخري, عقلي هو إمامي ورئيسي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى