حقوقيون

في الموت تنتهي كل الفروق, وتتلاشى الفوارق بين الأموات انفسهم. فقط من لازالت الحي


في الموت تنتهي كل الفروق, وتتلاشى الفوارق بين الأموات انفسهم. فقط من لازالت الحياةُ تدنسهم يحرصون على الطبقيةِ, والإفتراق!
للموت احتياجاتٌ كالمولد: شهادةٌ, وتقريرٌ, ومدفن/سجن, ومسيرةٌ, واحتفاءٌ, وقاعةٌ للضجيج.. واخرها نسيانٌ ابدي.
لاطقوسٍ مختلفة, ولا تفرفةٍ في المدافن, ولا عزاءٌ متكلف.. كلها اشياءٌ لا تعنى للموتى شيئًا. فقط الأحياء من يفعلون. من لازالوا حبيسي أجسادهم يرفلون.
في الموت تكمن اللحظات الأكثر نقائًا, وصدقًا.
فهي اللحظة التي نعود للأصل. حيث الإنبثاق, نعود. قالوا لكل بدايةً نهاية. ونحن نقول نعم. والمادةُ لا تفنى ولا تستحدث, وانما تتحول من شكلٍ لاخر.
نحن لا نموت. بل نعود لأزلية الأصل. نتحد مع ذرات الكون المتسارعة في التوسع اللانهائي.. نندمج مع وحدة الوجود.
وهو الحال مع هؤلاء الأحبة.
ضحايا المجتمع, ورجعيته. هؤلاء قتلى المرض المجتمعي, والتعصب الشعبوي, والوعي الجمعي العاهر. هم لم يشعروا بالكراهيةِ تجاه أحد. بل احبوا الجميع. تمامًا كالمتصوفة: كانت لارواحهم محبةٌ لا نهائية تسع الجميع دون فارق, او تمييز. الصالح, ولطالح..
حب روحي نقي عليائي في سحب المحبة, والوئام. هناك كانوا يعبدون الموجد بعناق ارواح الجميع.

لم اعد اقوى على فعل شيءٍ سوى التمنى باللحاق; للخلاص من عهر الوجود. الى جانب هؤلاء يطيب المقام.

بدايةً من سيول التنمر, والوصمات المجتمعية للعزيزة سارة حجازي; لرفعها علم ممتلىء بالحياة, والألوان المبهجة. الى عمر باطويل, الذي سحلته مليشيات الإجرام; لمقالٍٍ كتبه هنا. الى هذا الثالث امجد عبدالرحمن, ضحية الكلمة التنويرية.
لأرواحكم الخلود, والـ///ــلام

أطمح بلقاءٍ روحيٍ قريب

#حتى_لاننسى
#تجليات
#عدميات
#وجوديات

لؤي العزعزي


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى