مفكرون

نشوان معجب | السيد عبدالملك الحوثي وأتباعه شغلونا بمصطلح (الحرب الناعمة)، وأصبح هذا المصطلح


السيد عبدالملك الحوثي وأتباعه شغلونا بمصطلح (الحرب الناعمة)، وأصبح هذا المصطلح شعارا يلوكونه في كل حين عندما يشعرون بالإفلاس وهم يواجهوننا بحمارهم الأعرج في مقابل خيلنا السابق في مضمار الفكر ..

نعم .. هذا هو حالهم هم وسيدهم، فالسيد عبدالملك رجلٌ ذكيٌّ وحكيمٌ وذو بصيرةٍ ثاقبة، وهو يعلم أنه لا يمكن لأي فصيلٍ وقطيعٍ من قطعان المـ///ــلمين أن يُواجههم وينتصر عليهم في ميدان الحرب والقتال والتضحية والبذل والشعارات الرنانة التي ترفع وتكتب اسم الله والوطن في أعلامها وتنادي بهما في إعلامها ..

وهو أيضا يعلم أنه لا خطر يهدد مشروعهم الديني الكهنوتي ودينهم الموروث غير الكفر والدعوات الإنسانية العلمانية، وخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهي التي سماها حضرته بأدوات ووسائل (الحرب الناعمة) ..

هم يخافون الضياء ويخشون النور، لأنهم يعلمون أن بصيصا من نور الحق وضياء الصدق ولو كان ضئيلا يمكن أن يبدد الظلمات كلها ويقضي على كل جهودهم ومشاريعهم الدينية الظلامية لو أتيح له المجال في أن يستمر وهو يلمع ويسطع ..

هم يخشون ويخافون الحرب الناعمة ولا يخافون شيئا غيرها، نعم .. هم لا يمكن أن يخافوا من أمريكا ولا من إسرائيل ولا من كل قوى الشيطان الحمقاء التي تجابه دينهم ومشروعهم الديني والسياسي، لأنهم هم الأقوى بكل الحسابات والمقاييس المادية والروحية الوجودية السننية التي لا يراها الحمقى الغافلون والجاهلون ..

ولكنهم يهابون نور الحق الذي يفضح باطلهم ويكشف عورته وسوأته، إنهم يخافون الدعوات التي تستند إلى العقل والمنطق والواقع والتاريخ بحجج وبراهين بالغة دامغة ..

وأنا أستغرب وأستعجب من ذلك الخوف الذي يكتنف السيد عبدالملك الحوثي وتحذيراته الدائمة المتكررة لأتباعه والناس من الحرب الفكرية الناعمة .. لماذا هو يخشاها؟! ..

أليس جدك رسول الله هو أول من كان يسعى ويدعو لمثل تلك الحرب وباركها وأيدها عندما قبل بصلح الحديبية الذي يتيح لكلا الطرفين المتحاربين أن ينشرا دعوتهما وحججها أمام الناس جميعا في كل المجالس والنوادي دون اعتراض واقتتال بالسلاح، لأنه كان يعلم أن نصر الله والفتح يكمن في الحرب الفكرية الناعمة، حيث أنه صاحب الدعوة الأهدى والدين الحق الذي سيزهق في مقابله كل باطلٍ وضلالة؟! ..

ولكنك يا سيد عبدالملك تخالف منهج جدك، وتخشى مواجهة العقلاء بالحجج والبراهين، وتطمع أن تكون كل معاركك حربا واقتتالا بالسلاح، لأنك تعلم أنك الأقوى في ذلك الميدان حيث لا وجود للرجال الفوارس غير رجالك، فما الذي يدعوك للتمسك والالتزام بدينك الضعيف ومشروعك الهش هذا؟! ..

طالما أنك تعلم بأن دينك ومشروعك الإـ///ــلامي الهاشمي الإمامي الكهنوتي هشٌّ وضعيفٌ في مضمار الحجة والبرهان مقابل دعواتنا الإنسانية العقلانية العلمانية .. فلماذا تتمسك به؟! ..

لماذا لا تكفر بدينك الذي يستمد قوته من الشيطان ذي الكيد الضعيف .. وتنضم إلينا وتعتنق ديننا الإنساني الكافر بكل أديان الشيطان .. دين الله الحق ذي القوة المتين؟!.

#ذوالنونين

نشوان معجب | ناشط مجتمعي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى