قضايا المرأة

. في كل مرة تظهر إحدى حالات التحرش أو الاغتصاب تجد المجتمع منغمس في التبريرات ال…


الحركة النسوية في الأردن

.
في كل مرة تظهر إحدى حالات التحرش أو الاغتصاب تجد المجتمع منغمس في التبريرات الواهية لتكذيب وجود ثقافة اغتصاب والقول أنه :
“تصرف فردي لا يمثل جماعة”
و “ليس حالة اجتماعية تستدعي الوقوف والحل”
و “ليس له علاقة بالوصاية على المرأة”
و “كونه مجرد حادث لا يمثل حالة ولا ثقافة بأكملها”
.
???? من المرجح أن يكون السبب الرئيسي لعدم الاعتراف بوجود ثقافة الاغتصاب هو الخوف الأبوي من تحطم أسطورتين أساسيتين بنيتا كصورة نمطية لتفوق وهيمنة النظام الأبوي وهما : الحماة والرعاة

فلطالما روجت الأنظمة الأبوية للرجال ولتفوقهم الفكري والعضلي على المرأة وكحماة الشرف المتمثل بجسد المرأة وكمسؤولين على استمرار وتثبيت القيم الاجتماعية، وبخروج المرأة من تحت تلك الحماية يتفشى حينها الانحلال الخلقي في المجتمع المحافظ

لكن يمثل الاعتراف بوجود ثقافة اغتصاب إقرارا بفشل تلك الأنظمة السياسية والاجتماعية والدينية وبالتالي يتصدّع مفهوم الحماة والرعاة وينهار المجتمع الأبوي القائم على الوصاية الجسدية على المرأة وهذا يعني طبعا ضياع السلطة وفقدان السيطرة
فجسد المرأة كما يقول عالم النفس #مصطفى_حجازي هو أهم أداة بأيدي المستبدين للسيطرة على مختلف فئات المجتمع
هذا ما يفسر أيضا الاغتصابات الجماعية التي تتعرض لها النساء والفتيات في الحروب والإنتهاكات في السجون واختبارات كشف العذرية كوسائل لكسر عظمة الشعوب واخضاعها
.
???? كما أن رفض الاعتراف بوجود ثقافة الاغتصاب سببه ما يسمى بـ identity protective cognition أي تنبيه حماية الهوية
ومن مظاهره هنا التعصب للجنس الذكري ورفض الاعتراف بخطأه باعتبار الذكور الجنس الأسمى والأعلى درجة، خصوصا حين يكون الجاني شخصية مشهورة
فقد شهدنا تكذيب الضحايا ودفاع الكثيرين عن سعد المجرد وعمرو وردة والداعية طارق رمضان الخ

واذا أردنا الوقوف على سبب انتشار ثقافة الاغتصاب سنجد أنها بنيت على النظرة الدونية للمرأة حيث أن ثقافاتنا ومجمعاتنا تضج بالعبارات والمصطلحات الدونية من قبيل عورة، ناقصة عقل ودين، الرجال قوامون على النساء، ذكائها أقل من الرجل، ثرثارة، عاطفية، قاصر، كيدهن عظيم، لايمكن الوثوق بأحكامها وأقوالها، وتصنيفها كمخلوق ماكر وكاذب يبعث الفتنة والشر
وبهذا الترويج الذكوري المتكرر أصبح للمرأة مكانة مهمشة في المجتمع، بل وصل الأمر إلى اقتناع الكثير من النساء بعدم أهلية المرأة لا لإستلام المناصب ولا الإحتراف بالعمل، كما تسارع بتصديق الاشاعات المسيئة عن النساء وتشرع في التبرير للرجل الجاني ما جعلها عرضة يوميا لشتى أنواع الانتهاكات والتسليع والمساجنية

كتابة : #ايمي_سوزان_داود و @nasawyia

.
في كل مرة تظهر إحدى حالات التحرش أو الاغتصاب تجد المجتمع منغمس في التبريرات الواهية لتكذيب وجود ثقافة اغتصاب والقول أنه :
“تصرف فردي لا يمثل جماعة”
و “ليس حالة اجتماعية تستدعي الوقوف والحل”
و “ليس له علاقة بالوصاية على المرأة”
و “كونه مجرد حادث لا يمثل حالة ولا ثقافة بأكملها”
.
???? من المرجح أن يكون السبب الرئيسي لعدم الاعتراف بوجود ثقافة الاغتصاب هو الخوف الأبوي من تحطم أسطورتين أساسيتين بنيتا كصورة نمطية لتفوق وهيمنة النظام الأبوي وهما : الحماة والرعاة

فلطالما روجت الأنظمة الأبوية للرجال ولتفوقهم الفكري والعضلي على المرأة وكحماة الشرف المتمثل بجسد المرأة وكمسؤولين على استمرار وتثبيت القيم الاجتماعية، وبخروج المرأة من تحت تلك الحماية يتفشى حينها الانحلال الخلقي في المجتمع المحافظ

لكن يمثل الاعتراف بوجود ثقافة اغتصاب إقرارا بفشل تلك الأنظمة السياسية والاجتماعية والدينية وبالتالي يتصدّع مفهوم الحماة والرعاة وينهار المجتمع الأبوي القائم على الوصاية الجسدية على المرأة وهذا يعني طبعا ضياع السلطة وفقدان السيطرة
فجسد المرأة كما يقول عالم النفس #مصطفى_حجازي هو أهم أداة بأيدي المستبدين للسيطرة على مختلف فئات المجتمع
هذا ما يفسر أيضا الاغتصابات الجماعية التي تتعرض لها النساء والفتيات في الحروب والإنتهاكات في السجون واختبارات كشف العذرية كوسائل لكسر عظمة الشعوب واخضاعها
.
???? كما أن رفض الاعتراف بوجود ثقافة الاغتصاب سببه ما يسمى بـ identity protective cognition أي تنبيه حماية الهوية
ومن مظاهره هنا التعصب للجنس الذكري ورفض الاعتراف بخطأه باعتبار الذكور الجنس الأسمى والأعلى درجة، خصوصا حين يكون الجاني شخصية مشهورة
فقد شهدنا تكذيب الضحايا ودفاع الكثيرين عن سعد المجرد وعمرو وردة والداعية طارق رمضان الخ

واذا أردنا الوقوف على سبب انتشار ثقافة الاغتصاب سنجد أنها بنيت على النظرة الدونية للمرأة حيث أن ثقافاتنا ومجمعاتنا تضج بالعبارات والمصطلحات الدونية من قبيل عورة، ناقصة عقل ودين، الرجال قوامون على النساء، ذكائها أقل من الرجل، ثرثارة، عاطفية، قاصر، كيدهن عظيم، لايمكن الوثوق بأحكامها وأقوالها، وتصنيفها كمخلوق ماكر وكاذب يبعث الفتنة والشر
وبهذا الترويج الذكوري المتكرر أصبح للمرأة مكانة مهمشة في المجتمع، بل وصل الأمر إلى اقتناع الكثير من النساء بعدم أهلية المرأة لا لإستلام المناصب ولا الإحتراف بالعمل، كما تسارع بتصديق الاشاعات المسيئة عن النساء وتشرع في التبرير للرجل الجاني ما جعلها عرضة يوميا لشتى أنواع الانتهاكات والتسليع والمساجنية

كتابة : #ايمي_سوزان_داود و @nasawyia

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى