مفكرون

حسين الوادعي | يتخيل المـ///ــلم المعاصر وجودا سحريا لإـ///ــلام مثالي. إـ///ــلام يحتوي

يتخيل المـ///ــلم المعاصر وجودا سحريا لإـ///ــلام مثالي. إـ///ــلام يحتوي كل الايجابيات والإنجازات. إـ///ــلام علمي، عصري، عادل، مسالم، يملك كل الحلول لكل المشاكل.
هذا الوهم السحري المعاصر اسسته الكلمة الشهيرة لمحمد عبده "رأيت في أوربا إـ///ــلاما بلا مـ///ــلمين".
فجأة أصبحت كل قيم الحضارة الحديثة إـ///ــلاما.. العدالة إـ///ــلام، العلم اـ///ــلام، المساواة اـ///ــلام، العلم اـ///ــلام، الديمقراطية اـ///ــلام، التعليم الحديث إـ///ــلام ….الى آخرة.
لكن المـ///ــلم المعاصر لا يسأل نفسه لماذا لم يظهر هذا الإـ///ــلام المثالي المفارق للواقع في أي لحظة من لحظات التاريخ حتى في فترة الرسول والراشدين؟
ولا يسأل نفسه كيف تمكن الغربيون من تطبيق الإـ///ــلام دون حاجة للنبي او القرآن. أليس هذا بحد ذاته دليل على عبثية إرسال الرسل وإنزال الكتب المقدسة ولا جدواها ما دام من نزلت بينهم فشلوا في تطبيقها،بينما نجح آخرون في تجاوزها دون حاجة لها!
مشكلة الإـ///ــلام المثالي ليس انه غير موجود في الواقع فقط، يل هو غير موجود في النص أيضا. النص الإـ///ــلامي يقدم رؤية للعدالة والحرية والعلم والمساواة والسلم متناسبة مع ثقافة المجتمع والزمن الذين نزل فيهما.
تستطيع الحديث عن الإـ///ــلام والافتخار به ولا شك دون مبالغات.
وإذا كانت عبارة محمد عبده صحيحه، فإن "الإـ///ــلام بدون المـ///ــلمين " الذي وجده في أوربا لا يتجاوز واقع المـ///ــلمين فقط، بل يتجاوز النص الإـ///ــلامي بذاته!

على تويتر
[elementor-template id=”108″]

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى