قضايا المرأةمنظمات حقوقية

. لا ينغي ضرب فتاة ولو بزهرة، هذا ما يتعلمه هؤلاء الأطفال، فماذا نعلم أطفالنا ؟ …


 

.
لا ينغي ضرب فتاة ولو بزهرة، هذا ما يتعلمه هؤلاء الأطفال، فماذا نعلم أطفالنا ؟ “زلمة بربي أخته” !!؟

عندما يضرب أحدهم زوجته وتسأله عن السبب يجيبك بأن زوجته قد استفزته، وأنه لم يكن في وعيه، ولم يستطع السيطرة على نفسه
لكن الحقيقة أن مديرك يستفزك كل يوم وفي بعض الأحيان يذلك، والساسة يسلبونك كل حقوقك، لكنك لا تضرب مديرك ولا تنتفض ضد الحكومة، وتبقى دائما في وعيك ومسيطرا على نفسك
يأتي الزبون إليك ويطيل نقاشك فتظل صابرا، بينما عندما يتصرف ابنك بقليل من المشاكسة فإنك تضربه فورا بحجة أنه قد أخرجك عن طورك
فالموضوع كما ترى ليس موضوع تحكم، لأنك لو أردت أن تتحكم في نفسك فسوف تفعل بدليل أنك تتحكم في نفسك ووعيك أمام مديرك وزبونك الذي من الممكن أن يشتكيك ويخصم مرتبك

الفرق بين مديرك وبين زوجتك، بين الزبون وبين ابنك هو الخسة في تعاملك مع طرف ضعيف مقارنة بتعاملك مع طرف أقوى منك
لاحظ دائما أن المجتمعات الخسيسة كالتي نحيا بها تجدها دائما تتعامل بمبدأ انتقائي في العقاب على حسب قوة أو ضعف الطرف المدان
وبالتالي فليس غريبا أن تكون فئات ك المرأة والأطفال يواجهون العنف الذي يواجهوه بصفة مستمرة في مجتمعنا

وبالتالي حبك لزوجتك وشريكتك واحترام حقوقها لا يجعل منك خروفا ولا ذا شخصية ضعيفة، العكس هو الصحيح

فنحن لو كبرنا على الحبِّ لما اشتعلت كلُّ هذه الحروب، ولما افتتح جهاز الإحصاء المركزي في دولنا تعداداً بحاجةٍ إلى تحديثٍ يومي للجثث المتزايدة في صراعاتنا اللامنتهية، فهذه ضريبة الكراهية التي نُدلّلها داخلنا رويداً رويداً، كطفلٍ صغيرٍ يكبر فيصير وحشاً، نلده ثم نعطيه مفاتيحنا ونقاط ضعفنا كي يفتك بنا.

علّموا أبناءكم أن يظلّوا قريبين من بعضهم، حبّاً لا عادةً، أن يتعانقوا إن احتاجوا للبكاء، أو حين يعيشون فرحاً مصاحباً لنوبة ضحكٍ هستيريّة، حين يفشلون أو ينجحون، وكلّما ظنوا أن الوحدة ستأكل ابتسامتهم.. علّموهم الحبّ وأهميّة العناق… أو كما قال #تشي_جيفارا: (علموا أطفالكم أن الأنثى هي الرفيقه هي الوطن هي الحياة)

كتابة: #اوس_جاهر

 

.
لا ينغي ضرب فتاة ولو بزهرة، هذا ما يتعلمه هؤلاء الأطفال، فماذا نعلم أطفالنا ؟ “زلمة بربي أخته” !!؟

عندما يضرب أحدهم زوجته وتسأله عن السبب يجيبك بأن زوجته قد استفزته، وأنه لم يكن في وعيه، ولم يستطع السيطرة على نفسه
لكن الحقيقة أن مديرك يستفزك كل يوم وفي بعض الأحيان يذلك، والساسة يسلبونك كل حقوقك، لكنك لا تضرب مديرك ولا تنتفض ضد الحكومة، وتبقى دائما في وعيك ومسيطرا على نفسك
يأتي الزبون إليك ويطيل نقاشك فتظل صابرا، بينما عندما يتصرف ابنك بقليل من المشاكسة فإنك تضربه فورا بحجة أنه قد أخرجك عن طورك
فالموضوع كما ترى ليس موضوع تحكم، لأنك لو أردت أن تتحكم في نفسك فسوف تفعل بدليل أنك تتحكم في نفسك ووعيك أمام مديرك وزبونك الذي من الممكن أن يشتكيك ويخصم مرتبك

الفرق بين مديرك وبين زوجتك، بين الزبون وبين ابنك هو الخسة في تعاملك مع طرف ضعيف مقارنة بتعاملك مع طرف أقوى منك
لاحظ دائما أن المجتمعات الخسيسة كالتي نحيا بها تجدها دائما تتعامل بمبدأ انتقائي في العقاب على حسب قوة أو ضعف الطرف المدان
وبالتالي فليس غريبا أن تكون فئات ك المرأة والأطفال يواجهون العنف الذي يواجهوه بصفة مستمرة في مجتمعنا

وبالتالي حبك لزوجتك وشريكتك واحترام حقوقها لا يجعل منك خروفا ولا ذا شخصية ضعيفة، العكس هو الصحيح

فنحن لو كبرنا على الحبِّ لما اشتعلت كلُّ هذه الحروب، ولما افتتح جهاز الإحصاء المركزي في دولنا تعداداً بحاجةٍ إلى تحديثٍ يومي للجثث المتزايدة في صراعاتنا اللامنتهية، فهذه ضريبة الكراهية التي نُدلّلها داخلنا رويداً رويداً، كطفلٍ صغيرٍ يكبر فيصير وحشاً، نلده ثم نعطيه مفاتيحنا ونقاط ضعفنا كي يفتك بنا.

علّموا أبناءكم أن يظلّوا قريبين من بعضهم، حبّاً لا عادةً، أن يتعانقوا إن احتاجوا للبكاء، أو حين يعيشون فرحاً مصاحباً لنوبة ضحكٍ هستيريّة، حين يفشلون أو ينجحون، وكلّما ظنوا أن الوحدة ستأكل ابتسامتهم.. علّموهم الحبّ وأهميّة العناق… أو كما قال #تشي_جيفارا: (علموا أطفالكم أن الأنثى هي الرفيقه هي الوطن هي الحياة)

كتابة: #اوس_جاهر

A photo posted by (@) on

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى