قضايا المرأةمنظمات حقوقية

الجزء (١): لماذا تطالب النسوية بحقوق المرأة، رغم أنها تؤمن أن المرأة إنسان…


 

الجزء (١):
لماذا تطالب النسوية بحقوق المرأة، رغم أنها تؤمن أن المرأة إنسان، وبالتالي فإن مصطلح حقوق الإنسان يعد كافياً؟ أليس هذا تناقضاً من النسوية؟
الجواب: لا .. لكن لماذا لا؟

ظهر مفهوم حقوق الإنسان لأول مرة على يد الفلاسفة الفرنسيين وأسموه ب الحقوق الطبيعية، ويقصد بها: “الحقوق الثابتة والمترتبة للإنسان لكونه ولد إنساناً”، وغالباً ما تتعارض مع القوانين في هذا البلد أو ذاك والتي يثور باسمها الناس لانتزاع مزيد من الحريات والاستقلال

لقد رسخت الثورة الفرنسية عدداً من الحقوق التي تنطبق على كل مواطن وواضح أن المقصود في الدرجة الأولى هو الرجل، ولكن ذلك لا يمنع كوننا قد رأينا أول حركات تحرر المرأة تبرز في ظل الثورة الفرنسية تحديداً

في عام ١٧٨٧م نشر الفيلسوف #كوندورسي رسالة حول حقوق المرأة، أعلن فيها أن للنساء الحقوق الطبيعية ذاتها التي للرجال، وقد كانت النساء خلال الثورة نشيطات جداً في النضال ضد النظام القديم، فكن على رأس المظاهرات التي أجبرت الملك على الهرب من قصر فرساي
وفي باريس، عرفت عدة صالونات تديرها نساء تطالبن بالحقوق السياسية ذاتها التي يطالب بها الرجال، ولكنهن تطالبن أيضاً بإصلاحات تتعلق بالزواج والوضع الإجتماعي للمرأة
لم يحققن مكاسبهن، فما إن هدأت الثورة حتى عاد المجتمع إلى النظام التقليدي والهيمنة الذكورية المعتادة

بعد عامين من الثورة، نشرت امرأة تدعى #اوليمب_دو_غوج إعلاناً حول حقوق المرأة، لأن هذه الحقوق لم تجد مكاناً لها في فصل محدد في إعلان حقوق الإنسان والمواطن
وبعدها تم إعدامها بعد نشرها هذا بعامين، ومنذها حظر على المرأة القيام بأي عمل سياسي

كان لابد من الإنتظار حتى القرن التاسع عشر، لتقوم في أوروبا كلها حركة نسائية، ومنذها راحت النساء تكسبن المعركة شيئاً فشيئاً، لكننا عندما نرى ما يحصل في بعض البلدان نشعر أنه لا يزال أمامنا طريق طويل

من كتاب #عالم_صوفي ل #جوستاين_غاردر
الفيديو: @nedalreads

 

الجزء (١):
لماذا تطالب النسوية بحقوق المرأة، رغم أنها تؤمن أن المرأة إنسان، وبالتالي فإن مصطلح حقوق الإنسان يعد كافياً؟ أليس هذا تناقضاً من النسوية؟
الجواب: لا .. لكن لماذا لا؟

ظهر مفهوم حقوق الإنسان لأول مرة على يد الفلاسفة الفرنسيين وأسموه ب الحقوق الطبيعية، ويقصد بها: “الحقوق الثابتة والمترتبة للإنسان لكونه ولد إنساناً”، وغالباً ما تتعارض مع القوانين في هذا البلد أو ذاك والتي يثور باسمها الناس لانتزاع مزيد من الحريات والاستقلال

لقد رسخت الثورة الفرنسية عدداً من الحقوق التي تنطبق على كل مواطن وواضح أن المقصود في الدرجة الأولى هو الرجل، ولكن ذلك لا يمنع كوننا قد رأينا أول حركات تحرر المرأة تبرز في ظل الثورة الفرنسية تحديداً

في عام ١٧٨٧م نشر الفيلسوف #كوندورسي رسالة حول حقوق المرأة، أعلن فيها أن للنساء الحقوق الطبيعية ذاتها التي للرجال، وقد كانت النساء خلال الثورة نشيطات جداً في النضال ضد النظام القديم، فكن على رأس المظاهرات التي أجبرت الملك على الهرب من قصر فرساي
وفي باريس، عرفت عدة صالونات تديرها نساء تطالبن بالحقوق السياسية ذاتها التي يطالب بها الرجال، ولكنهن تطالبن أيضاً بإصلاحات تتعلق بالزواج والوضع الإجتماعي للمرأة
لم يحققن مكاسبهن، فما إن هدأت الثورة حتى عاد المجتمع إلى النظام التقليدي والهيمنة الذكورية المعتادة

بعد عامين من الثورة، نشرت امرأة تدعى #اوليمب_دو_غوج إعلاناً حول حقوق المرأة، لأن هذه الحقوق لم تجد مكاناً لها في فصل محدد في إعلان حقوق الإنسان والمواطن
وبعدها تم إعدامها بعد نشرها هذا بعامين، ومنذها حظر على المرأة القيام بأي عمل سياسي

كان لابد من الإنتظار حتى القرن التاسع عشر، لتقوم في أوروبا كلها حركة نسائية، ومنذها راحت النساء تكسبن المعركة شيئاً فشيئاً، لكننا عندما نرى ما يحصل في بعض البلدان نشعر أنه لا يزال أمامنا طريق طويل

من كتاب #عالم_صوفي ل #جوستاين_غاردر
الفيديو: @nedalreads

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

‫8 تعليقات

  1. المشكلة اللي تعاني منها الشعوب العربية بادراك مفهوم حقوق المرأة هو أن اللغة العربية هو لغة تميز الذكر والانثى ولذلك عند ذكر كلمة انسان يظهر لنا المعنى بأنه ذكر وهكذا يفكر عقلنا الباطن مع أن الانسان هو اسم جنس او فصيلة من الثديات هو يمكن ان يكون ذكر او انثى او جنس غير محدد. يعني لتبسيطها ممكن نقول ذلمة إبل وهي تعني اسم الجنس وذكورها جمال ومفرده جمل واناثها نوق ومفردها ناقة. لذلك يجب علينا التركيز لغويا على هذه المسائل

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى