ختاما لحملتنا المصغرة من #لولا_شغل_أمي ، واللي اتكلمنا فيها عن بعض الفئات المهمشة من الستات والأمهات المعيلات في مصر، و سلطنا فيها الضوء على الصعوبات والتحديات الكثيرة اللي بيقابلوها ، زي الفقر والتمييز العنصري والعنف الجنـــ-سي والعنف الأسري والتحرش الجنـــ-سي، و من المؤكد أن التحديات دي هي مصدر قلق شديد لأطفالهم اللي بيعيشوا في بيئات سامة وغير مستقرة.
تحسين وضع الستات المهمشات في مصر أكيد يساعد على تحسين حياة الأطفال ، اللي بتتأثر بشكل كبير بظروف الأمهات.، مع إن حق ليهم بدون عائد مجتمعي إن حياتهم تتحسن، لكن بنظرة أكبر تأثير تحسين أوضاعهم هيفرق كتير مع المجتمع بأكمله.
عشان كده بنأكد على أهمية اننا نشتغل بجدية على حماية حقوق النساء وتمكينهم في جميع المجالات، وده من خلال توفير الفرص المناسبة في التعليم والعمل والصحة والحياة الكريمة. وندعو جميع المؤسسات والجمعيات والأفراد إن يبقى ليهم مشاركة فعالة في الدفاع عن حقوق النساء وتمكينهم، وتعزيز دورهم في المجتمع.
في النهاية حابين نقول اننا محتاجين ندرك التغيير اللي حصل وبيحصل في مجتمعنا، وان الصورة النمطية المتمثلة في أن الأب بيعول الأسرة أو أن الأب والأم بيتقاسموا المسؤولية المادية نسبتها بقت بتقل كل يوم؛ بسبب عوامل اقتصادية واجتماعية وتعليمية، والواقع بيقول أن أكتر من ثلث الأسر المصرية المعيل الأساسي ليهم سيدات.
و على الرغم من التحديات الكبيرة اللي بتواجهها النساء المهمشات في مصر، لكننا لسه بنشوف ستات كتير قوية و مثابرة و يجتهدوا في تحسين حياتهم وحياة أطفالهم.
محتاجين نعترف بفضل الستات دول ونشكرهم لان لولاهم كانت أسر كتير هتتفكك وأطفال كتير مكنوش هيلاقوا فرصة يعيشوا حياة كريمة.
وكذلك على الدولة أن تعي بأهمية حل مشكلة الأمهات المعيلات من جذورها بدلا من الحلول المؤقتة وغير المستدامة كالمعونات والمعاشات وصناديق الأسرة. لا شك أن هذه الحلو يمكن أن تساهم بشكل ما في تحسين الأوضاع بشكل مؤقت بنسبة بسيطة، لكن ستظل المشكلة موجودة بل في ازدياد بسبب زيادة نسبة الأمهات المعيلات (متزوجات/ مطلقات / أرامل) ما يعني أن ستجد الدولة صعوبة في توفير دعم مالي بشكل مستدام، وهو ما يطرح وبقوة أهمية التمكين الاقتصادي للنساء والعائد منه على الدولة نفسها من حيث تخفيف عبء رعاية عدد أكبر من الأسر، وكذلك الاستفادة من قدرات هؤلاء النساء واللي أغلبهن بينجح في أقسى ظروف.
بالإضافة لأهمية تشريع قوانين تضمن حقوق النساء الاقتصادية داخل منظمة الجواز مع تقدير مجهودهن غير المأجور في رعاية المنزل والأطفال بالإضافة لإعالة الأسرة واللي طول الوقت بيكون بدون مقابل في ثروة الزوج بعد الزواج، يعني بتصرف وبتتمنع من تكوين ثروة خاصة وكذلك ملهاش نصيب في اللي بيكونه الزوج بفضل مساعدتها.
التمكين الاقتصادي للنساء مش أوبشن أو رفاهية للنساء، بل حاجة للمجتمع واقتصاد الدولة وحق أساسي من حقوقهن.
#لولا_شغل_أمي
#المرأة_المعيلة_المهمشة
#دعم_المرأة_المعيلة_في_مصر
#من_أجل_مواطنة_كاملة_للنساء
#نحو_حياة_أفضل_للنساء
#النساء_المهمشات
#التمكين_الاقتصادي_هو_الحل
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
