كتّاب

تساؤلات منطقية جدًا…..


تساؤلات منطقية جدًا..
1- فلنفرض جدلًا أن هذه المُعجزة تحديدًا بها تلاعب وغير ظاهرة الملامح، فهل حضرتك يا صديقي المُعترِض والمُشكك مُعترضًا على هذه المُعجزة بعينها أم فكرة المُعجزات ككُل؟!

2- لو كان الإعتراض على هذه المُعجزة فقط، لا إشكال.. هذا حقك أن تقبل أو ترفض، ولكن ماذا تفعل أمام المُعجزات المُثبتة والموثقة في ڤيديوهات مصورة أو مِن كاميرات مُفرغة أو مكتوبة في كُتب بها تقارير الحالات قبل المعجزة وبعد، فأرجو أن تأتيني بجاوب؟!

3- ماذا ستفعل في مُعجزة كـظهور السيدة العذراء مريم في كنيستها بالزيتون وغيرها، وهي مُتجلية بالأنوار الباهرة فوق القباب وخارجها مُنحنية أمام الصليب المُقدس، ظهورات أستمرت لأيام ولأوقات زمنية تقاربت لثلاث ساعات، رآها المُسلمين قبل المسيحيـين، وحدث حالات شفاء كثيرة جدًا بسبب هذا الظهور السماوي العجيب وكل شيء موثق، هذا الظهور حققت الكنيسة فيه وشكلت لجنة للتأكد مِن صحته، وأعترفت وأقرت الدولة المصرية بهذا الظهور، وكانت الجرائد القومية والرسمية التابعة للدولة قامت بنشرها؟!

4- مُعجزة وحدثت مع شخص مسيحي داخل كنيسته، أنت كغير مسيحي ما دخلك؟! ماذا يخصك؟! ما تأثير هذا على إيمانك إن كان قويًا وثابتًا داخلك؟! ومع ذلك نعذرك لأن عقلك تلقائيًا يرفض قبول أي شيء يتعارض مع إيمانه وقناعاته حتى وإن العين رأت. لكن أهدأوا قليلًا لا داعي لكُل ما يحدث مِن تشكيك أعمى غير مُبرر أبدًا.

5- المسيحية ديانة مُعجزات وعجائب عبر كل العصور والأزمنة، وهناك معجزات لا تُحصى ولا تُعد حدثت لكثيرين مِن غير المسيحيـين وشهدا بها علانيةً، ونحن لا نحتاج لمُعجزة أو غيره لتثبيت أو لتأكيد إيماننا فصدقوني يا أحبائي إيماننا ثابت وراسخ داخلنا لا يمكن أن يزعزعه شيء، وعلى أظن أن جميعكم رأيتم ڤيديو ذ.ح شهداء مصر بليبيا وهم في قمة القوة والثبات حتى والسكين على رقابتهم، إنها قوة الإيمان يا أحبائي التي تجعلنا أسود صامدين لا نخشى أو نهاب حتى الموت، والتاريخ القبطي ماليء بسير الشُهداء الشُجعان الذين رفضوا الإنكار وسفك دمهم الثمين مِن أجل اسم المسيح القدوس، وأليس بعد كُل هذا وأكثر نحتاج إلى كذب وخداع وتمثيل لإثبات صحة إيماننا؟!

6- المسيحية ليست ضد العِلم والطب والآخذ بالأسباب، وحدوث المعجزات لا يتعارض أبدًا مع ضرورة العِلم، ولكن العِلم مهما بلغ ومهما تقدم أو تطور إلا أنه في النهاية محدود وفي حالات كثيرة جدًا يقف الطب أمامها مكتوف الأيدي لا يعرف حتى أن يجد تفسيرًا أو سببًا لبعض الحالات ولا أقول علاجًا أو دواءً، فلا نتبع الطب وننسى قوة الله وعمله، ولا نتبع قوة الله والمعجزات وننسى الطب والعِلم، هذا لا يقبله عاقل أبدًا، ومَن يحاول أن يُظهِر المسيحيـين بالسذاجة والجهل بهذه الصورة الغاشة الكاذبة أريد أن أقول له:
أليس الكذب حرام؟! ألا تخجلون مِن أنفسكم ومِن كذبكم وتدليسكم؟! أتظنون بهذا أنكم ترضون الله؟!

7- ومَن يقول أن ما يحدث مِن مُعجزات وشفاء أمراض تمثيل وخداع، نحن لسنا بحاجة إلى فعل هذه التصرفات الرخيصة، فإيماننا الأقداس لا يحتاج لهذا أبدًا، والمسيحية ليست بابنة يومين بل عمرها ألفين سنة تعرضت لكافة أنواع الظلم الاِضطهاد والعذابات والاِستشهاد وصمدت وبقيت إلى الآن مازالت تنتشر وبقوة في كُل العالم، فهل تظن أن بعد كل هذا نحتاج إلى تمثيل وإدعاء معجزات؟!
المسيحية مِن أيام المسيح ذاته إلى الآن وهي قادرة على فعل العجائب، فأعمال المسيح التي صنعها لا أحد قدر أن يفعلها قبله أو بعده، وأعطانا أيضًا أن نفعل عجائب وقوات مثله بسلطانه وباسمه القدوس وحده، فالكذب حرام شرعًا.

8- أعلم جيدًا أن عدم اعتيادكم وحرمانكم مِن هذه البركات والمُعجزات التي تحدث معنا جعلت عقلكم لا يصدقها ولا حتى يقبلها لأنها ضد إيمانه الموروث، ولكن هل مِن المنطقي والمعقول أن أنكِر شيء مُثبت حدوثه بالأدلة الواضحة ؟! ، هل عدم إيماني بهذه المُعجزة أو بغيرها يجعلني ويعطيني الحق في إنكار المُعجزات وقوة عمل الله كليةً؟!

أرجوكم لا تُسلِّموا عقولكم للشيطان، وتعطونه الفرصة أن يُغمي أعينكم عن الحق الوضح كالشمس، إلهنا حي وموجود، كان يعمل ويعمل إلى الآن وسيظل يعمل إلى الأبد، بوركتم.

#أبانوب_فوزي


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Abanoub Fawzy ابانوب فوزي

شاعر ـ كاتب قبطي

تعليق واحد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى