مفكرون

مفعهومنا للديمقراطية الآن هو الآتى: أن يقول المرشح انه “يحب…


مفعهومنا للديمقراطية الآن هو الآتى: أن يقول المرشح انه “يحب مصر” ولا ينتمى إلى احزاب.. أن يقول ان الله هو الذى سيمنّ عليه بالنجاح والتوفيق.. أن يلتزم الجميع بتأييد النظام وأى نقد هو خيانة وعمالة.. أن شخص الرئيس لا يُمس من قريب أو بعيد ولا حتى بالسؤال عن قراراته..
أنا شخصيا أهاجم الإخوان منذ أن بدأ نجمهم يسطع فى السبعينات من القرن الماضى ولى مقالات فى الأهرام تدل على ذلك لمن يحاول التشكيك أهمها فى نظرى مقال “إلى متى نسكت؟” الذى منع من النشر عام ١٩٩٤.. فلا احد يستطيع ان يزايد علىّ.. وانا أؤيد الرئيس السيسى وأعلم أنه أنقذ البلاد وكان رجلا شجاعا وحاسما حمل المسئولية على أكتافه يوم ٣ يونيو ٢٠١٣ وأؤيد سياسته الحالية خاصة الخارجية (وهذه اول مرة اقول فيها صراحة انى أؤيد رئيس حيث لم يكن هناك فيسبوك فى الماضى ولم اعلن تأييدى لأى رئيس فى الصحافة التى كنت اكتب فيها). لكننى لم أكن فى يوم من الأيام من عبيد السلطة والشاطر اللى يلاقى كلمة واحدة كتبتها تأييدا لمبارك أو السادات ومقالاتى فى الأهرام موجودة وكتبى موجودة تشهد على ذلك.. الآن وبعد الانتخابات التشريعية تراجع الإسلام السياسى واصبح الشعب يلفظ تجار الدين.. أعلم ان الخطر لا زال قائما وحولنا دول تعانى من التطرف الدينى.. لكن آن الأوان أن نتنسم هواء الحرية وان تكون هناك قوانين واضحة وصارمة هى التى يحاسب على أساسها الصحفى والإعلامى إذا تعدى الخطوط الحمراء التى تشكل خطرا على الوطن.. فمصر أكبر من أى نظام. وأخشى أن بعض المحيطين بالرئيس هم الذين أوعزوا إليه بما قاله عن هذا الإعلامى الذى لا اتفق إطلاقا معه على ما قال.. لكنى مقتنع أنه من حقه أن يقول ما قال ثم يتم الرد المناسب عليه.. وأعلم ان الكثيرين سوف يغضبون من هذا الكلام لأنه ضد الفكر السائد الآن.. لكنى تعودت أن أكتب وأقول ما هو ضد التيار العام الجارف

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫2 تعليقات

  1. لأننا شعب “بيحفظ مش بيفهم” أصبحنا نقيس الأمور “بالشبر” وليس بالقياسات المنطقية المناسبة للموضوع . أصبحت للكلمات معانى اصطلاحية ومدلولات يتم استدعائها تلقائياً بصرف النظر عن المعنى الحقيقى . عندما تنتقد الرئيس تصنف “طابور خامس” ، كما أن الإنتقاد نفسه قد لا يكون صائباً ويفتقر للمبرر .. عندما تتحدث عن الديموقراطية وحرية الفكر والكلمة فأنت عميل، والديموقراطية نفسها يساء فهمها ويساء استخدامها .. .. دمرتنا مخلفات عهد مبارك.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى