كتّاب

عن السياحة فى بر مصر المحروسة ………..


عن السياحة فى بر مصر المحروسة ……..
سياحة الحرام
المد الدينى أو الصحوة الإسلامية لابارك الله فيها توغلت منذ بداية السبعينات، وتغولت فى الثمانينات، ودخل الدين فى الإقتصاد والسياسة ووصل حتى الفن بتحجيب ممثلات مصر وتوبتهن عن الحرام، ووصل للسياحة وكان أول مظهر لسيطرة الدين على نشاط سياحى فندق فى محطة الرمل فى الأسكندرية بعد سيسيل وعلى نفس الصف، إشتراه ثرى عربى وأعلن بفخر ” لابيرة ولاخمور”، يعنى فندق إسلامى، وتلته عدة محلات وفنادق متوسطة، وبدأ السؤال الحقير ” هى السياحة حلال ولا حرام”؟ وكان الرد العملى فى مذبحة الدير البحرى التى راح ضحيتها 58 سائح حتى تموت السياحة فى مصر باعتبارها ” سياحة الحرام” ………………….
وفى التوقيت دة دخلت هيلتون طابا اللى جواه أكبر صالة قمار فى الشرق مكونة من دورين، وبتديرها شركة أجنبية بحزم، وإن كان نجم المرحلة اللامع هو الشيخ ” حسنى كامننا”، مفتى الإسطف وإمام الصلاة، وصاحب أكبر زبيبة صلاة فى طابا.
وزى أى شيخ بتاع مظاهر مش جوهر كان الشيخ حسنى ينزل أوضة البريك ويجيب محطة القرآن فى التليفزيون ويعلى الصوت، وطبعا ماحدش يجرؤ يعترض وإلا يبقى كافر، وكنت أنا الكافر دة اللى كنت بغير القناة باعتبار إن الناس بتستريح من الشغل ومش ف مود يسمح لها بسماع كلام مقدس، طب يثبت ازاى الشيخ إنه شيخ بتاع “ربونا” ؟ ابتدى يطول فى صلاة المغرب والعشا اللى هى ذروة الشغل، أخد تحذير من الإدارة لو كررها تانى هايتعاقب، راح نازل القاهرة فى الأجازة وجاب أغرب فتوى من دار الإفتاء.
كان السؤال اللى سأله حسنى للمفتى ” أنا راجل بشتغل فى صالة قمار بتاخد فلوس اليهود وتديها للبلد، وانا مجرد ترس فى ماكينة القمار الكبيرة دى ورب أسرة والشغل ف مصر صعب والمرتب هناك عالى جدا، هل الشغل دة حرام؟ وكان الجواب ” المرن” من الشيخ إن القمار شرعا حرام فى كل الأديان، ولكن طالما إنك مش بتمارس القمار والمكسب ليك والخسارة عليك ……….. يبقى لو لقيت شغل ف مصر بتلت المرتب بتاع طابا، يبقى تستقيل فورا، مافيش شغل يفتح بيتك، يبقى الضرورات اللى هى ” العوز” تبيح المحظورات اللى هو القمار، وكانت الفتوى إنتصار للشيخ حسنى ورهطه على تأنيب ضمايرهم، وكانت دليل على إن الدين دخل جوة صالة القمار.
مش معنى كدة إن الشيخ حسنى كان شيخ بجد، دة كان شاب لطيف جدا ومهذب ومرح وابن نكتة، وحصل فى الفترة دى إنى جبت عروسة جنسية من إيلات، وكانت لسة إختراع جديد ماحدش سمع عنه، وبتشتغل بفيشة فى الكهربا عشان تعمل فايبريشن وتطلع أصوات، والحقيقة خفت من الكهربا إنها تدمر مستقبلى وتراجعت عن إستخدامها، طب مين يشتريها؟ الشيخ حسنى طبعا، اللى أخدها بقمة الشبق كعادة كل رجال الله، والأكثر طرافة من كدة إن الشيخ حسنى عمل بيها مشروع مع الشيخ أحمد الحلاق إمام مسجد الكومباوند بتاع الإسطف وبدأوا يأجروها للشباب باعتبار إنها بتحميهم من الرزيلة فى ظل وجود مئات من نساء البدو بيغتصبوك تقريبا، والآلاف من بنات الروس ساحقات الجمال اللى سعرهم بقى أرخص من المصرية فى سوق الدعارة.
نختم ياجماعة ونقول إن دخول الدين فى أى مجال خراب للدين وللنشاط أيا كان، الدين دة شئ مقدس فى المعبد وفى ضميرك، لكن لما بتاخده الفندق وصالة القمار، بتلوث الدين وتنجس صالة القمار وبيت الدعارة كمان، ونفتكر هنا الإمام على اللى رفض تحكيم القرآن بينه وبين معاوية، مش لأنه كافر بالقرآن، لكن لأن القرآن زى ماقال ” حمال أوجه”، تقدر تبيح بيه القمار والدعارة والزنا، وتقدر بيه تكفر اللى بيشرب سيجارة زى ماكفرونى فى المعتقل لأنى مدخن.
من تانى: دخول الدين فى السياحة من أكبر أسباب دمار السياحة فى مصر، ودمار المحروسة لحد النهاردة ………….




يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى