كتّاب

امين تاكي | يحدث غالباً أن تذهب أبعد مما توقعت. كانت بيلا في إنتظاري ،

امين تاكي:

يحدث غالباً أن تذهب أبعد مما توقعت. كانت بيلا في إنتظاري ، ولم تكن تنتظر شيئاً آخر. بيلا جميلة جداً ، من الطبقة البرجوازية ، تُحسِن إستخدام الألوان ، وتبالغ في أناقة هندامها. أحكامها مُسبقة بأفظع مايكون ، وتشتري عطرها الفتان من الماركات العالمية فقط. وهذا البذخ مألوف

لاتهدِر وقتها بمكالمات طويلة مع ذلك النوع من الصديقات اللاتي يهدرن اوقاتهن بمكالمات طويلة أيضاً. أحاديثها مُريحة تماماً. تتفهمك ، تقف بجانبك ، تواسيك ، تهوِن عليك بخفة وطرفة. بيلا لاتمتلك الكلمة ، تمتلك الصِفات

تخاطبك ببلاغة ليس لها مثيل ، وهذا في غاية الأهمية. تتصِل عل هاتفك الجوال حين لاتتوقع إتصالها
حين تنام بيلا ، لاتحلم ، إنما تُخطِط. تُخطِط لطموحات أعلى من المستويات. إنها بالنسبة لي كالمسيح المُخَلِص ، وغدا تبادل الثقة بيننا متيناً ، فتبادلنا المحبة ببرآءة المراهقين التايلنديين

يالهذه المفاجأة السحرية ، كنتُ أحسب أن لاطائل من ورائي ، فإذا بي مصعوق من أطنان من المشاعر التي تختبئ تحت أيامي الرتيبة. ولو كُتِبَ على أحدهم شراء هذا القدر من المشاعر ، لأثقلّت كاهله الديون حتى يطلق الدائنون عليه الرصاص

ترجلتُ عن مركبتي الجنسية المفضلة ، ووجدت نفسي أحصد مايشبه الصداقة مع بيلا. كم سمعتُ عن هذه الحالة ، لكنني لم أستطع إليها سبيلاً في مامضى من حياتي ، وهذا بسبب دكتاتورية جهازي التناسلي

لكن حين وقع الأمر ، شعرتُ أنني أكثر وسامة وبراعة. رجُل كباقي الرجال. فهذا النوع من الصداقة ، يقشع غمامة الحماس على إرتكاب الفحشاء ، ويكفي للمُضي قُدُماً لأجلٍ معقول


امين تاكي | ناشط حقوقي

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى