كتّابمفكرون

“تاجر الدين وشيخ النساء والفتنة والتكفير”…


“تاجر الدين وشيخ النساء والفتنة والتكفير”

عندما كان يلقى هذا الداعية الإسلامى خطبة الجمعة أو أحد دروسه فى مسجد (أسد بن الفرات) بالدقى فى النصف الأول من التسعينيات كان المرور يتعطل بين القاهرة والجيزة من كثرة جمهور الشيخ ومحبيه، ولكن هذا الوضع لم يستمر، حيث تم تصويره في وضع لا أخلاقي مخل مع احدي الفنانات وفي رواية أخري مع واحدة من محارمه بواسطة جهة أمنية فى مصر، وبعد مواجهته قال بالحرف لمن واجهه بفضيحته “أبوس رجلك ماتفضحنيش” وانحنى على قدميه ليقبل قدمه ثم غادر سالما بعد توسل منه بعدم نشر فضيحته، رحل ولم يتكلم عن سبب رحيله تاركا حالة من الجدل خلفه بعدما آثر الخضوع وأجبر علي التوقف عن إلقاء دروسه وخطبه ومحاضراته وغادر إلى ألمانيا عام 1999، ثم استقر به المقام فى الإمارات منذ عام 2001 حيث عاود تقديم العديد من البرامج على قنوات الشارقة ودبى والرسالة والناس.

يُعرّف نفسه في حوار تلفزيوني : “أنا من السلفيين الذين يرتبطون بسيرة السلف الصالح كتابا وسنة ولكن يجب أن أرى الابتسامة التي كانت على وجوه الصحابة”.

امتهن الدعوة واشتهر منذ بداية التسعينات بسلفية ساخرة يتقلب ويتلوُّن فيها بلون الجمهور، يقول الشيء وضده ويتأرجح بين شخصيتين: إذ يبدو متشددا حين يلبس الجلباب والطاقية ويخطب في المساجد، ومعتدلا لطيفا عندما يرتدي البذة العصرية لإلقاء دروس الوعظ والإرشاد خارجها على مجتمعات النجوم والنساء الثريات.

هو دائم التحريض علي كراهية المسيحيين والمرأة غير المحجبة. تركزت فتاواه علي تحريم أن تسافر المرأة العاملة إلى عملها أو الفتاة الطالبة إلى جامعتها البعيدة بدون مَحْرَم، ويحرض المسلمين على عدم مشاركة الأقباط في أفراحهم ورفض رد التحية لهم إلا بعبارات الشتم والتهكم.

وصف المرأة غير المحجبة بالمنحرفة، العارية، القذرة التي لا تعجب من الرجال إلا من شبههم بـ “الذباب الذي يفضل هذه الروائح”.

أقر بأن من يُطلق عليهم اسم “المتطرفين” و”الإرهابيين” ليسوا بالأشرار ولن يذهبوا إلى الجحيم، أما من يُناهض تطرفه، فيصفه بالعلماني، والعلمانيون حسب تعبيره، هم “أحفاد السبعة عشر منافقا الذين كانوا في المدينة على عهد الرسول”.يكفّرهم وينعتهم “بحميّة الجاهلية”، نسبة الى الآية التي تقول: (إذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ).

هو لا يستحق كل هذا الإهتمام ولكني أسوقه كصورة يراها الكثيرون صورة مثالية، وهو أفّاق حقير كاذب منحل، شأنه كشأن العديد ممن يعده الجاهلون والمغيبون شيخا ومثالا يحتذي ويتناقلون أقواله بكل الفخر والتقدير.
#بالعقل_والهداوة

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Sameer Zain-Elabideen سمير زين العابدين

خريج الكلية الحربية فبراير 1969, أعمل حاليا في النظر حولي وأشياء أخري, عقلي هو إمامي ورئيسي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى