حقوقيون

مع السلام كيفما كان؛ فقد صيرتنا الحرب أموتًا كالأحياء!


مع السلام كيفما كان؛ فقد صيرتنا الحرب أموتًا كالأحياء!

لو كانت الشعوب تتعلم من أخطائها التأريخيه، والمتعاقبه حديثًا، وقديمًا لما أصبحنا فيما نحن عليه منذ البدء. فدائمًا ما نترك للاخرين حق تقرير مصيرنا! ندعوا الاخرين لينصروننا على غازينا؛ حتى نصبح تحت رحمة من ناصرونا؛ طمعًا بالثروات، لا بالود، والصداقة الدولية!! ولا نتعلم..
وبعد ان يفقد مئات الألوف ارواحهم، ومن نجا يجد نفسه إما مشلولًا، أو قعيدًا، أو مكلوم بفقدان عزيز.. يفيق الساسه، بعد سنوات من العذاب الشديد للشعب، وبناء أمبراطوريات ماليه شخصيه لهم، وبعد الإكتفاء، يجنحوا للسلم، كيفما كان؛ حاصدين ثمار الإيهام بالنصر، والعزة التي لا يمكن لأحد ادراكها، أو تصديقها!

شعرت بما شعرتم به يوم إن اعلن عفاش النفير، وحرض الناس على الخروج لقتا.ل من أدخلهم ليقت.لوا، ويفسدوا، ويعيثوا الخراب، وهو الذي قا.تلهم ست حروب شعواء لم يفرق فيها بين احد..!
يومها تسائلت: لماذا هي الدما.ء رخيصة بالنسبة لهم؟!!!

نحن مجرد أرقام، وبيادق لتحقيق انتصاراتهم كأطراف متناحره بنا!

اتفهم جدًا مع تشاؤمكم من هكذا سلام.

ولكن لم نعد نحتمل. هل هناك من لايزال يقوى على الحرب منكم؟!

هم كتجار حروب، ومستفيدي من الصراع لا ضرر عليهم من سعير الحروب. نحن كشعب من نم.وت، ونهجر، ونجوع..

نحن في وضع سنقبل فيه أي أحد ليحكمنا طالما سيحفظ حقنا في العيش الأمن، والكريم..؟
اليس كذلك؟!

دعوها تتحق. لا شيء لدينا سوى الأمل، الذي لولاه لقطعنا شرايين، وأوردة عروقنا منذ سنوات الحرب الأولى.

لا شيء قد يرجع ما فقدناه. لا قوة لأحد للعودة بالزمن. لا شيء قد يغير المعادلة التي لم يتمكن احد من تحقيقها منذ سنوات، بالرغم من التحالفات، والتأمر، والد.ماء..!

فقط دعونا نأمل سلامًا يقينا سعير الحرب، ويحفظ ما تبقى فينا من حياة.
دعونا نأمل في حياة عادية، نعيش فيها بعيدًا عن أخبار المو.ت، والدماء. دعونا نأمل العيش دون معاناة من انقطاع الرواتب، وانعدام المشتقات النفطيه، وانطفاء الكهرباء، أو غلاء التجارية منها..
الحرب التي أنتم تفضلون استمرارها، الشعب المغلوب على أمره، هو الوقود، والحطب، والنار!
فهل يعجبكم ذلك؟!

كونوا مع السلام كيفما كان، ولا ترموا بتفضيلكم لستمرار الحرب؛ لأن الحل الوسط مفقود. ونحن كمواطنين، لا ناقة لنا، ولا جمل في الحرب، وقد ذقنا الأمرين، لا طاقة لنا بمزيد من الأزمات، فضلًا عن الحروب.
فتحدثوا بأسمائكم أنتم، وبصفاتكم الشخصية لا الشعب؛ الشعب أكتفى.

#مع_السلام
#تمنوا_الخير
#سلامًا_سلام
#سلام_أعوج_ولا_حرب_طاحنه

لؤي العزعزي


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى