حقوقيون

الإصرار على إلباس الأخلاق والفضيلة رداء الدين!


الإصرار على إلباس الأخلاق والفضيلة رداء الدين!

تهافت مبرري الإستعباد، والإسترقاق ” الحلقة الثالثة”

في هذا الموضوع أيضًا حدثت بيننا جدالات طويلة حولها -بيني وبين متهافتين، وقائدهم-
يدعي الدكتور زيط ميط: بأن الأخالق لا وجود لها، ولا معنى لها ألا بالدين!
حينها رددت عليهم بمقطع فيديو كامل عن فلسفة الأخلاق. وحاولت ان المم في دقائق تأريخ الأخلاق، وفلسفة الأخلاق، ومدارسها..
وقلت بأن الأخالق هي من تأتي بالدين لا العكس. ” سأضع رابط المقطع في التعليقات”

فـالأخالق مفاهيم، وأفكار تترسخ من التنشئة، والبيئة المحيطة، والتعلم.. مقطع مكون من ست
دقائق تقريبًا حاولت شرح الموضوع بشكل موضوعي.
ولكنهم من الغرور بمكان؛ ليحصروا الأخالق بدينهم فقط!
ليس بالأديان حتى.. لا دينهم الحق الوحيد الحصري!
وبعدها بدأ وكغروره المعهود؛ بعتبار أنه قد ألجم الجميع؛ فيمر للتحطيم، ومن ثم السير على
الركام؛ لبناء ما يزعم أنه الأصح!
وهاهو ذا ينقل كما هو عليه منذ بدء الكتابة، وربما الكتاب أكمل كذلك.. وينقل نصوصًا عن معارضي الدارونية كون دارون الملحد سبب كل الحروب.
لست هنا في محل تخطأت، أو تصويب هذه الآراء، ولكن صديقنا هنا يتشعب، ويخرج عن مسار موضوعه!
فربما تكون نظرية التطور بالفعل ساهمت في جعل مجرمي الحرب؛ من إيجاد مبررات لجرائمهم؛ ولكن لا يعد ذلك دليل، أو حجة فيما نحن بصدد نقاشه؟
ربما هو الآن يجهل بأنه قد أنتهى من تناول فقرة الأخالق التي يجب أن تكون متدينه!
ولكن كيف له أن يتغاضى عن أن أكبر المجازر التي حدثت على مر التأريخ؛ وأسبابها التي غالبًا ما تكون دينية؟!
لم يجرؤ من أحد يحترم البحث العلمي، والموضوعية البحثية.. من إنكار هذه الحقيقة. فهل سيتنكر
لها؟!
كما أن الحروب غالبًا ما كانت أسباببها سياسية في المقام الأول و من ثم أسباب آخرى.
قادة الجيوش، والملوك، والكهنة.. كانوا يستغلوا الأديان للتحريض، والشحن.. أيًا كانت الأديان
ولا تزال تستعمل لمغازلة العواطف الدينية؛ لخدمة المصالح الشخصية للطبقات البرجوازية،
ولقيادة الصف الأول.. ولنا فيما يحدث في بلدنا أكبر شاهد.

* لفهم الموضوع لابد من قرأة المنشورين السابقين
الروابط في التعليقات

#الرد_على_تهافت_مبرري_الإستعباد_والإسترقاق
#لا_مبرر_للإستعباد
#لا_تبرير_للعبودية
#الحلقة_الثالثة

لؤي العزعزي

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫9 تعليقات

  1. كلام جميل يا لؤي
    بس اعتقد ان العنوان ناقص او يحتاج تعديل
    التهافت على شيء ما
    تهافت مبرري الاستعباد والاسترقاق على ……
    او ل ……
    كتهافت الفراش على النار مثلا
    او تغير كلمة تهافت

  2. سكربت مقطعي عن فلسفة الأخلاق
    هذا السيكربت بدون حذف او تعديل:
    منذ القدم كان هناك منظومات أخلاقية تنظم الحياة على أشكال قوانين. بغض النظر عن بساطتها، وبدائيتها، ألا أنها كانت موجودة.
    فلو قرأت قصة الحضارة مثلاً حتعرف كيف تطورت الحضارات والاخلاق.. لو ذهبت الان لاي مجتمع بدائي لايزال متمسك بعاداته وتقاليده ستجد لديهم منظومة أخلاقية خاصة بهم..

    أي أن الأديان ليست مصدر الأخلاق. بل ذهب البعض لكون الأخلاق هي من أتت بالدين أو ما الدين الا مجموعة اخلاقيات وشرائع مبنيه عليها
    واحد كما يذهب فيورباخ، والفيلسوف الكويتي ناصر دشتي الذي قال يجب على الدين أن يكون أخلاقيًا، لا أن تكون الأخلاق دينية.

    كذلك لو تلاحظ الأطفال عندما يسمعوا او يروا احد يبكي يبكوا بعده كنوع من التعاطف، او التجاوب مع الالم او الفرح.. كذلك لاحظ علماء الاجتماع وتقدر تفعل فعلهم ان الطفل عندما يراك بحاحة للمساعدة سيقدم لك المساعدة دون طلب. بمعنى ان الاخلاق غريزية او بالاصح وراثية
    وتخلق الوراثة الاستعداد لتقبل المدخلات
    كذلك لو تروا القطة عندما تعطيها اكل تاكل وتنتظر منك المزيد بين قديمك وهي تتودد لو حدث وان سرقت منك ستهرب منك وتاكل في مكان اخر ولن تعود لطلب منك مرة اخرى
    اي ان هناك شيء يجعلها تدرك الخطأ الذي فعلته

    هلاً بكم أنا لؤي العزعزي وهذي فلسفة الأخلاق

    لن أدخل في التفاصيل الاخلاقية كي لا اطيل عليكم. سأعطيكم الخلاصة.
    لفلسفة الأخلاق ثلاث أركان:
    الفضيلية وهي اقدم المناهج الاخلاقية ويمثلها سقراط
    والديونطولوجيا واهم فلاسفتهم ايمانويل كانط
    والنتيجوية وهذي مذهب اغلبية فلاسفة الاخلاق اليوم

    ولكي تفهم بعطيك مثال دعنا نقول السرقة
    السرقة تراه جميع المذاهب الاخلاقية غير اخلاقي ولكن تختلف الاسباب
    فالفضيلية ترى السرقة في حد ذاتها غير اخلاقي ولا داعي لاسباب
    بينما الدينطولوجيا ترى فعل السرق هو الغير أخلاقي
    بينما النتيجوية ترى في الاضرار الذي لحقت بالسرقة هو الغير اخلاقي

    بمعني أن الفضيلية والدينطولوجية تعد وكانها برمجه لا تعني بالمسببات، فقط احكام مجردة يجب تطبيقها لنكون اخلاقيين
    مثلا حد السرقة والزنا وحد القذف.. لا تعلل بأي شيء فقط هي افعال غير أخلاقية للافعال نفسها ولا تحتاج لشرح عدم اخلاقيتها

    وهنا هو الإشكال.

    منذ ايام والكثير من متعصبي العقائد يكفر شخصي بالرغم من كوننا في نقاش يفترض عدم الشخصنة فيه. وعندما حدثتهم عن الاخلاق قالوا ان لادين لك فلا معاير اخلاقية لديك فكيف تدعي الاخلاق! خلاف كونهم غارقين في المغالطات فلا شأن لهم بي وبمنظومتي سواء كانت موجودة او لا وكان الاولى ان تحكمهم اخلاقهم التي يزعمون انهم يمتلكوها..
    فهذا المقطع هو اهداء لهم
    وأحببت أن أثبت لهم ان الاخلاق لادين لها. بل عليهم ان يفسروا لي كيف ان اليابان والدول الاسكندافية هي الدول الاكثر اخلاقيًا!؟ بينما نجد في المعتقدات المحلية الكثير من الافعال اللااخلاقية
    كالإرهاب، والقتل، والتقليل من المرأة ناقصة العقل والدين والميراث والإرث.. والحدود الوحشية من رجم وجلد وقتل المخالف والمختلف. وبعض الانتهاكات والتجاوزات كا وزواج القاصرات، والسبي، والإسترقاق.. والكثير من الافعال الغير أخلاقية. أين الأخلاق في كل ذلك!؟

    الاخلاق يا سادة أتية من الضمير الذاتي، والتنشئة، والبيئة. هذا الثالوث هو أصل الأخلاق.

    فالإنسان كالكومبيوتر والضمير هو الديسك سيستم ومالدين سوى
    برامج التشغيل
    فالاسلام مثلا هو ويندوز 8
    والمسيحية ويندوز 9
    والبوذية ويندوز 10 منغير ترتيب للارقام او افضلية مجرد مثال

    والوازع الاخلاقي الذي يمثله الدين لك. تمثل للاخرين الفلسفة المتبناه، والبرمجة الذي تلقوه من مجتمعهم والتنشئة التي تربوا عليها
    هي كذلك بالنسبة لك
    الفرق ان الدين هو فلسفتك الاخلاقية.

    ونعم المتدينين يشكل الايمان بالرقابة الالاهية دافع لعدم فعل الافعال الغير اخلاقية وهنا لا يعد ذلك اخلاقي وانما خوف من العقاب
    كذلك القانون الرادع يفعل.

    بينما الأخلاق كما يقول كانط قبلية ذاتيه بحتة مكتفية بذاتها بمقتضى طبيعة العقل العملي ذاته.

    فلا تزايدوا علينا بمعتقداتكم.

    الحب والفن والجمال والسلام هي دين الإنسانية. وكما قيل كن إنسانًا واعتنق ما شئت. فمجرد تبريرك لأفعال غير اخلاقية مهما كانت أسبابك تعتبر انسخلت من إنسانيتك.

    حبايب قلبي حبوا بقلوبكم وفكروا بعقولكم ولا تقدسوا شيء

    والى أن نلتقي كونوا بخير سلام

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى