حين تدعو الله وتطلب منه أن يكلمك أو أي طلب آخر بكل صدق وتجرد واضطرار، فعليك بعدها أن تكون يقظا ومنتبها لكل ما سيحدث لك ويمر بك، لأن الرد والجواب من الله سيأتيك سيأتيك حتما، ولكنه لن يأتيك بالطريقة والصورة التي تشترطها وتحددها وتتخيلها أنت، بل بالصورة والطريقة التي يختارها الله بحكمته، وقد تكون تلك الصورة والطريقة عبر فتاة مومس تتحدث إليك، أو ربما عبر فيلم تتابعه، أو عبر حادثة يتم فيها سجنك، أو أي طرق وأحداث أخرى ستواجهك، وأنت لن تعلم ولن تفهم الرد والجواب ما لم تكن نبيها يقظا ومستعدا لتلقي ذلك الرد والجواب كيفما كان ومن أي جهة سيأتيك، بوعي يدرك أن الله موجود في كل شيء حولك، وأن كل شيء في الوجود هو يمثل الله.
نشوان معجب | ناشط مجتمعي
