كتّاب

بنقول إن للسماء ترتيب عجيب يبدو واضحا فى مشهد الكنيسة…


بنقول إن للسماء ترتيب عجيب يبدو واضحا فى مشهد الكنيسة المصرية، يعنى حبيب جرجس يعمل مدارس الأحد تنتج جيل مثقف من الرهبان فى الأربعينات فى ظاهرة هى الأولى فى تاريخ الكنيسة، نقول إن ثورة 15 ظابط مسلم فى 52 تخوف الأقباط الأثرياء فيهربوا بثروتهم لأوربا وأمريكا، ومن هناك يكونوا سند للبابا شنودة فى أبشع محطات التاريخ الإسلامى والمد الثورى من السادات للخمينى للصحوة الإسلامية لابارك الله فيها، ويبقى الجيل اللى هرب أقوى نصير للكنيسة وللبابا شنودة ولمصر المصرية، ويكون تنظيم الأمة القبطية اللى اعتقل البابا يوساب سببا فى أن تظل الكنيسة بدون بابا من وفاة يوساب سنة 56 حتى وصول كيرلس سنة 59 ، ويكون جيل الأربعينات ليه الفضل ف وصوله……….إزاى؟
جيل الأربعينات كان متعلم مثقف ودخل سلك الرهبنة طوعا وحبا ف الكنيسة مش لأنه مش لاقى شغل، لأن معظمهم شباب فالح، وكان من حقه يتطلع لكرسى البابوية، خصوصا إن تيار الأحد كان الأقوى وقتها، لكن المجمع المقدس كان – ومازال- هو العمود الفقرى للسلطة الكهنوتية، ودة جيل العواجيز اللى بيدافع عن وجوده ضد جيل الشباب المثقف، وهنا قام بحركة شريرة للغاية وهى منع من هم تحت الأربعين من الترشح لكرسى البابوية لأول مرة فى التاريخ المسيحى، يمكن معظمكم مش عارف إن أثناسيوس كان بابا وعمره 27 سنة مثلا، ولأن جيل مدارس الأحد كان على مشارف الأربعينات أو فوقها بعام، إشترط المجمع شرط شرير آخر، وهو أن يكمل الأربعين ساعة خلو المنصب سنة 56 مش سنة الترشح سنة 59 .!!!
فى الوقت دة كان الراهب مينا المتوحد همزة وصل بين الشيوخ والشباب، باعتباره أب روحى لجيل الأربعينات، لأنه كان ساكن ف طاحونة ف مصر القديمة وسلطات الإحتلال منعته، وهنا تعاون شعب الكنيسة واشتروا قطعة أرض لبناء كنيسة مار مينا العجايبى، وفوقها سكن للراهب مينا، وفى الدور الأرضى مجموعة غرف نصفها لتعليم أولاد الحى بعض الحرف، ونصفها للطلبة المغتربين اللى كان منهم نظير جيد اللى سكن عنده من سنة 50 لحد 51 ، وصارت صداقة قوية بين تلميذ وأستاذه ليصبح نظير جيد من أهم المؤيدين لوصول مينا للعرش البابوى طالما غير مسموح لهم بالترشح أصلا.!!!
وفعلا يصل الراهب إلى كرسى البابوية ويصبح قداسة البابا كيرلس…………




يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫9 تعليقات

  1. الانبا صموئيل اسقف الخدمات من الاشخاص المؤثره فى الحقبه دى ولكن لم يأخذ حقه من التأريخ رغم انه من اشد المخلصين للبلد وللكنيسه

  2. ده ربط ممتاز فعلا بجد معلومات تستحق التحيه.. ولاكن جيل الاربعينات ده فعلا جيل محارب وهو اللي وصل الكنيسه الي هذا الحال. والبابا شنوده بما له وبما عليه فعلا كان قائد سياسي وديني وده اداله افضاليه بقياده الكنيسه وعمل علاقات رهيبه داخليا وخارجيا. شكرا وتحياتي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى