حقوقيون

هل من الجائز أكل لحم المرأة؟!


هل من الجائز أكل لحم المرأة؟!
وماذا عن لحم الأسير؟!

البارحة خضت نقاشًا محمومًا مع معلمي الروحي، الذي نختلف في كثيرٍ من وجهات النظر، والقناعات، ومع ذلك لا يبخل علي بمعلومة. وأنا لا أكف، ولا أشبع من الإصطياد من محيط علمه الوافر، والغني المتخم. حدثني عن أن الأسئلة بريئة، ويتم اساءة فهمها، وبالتالي التهجم، والحكم عليها دون فهمٍ، ودراية. وفسر الأسئلة بأنها نقاشٌ عن هل من الجائز أن يأكل الناس اللحوم التي تذبـ ـحها النساء؟
وهل من الجائز أكلم اللحم، الذي يكون نتاجًا عن ذب.ح الأسير؟ لا كما يُفهم من الأسئلة!

يبدوا للوهلةِ الأولى بعد فهم المعنى الذي تأكدت شخصيًا من مصداقيته، بأنها أسئلة تحررية نوعًا ما؛ بالنسبة لإنغلاق تيار التزمت، والغلو. والى حدٍ ما اقتنعت! فليس من المنطقي أن يكون هناك وفي هذا العصر، من يناقش ارتكاب الفضائع، والجنايات وبمرأى ومسمع من الجميع، وبكل سهوله، وجراءه.
ولكن في الوقت ذاته هذا النوع من الأسئلة دلالة على كيفية التفكير النمطي، والتقليل من ذات المرأة، والتعامل مع الأسير وكانه ليس بإنسانٍ من لحمٍ ودم! بل أن الأزهر عدل الفتوى، وحرمها! يحرم أكل اللحم الذي يذب.حه الأسير!!

تمامًا كأن نناقش هل أكل مال المهمشين حلال؟!
وهنا يبدو للوهلةِ الأولى أيضًا بأن الجواب السليم، والأخلاقي بـ لا
فكيف نأكل أموالهم بالباطل. ولكن السؤال الماكر يوحي بنوعٍ ممقوتٍ سيء، وبعنصريةٍ سافرة: وكأن أموال المهمشين مدنسه!!

وبالمناسبة هذه الأسئله المريضة يتم نقاشها، والخوض فيها، وكتابة الأبحاث، والدراسات عليها بأكبر، وأكثر المراكز، والجامعات، والهيئات الإسلامية احترامًا وتقبلًا:
هيئات علماء المسلمين وبكافة فروعها!
والأزهر.. وغيرها!
وكأن القضايا، والمسائل العلمية انتهت؛ فلم تتبقى لهم من أسئله جديرة بالنقاش سواها!!
وهناك من يبرر، ويدافع، بل ويلمع!
انظروا لبوست عبدلله رشدي مثلًا في احدى الصور اسفل!
والذي يبرر لأكل الأسير!!

في الحقيقة مجرد النقاش، ووجود فتاوي للتحليل، والتحريم اعتراف، وتقنين، وشرعنه!!

وعمومًا لست مهتمًا بما هو الحلال، والحرام؛ فلدي مفهوم خاص عنهما. ماهو مضر، ابتعد عنه. وما سوى ذلك اقدم عليه. بكل بساطة. يستحيل أن يكون الخالق الأعظم في تناقض وتضاد في التحليل أو التحريم، أو حتى مزاجي.
ولكأنني أسمع صوت عقلي ممثلًا عنه: بأن ابتعدوا عما يضركم، ويسيئكم.. وما عدى ذلك فلتتمتعوا به..
الخالق لا يخيف، ولا يرهب، ولا يتهدد، ويتوعد.
الخالق أمان، ورحمه، وملجأ.

فضلًا عن أخوض في نقاش سيكوباثي كهذا. لو سألنا الرضيع لأجاب مفجوع وبسرعة ودون تفكير بـ: في انسان ياكل انسان!!!!!؟ رجعونا مهبل امي

لا تخوفنا منه.

#وجهة_نظر
#نقاش_فكري
#قابل_للنقاش

لؤي العزعزي





يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫4 تعليقات

  1. لما كنت بعمر اصغر كانت فطرتي ترفض خرافات الدين او شيوخها وكنت اتجنب التفكير فيها

    بس كان لابد بيوم اني اواجه الواقع هذا حتى لو تزعزع كل شيء كبرت عليه

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى