مفكرون

أحمد علام الخولي | تخطى الإـ///ــلام السياسى بدور الدين من علاقة الفرد بإلهه إلى الأخرين ومعتقداتهم و


تخطى الإـ///ــلام السياسى بدور الدين من علاقة الفرد بإلهه إلى الأخرين ومعتقداتهم و أفكارهم وحرياتهم ومحاولة فرض رؤية محددة عليهم وعلى المجتمع كله لذلك تحول لفكر إرهابي مدمر – فعقيدة الإـ///ــلام السياسي تقوم على عدم فصل الدين عن الدولة وهنا تجاوز الدين إطاره الإيمانى إلى إيديولوجيا سياسية وعسكرية ولذلك لا يصلح الدين وفكر الإـ///ــلام السياسى تحديدا كنظام للحكم أو مصدر لقوانين الدولة لأن من يخالف أو يعارض النظام الدينى أو القوانين حينئذ سيكون خالف الله وشرعه وهنا سيتوقف الفكر ويتم قمعه و قتله بحجة الدفاع عن الله ودينه بإعتبار المعارض كافر والمفكر مرتد – وتكمن خطورة القوانين الدينية نفسها أنها قادرة على التعايش مع أى مذنب حتى لو وصل للقتل لكنها لاتستطيع التعايش مع المختلف الناقد أو المختلف دينا أو المختلف فكرا – ومن ذلك ما حدث فى عهد الإخوان عدة مرات منها مثلا حين تم ضرب الإـ///ــلاميون معتصمى الإتحادية بإعتبارهم فاسقين وزناة ورافضين لشرع الله وحين قتل الإـ///ــلاميين بأبو النمرس المواطن الشيعى حسن شحاته لأنه فقط فتح منزله للأقلية الشيعية يمارسون طقوس صلاتهم رغم أنهم مـ///ــلمين ومثلوا بجثته بالشارع

ولنرى الأن وضعنا فى ظل هيمنة المؤسسات الدينية على المجال العام فننظر لمستوى التعايش ووضع الأقليات ومعاملة المختلف الدينى بالمجتمع وحالة المرأة – وكل ذلك نابع من ثقافة دينية شئنا أو أبينا ولن يقوم مجتمع وينهض وهو منهك بهذا الشكل – لذلك لا مناص من حفظ الدين بقداسته بإبعاده عن الدستور والقانون والمجال العام للدولة

Ahmed Allaam Elkholy

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى