قضايا المرأة

دعوة إلى تحرك نسوي في #لبنان. التفاصيل والبيان ننزل معاً إلى الشارع لنكون جنب…


📢📢 دعوة إلى تحرك نسوي في #لبنان. التفاصيل والبيان 👇

ننزل معاً إلى الشارع لنكون جنباً إلى جنب، ضد كل ما نراه يومياً من تمييز ممنهج من الدولة والمؤسسات الدينية والمجتمع، ضد كل ما تتعرّض له النساء وفئات أخرى مهمّشة ومستضعفة من عنفٍ وقهر وإسكات ولوم ومساءلة، ضدّ كل محاولات السلطات بكافة أشكالها لتسكيتنا وترهيبنا وتخويننا وإلغائنا كلّما واجهنا العنف الموجّه ضدّنا، وضد كل ما نُضطر أن نفعله لنبقى حيّات وأحياء.

ننزل إلى الشارع لأننا نصدّق الناجيات و الناجيين وندعم الصامتات و الصامتين حتى يأتي يوم بوحهمنّ أو خروجهمنّ من دائرة القمع والاستغلال والقهر، ننزل إلى الشارع لأنّنا القادرات و القادرين اليوم على النزول؛ ننزل لأجل من لا يستطيع ذلك.

ننزل إلى الشارع لأن النظام أفلَسَنا وجوّعنا واقتصّ من رواتبنا وصرَفَنا تعسّفياً وحجز ودائعنا ونهب أملاكنا العامة ودمّر اقتصادنا، وميّز ضدنا بسبب جنـــ-سنا أو جنـــ-سيتنا أو اعاقتنا أو لون بشرتنا و غيره من إختلاف خارج عن نطاق المعايير والمعتقدات والتعاريف الذكورية ، ولأنّه لا يعترف بوجودنا ولأنّه لطالما همّش عمل النساء في البيوت.

ننزل لأنّنا، ونحن نحاول الحصول على لقمة عيشنا كلّ يوم، نفقد الكثير من صحّتنا النفسية والقدرة على الاستمرار.

ننزل اليوم إلى الشارع كي نُظهّر خطاب السلطة الكاذب. فبدل أن تلتفت السلطة لهموم الناس ومشاكلهم، انشغلت في الأشهر الأخيرة بتضليل الرأي العام عبر خطاب التحريض والكراهية للتغطية على ما فعلته والمصارف في الثلاثين سنة الماضية من نهب وتفقير.

لا كهرباء، لا ماء، لا مواصلات عامة، لا تغطية صحية، الاتصالات تمّت دولَرتها، النساء والأطفال يُقتلون ويُغتصبون ويُعنَّفون دون أي محاسبة وبغطاء من المسؤولين، الحالة البيئية في تدهور مستمرّ، المدارس شبه معطّلة إلّا للطبقة الميسورة، ومشروع خصخصة أملاك الدولة ونهبها يصبح جليّاً أكثر فأكثر…لكن السلطة في لبنان منهمكةٌ في استهداف مختلف الفئات الاجتماعية المهمّشة وشيطنتها والتحريض عليها، وتصويرها الوحش المهدّد للأمان والاستقرار والسلم الأهلي، كمحاولةٍ لإستعادة شعبيتها من خلال بيع انتصارات وهمية. فلطالما عمدت السلطة إلى مضاعفة العنف ومحاولة السيطرة عليه خلال الأزمات، بهدف توجيه الغضب الشعبي بعيداً عنها.

السلطة موحَّدة بعنفها ضدنا – بمؤسساتها وإعلامها وأجهزتها – وهو العنف ذاته المغطّي على المغتصبين والمتواطئ في قتل النساء، القامع لمجتمع الميم عين، المّحرض على اللاجئات\ين والمستغلّ للعاملات والعمال الأجانب تحت نظام الكفالة. أي أمن نحمّل مسؤوليته لهكذا نظام؟ خيارنا الوحيد هو أن نتشابك ونحمي بعضنا البعض..

لذا، ننزل مؤ ّكدات و مؤكدين بأن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية والصحية والتربوية والمكانية والحريات أجمعها، هي حقوق أساسية، لا مساومة عليها، وأنّ أي امرأة وأي شخص يعيش في لبنان، كائناً من كان، لها وله الحق بالحصول عليها. إن الحقوق لا تتجزّأ، والاعتداءات بحق أي فئة من المجتمع سرعان ما ستمتّد لتطال باقي الفئات.

ننزل إلى الشارع من أجلنا ومن أجل غيرنا مّمن لا يملكن/ون ترف النزول والظهور والبوح والتعبير والتحدي والحركة. ننزل ضد كل أشكال القمع والاضطهاد والتمييز والعنصرية، وضد خطاب الكراهية والتحريض. ننزل من أجل كل من يتلقّين/ون اللوم اليوم، في صمت، من أجل كلّ من قُمِعَ/ت لاختلافه واختلافها، و لمن هن/م غير مرئيات/ين.

ننزل لنكون جنباً الى جنب، اليوم وكلّ يوم.

#تحرك_نسوي #مسيرة_نسوية #لبنان
رابط إيفنت الفايسبوك: https://fb.me/e/1UKTOFmGO


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى