قضايا المرأة

. كثيرا ما تستخدم هذه الآية في وجه الحركة النسوية للاستدلال بها على أن المساواة …


الحركة النسوية في الأردن

.
كثيرا ما تستخدم هذه الآية في وجه الحركة النسوية للاستدلال بها على أن المساواة بين الجنسين مخالفة للقرآن
والحقيقة أن هذه الآية جاءت في سياق قصة امرأة عمران، وهي والدة مريم، حيث جاء في سورة [آل عمران: 35، 36]: {إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم}
 
وخلاصة القصة: أن امرأة عمران ـ وهي أم مريم ـ قد نذرت أن يكون مولودها القادم خادما لبيت المقدس، فلما وضعت مولودها، قالت معتذرة: {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى} لما تعارف وقتها في بني اسرائيل بأن الرهبان ذكور، لكن الله قاطعها بأنه يعلم ما في بطنها ويعلم أنها أنثى ومع ذلك أرادها أن تفي بنذرها وتهب مريم راهبتاً لبيت المقدس

ويظهر من القصة عكس ما يروج له مستخدمي الآية، فهي وردت على لسان أم مريم وليس الله، بينما الله كسر احتكار الذكور للرهبنة وتقاليد المجتمع الذكوري وأمرها أن تفي بنذرها
إذا الآية ليست في صالح من يستدل بها لرفض المساواة لأنها دليل قوي على عكس ما يعتقد بعدم جواز المساواة في الحقوق بين الأفراد

ومن الآيات التي تخالف هذا المعتقد السائد ما جاء في القرآن: “إنا خلقناكم من ذكر وأنثى.. إن أكرمكم عند الله أتقاكم”، فلم يجعل الرجال اقرب إلى الله بل ساوى بينهم وجعل عملهم الصالح ميزاناً لتقربهم
وجاء في الأحاديث قول النبي: “إنما النساء شقائق الرجال” شقائق : نظائرهم وأمثالهم المساويات للرجال في الإنسانية

نفس الأمر يتكرر عند اقتطاعهم آية {إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ} وإخراجها من سياقها لتبدو وكأنها حقيقة أوردها الله، بينما هي رأي ورد على لسان عزيز مصر في حادثة فتنة يوسف، ونص الآية كاملاً: {فَلَمَّا رَأَىٰ قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ ۖ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ}

وتتكرر الفتاوى والاحكام التي تقتطع من سياقها القرآني أو الزمني وتطلق على النساء وفقاً لأهواء نفسية لأصحابها

كتابة: #ايمي_سوزان_داود

.
كثيرا ما تستخدم هذه الآية في وجه الحركة النسوية للاستدلال بها على أن المساواة بين الجنسين مخالفة للقرآن
والحقيقة أن هذه الآية جاءت في سياق قصة امرأة عمران، وهي والدة مريم، حيث جاء في سورة [آل عمران: 35، 36]: {إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم}
 
وخلاصة القصة: أن امرأة عمران ـ وهي أم مريم ـ قد نذرت أن يكون مولودها القادم خادما لبيت المقدس، فلما وضعت مولودها، قالت معتذرة: {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى} لما تعارف وقتها في بني اسرائيل بأن الرهبان ذكور، لكن الله قاطعها بأنه يعلم ما في بطنها ويعلم أنها أنثى ومع ذلك أرادها أن تفي بنذرها وتهب مريم راهبتاً لبيت المقدس

ويظهر من القصة عكس ما يروج له مستخدمي الآية، فهي وردت على لسان أم مريم وليس الله، بينما الله كسر احتكار الذكور للرهبنة وتقاليد المجتمع الذكوري وأمرها أن تفي بنذرها
إذا الآية ليست في صالح من يستدل بها لرفض المساواة لأنها دليل قوي على عكس ما يعتقد بعدم جواز المساواة في الحقوق بين الأفراد

ومن الآيات التي تخالف هذا المعتقد السائد ما جاء في القرآن: “إنا خلقناكم من ذكر وأنثى.. إن أكرمكم عند الله أتقاكم”، فلم يجعل الرجال اقرب إلى الله بل ساوى بينهم وجعل عملهم الصالح ميزاناً لتقربهم
وجاء في الأحاديث قول النبي: “إنما النساء شقائق الرجال” شقائق : نظائرهم وأمثالهم المساويات للرجال في الإنسانية

نفس الأمر يتكرر عند اقتطاعهم آية {إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ} وإخراجها من سياقها لتبدو وكأنها حقيقة أوردها الله، بينما هي رأي ورد على لسان عزيز مصر في حادثة فتنة يوسف، ونص الآية كاملاً: {فَلَمَّا رَأَىٰ قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ ۖ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ}

وتتكرر الفتاوى والاحكام التي تقتطع من سياقها القرآني أو الزمني وتطلق على النساء وفقاً لأهواء نفسية لأصحابها

كتابة: #ايمي_سوزان_داود

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى