مفكرون

حيث اننى فى “مود” حكاية بعض الطرائف من تجاربى الشخصية كصحفى…


حيث اننى فى “مود” حكاية بعض الطرائف من تجاربى الشخصية كصحفى سياسى (سابقا) تذكرت واقعة لا زلت اضحكت بصوت عالى حين اتذكرها… حكاها لى يوسف بطرس غالى وزير المالية الاسبق وابن شقيق د. بطرس بطرس امين عام الامم المتحدة الاسبق.. عرفت يوسف وعمره حوالى 16 سنة عندما انضم للفرقة المسرحية التى كونها ميشيل زانوتى استاذ الادب الفرنسى فى آداب القاهرة وقمت انا ببطولة ثلاث مسرحيات اهمها “نساء طروادة” لجان بول سارتر وكان يوسف من “الكومبارس” حيث كان من الكورس الذى يردد كلام الابطال….. المهم انه تولى رئاسة وزراء مصر كمال الجنزورى (وكان د. بطرس الكبير يقول لى: انت بتنطق اسمه غلط.. هو اسمه “الخنزورى” يعنى النقطة من فوق).. وكان الجنزورى هذا مصابا بالميجالومانيا اى جنون العظمة ولم يبق طويلا فى الوزارة حيث اصطدم بالعديد من الوزراء لانه كان يريد ترويضهم وان يكونوا طوع امره.. وهناك وقائع كثيرة اعرفها وليس الآن مجال ذكرها… المهم انه عندما تولى الوزارة حاول ان يسيطر على وزير المالة حيث يعتبر ان الاقتصاد تخصصه.. وحكى لى يوسف بطرس غالى انه بدأ يستبعده من امور كثيرة ويسحب اختصاصاته كوزير مالية.. وقال لى يوسف انه ذهب للرئيس مبارك ليشكو له واعطى له امثلة ووقائع عن تعنت الجنزورى معه… فى اليوم التالى اتصل الجنزورى بيوسف وطلب مقالبته على الفور.. ويحكى لى يوسف المقابلة باسلوبه المتهكم حيث بدأ الجنزورى بالعتاب مؤكدا انه يحب يوسف كثيرا ويعتمد عليه كثيرا فكيف يشكوه للرئيس؟؟ ثم تحمس الجنزورى قائلا: يا يوسف ده انا باعتبرك دراعى اليمين… اجاب عليه يوسف على الفور: ” دراعك اليمين؟؟؟ ده لازم حضرتك أشول…. وسألته” انت بجد قولتله كده ورد قالك ايه؟ قال ايوة .. بلعها وكمل كلامه

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫5 تعليقات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى