قضايا المرأة

النسوية | #النساء_المصابات_بأمراض_خطيرة_والعنف في فورة حديثنا عن العن


#النساءالمصاباتبأمراضخطيرةوالعنف

في فورة حديثنا عن العنف ضد المرأة، ما الذي يحدث مع المصابات بأمراض خطيرة من النساء!

في المجتمعات الذكورية هم عادةً لا يحترموننا ولا يقدرون جهودنا، من عمل في الخارج والداخل وكنس وتنظيف إلى التربية والإنجاب وغيرها من المهام والأعمال المجانية والواجبات الاجتماعية المعقدة المفروضة على النساء، والتي في الغالب لا ترضي أي أحد، والنتيجة هي الجملة المشهورة "شو في وراكي" والتي يقصد منها الإشارة إلى تقصير النساء في أداء المهام أو إضافة مهام جديدة إلى قائمة مفروضة لا تنتهي، إذ يعتبرون النساء آلات، وهم أسيادها، لكن ما الذي يحدث عندما تصاب النساء بأمراض خطيرة؟

تخيلي معي، استيقظتِ صباحًا على نتيجة تحليل طبي يخبرك بإصابتك بمرض التصلب اللويحي أو سرطان المعدة أو غيرها من الأمراض الخطيرة، أنت مرهقة لا تقوين على الإبتسامة حتى، أخبرت زوجك، وساندك، ثمّ بدأ يلحظ أن الآلة فعلًا معطلة، الأولاد لا يدرسون من تلقاء نفسهم، والصحون لا تنظف بفعل ساحر، وأعمالك تتراكم ومصروفاتك ترتفع، ما العمل، ما الذي سيفعله الزوج المصون؟

هناك دراسة صادرة عن مركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان حول العلاقة بين الإنفصال والمرض، وجدت بأن الرجال أكثر عرضة لترك الشريك في حال إصابته بمرض خطير، وفي تفاصيل الدراسة، ذكر المركز بأن النساء أكثر عرضة للترك من قبل الشريك عند إصابتهن بمرض خطير بنسبة تصل إلى 6% عن ترك النساء لشريكهن المريض.

أما في حالة الإصابة بالأورام العصبية، فتقريبًا كل الذين يتخلون عن شريكهم المريض هم من الرجال!
التفاصيل متوقعة ولكن صادمة، ففي ذات الدراسة وجد الباحثون بأن العلاقة بين عمر المرأة والطلاق طردية، فكلما زاد عمر المرأة المريضة كلما ارتفعت فرصها في الإنفصال.

هل هذا إنساني؟ طبعًا لا، والسبب في ذلك هو ثقافة العطاء و"الزوجة الصالحة" التي دائمًا ما يتم زرعها في المرأة منذ الصغر، فعندما نقول "امرأة" تكثر المصطلحات الرومانسية من عطاء وحنان وغيرها، وعندما نقول "رجل" تجد الصلابة موضوع الحديث، ونحن الآن بأمس الحاجة لتغيير هذه المفاهيم ليشمل العطاء الرجال والنساء على حد سواء.

وللحق إن هذه المفاهيم الصلبة تتسبب في الكثير من العنف النفسي تجاه النساء، واعتبارهن أدوات للخدمة والإنجاب دون النظر لاحتياجاتهن أو تقدير عملهن خارج وداخل المنزل.

أنت الآن بصحة جيدة وقادرة على أداء جل هذه الأعمال المفروضة وهذا الموضوع لا يهمك حتى الآن، لكن ما الذي سيحدث إن مرضت أنتِ تحديدًا؟ ما بال وجوهكن مصفرة؟ فكري في الإجابة، ثم أخرينا هل أنت موافقة على تغيير هذه المفاهيم وإيقاف هذا العنف اللاإنساني!

#روان_التيّم
#النسوية
مصدر الدراسة: http://bit.ly/2DyCeoR


على السوشل ميديا
[elementor-template id=”530″]

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى