حقوقيون

ليس هناك ما هو اسوء من الفجور في الخصومه. الإنسان الذي يعادي كل من يختلف معه، أو


ليس هناك ما هو اسوء من الفجور في الخصومه. الإنسان الذي يعادي كل من يختلف معه، أو من لا يتفق معه إنسان خالٍ من كل معاني الإنسانية، والأخلاق. الحياة لعبة كبيرة، نرقص فيها مختلفين. أن تشابهت، وتناسقت رقاصاتنا بتنا وكأننا نتمايل لا أكثر. التشابه، والتكرار، والتناسخ يقتل إبداع الخالق. لا معنى للحياة بنعدام التنوع، واختلاف الأراء، والقناعات، والشخصيات..
الدكتور د. قائد غيلان بالرغم اختلافي الكبير، وفي الكثير من بعض ما يطرحه. الا انني أحترمه، وأحترم رسالته التي يقدمها، وإن كان قاسٍ بعض الشيء. الدكتور فلتة من فلتات الزمان. بالرغم من خبرة العمر، وتراكم المعارف، والعلوم، وازدياد أرقام العمر..الا أنه بعقلية متفتحه، تقدمية، حداثية.
لطالما تلقى المختلفين، والمغايرين، والرافضين للتدجين، والتماهي مع القطيع.. الكثير من التهجم، والإسائه. بل تم نبذ أغلبهم عن المجتمعات بالرغم من حجم تأثيرهم، وأهمية فكرهم..!

الدكتور نعم أخطأ مؤخرًا في شخصنة نقده لذات الفنان الكبير أيوب طارش الرمز الإنساني، والفني، والوطني، بدلًا عن نقد أدائه، وما قدمه!
لا أحد يستطيع أن يقف أمام أهمية النقد، الذي يبني، ويحسن، ويطور.. ولكن أحيانًا الأسلوب، والشحنه الإنسانية تذهب بالمرء للخطيئة. ومن منا لا يخطئ؟!

كنت من أوائل من انتقد الدكتور، وبين حجم، ودور أيوب الإنسان، قبل الفنان في الإرث الوطني، والفني.

وهأنذا أرفض الحملة السافرة المحمومة ضد الدكتور غيلان. والتي استغلها التيار الظلامي، والرجعي المتخلف للنيل من كافة اشكال الحداثة، والتغيير، والحرية!

التغزل في الجمال، والتعبير عن مكنونات النفس، وتبيان العواطف والأحاسيس، وتوصيف الحسن، والرقة.. لا يقلل من المرء. الطبيعي، والعادي أن يُعجب الرجل بالمرأة، والعكس. وما خلق الشعر، وأوجد الشعراء إلا الجمال الأخذ للجميلات. ومن ثم جائت بقية الفنون من على سحائب الغزل، والتغزل.

تخطأت الغزل، ووصم النصوص الشاعرية هي الخطيئة الحقيقة، التي قد تؤدي بنا!

القول بتحرمة، أو تخطئت شيء بدون وجه حق، أو بدون حجج منطقية، ومسببات عقلية. يردد الحرمة على صاحبها.

لم أتشرف بعد بلقاء الدكتور على أرض الواقع، وربما أفعل قريبًا. فقط أريد القول بأن دفاعي ليس لمعرفة شخصية، أو لتعصب، أو لمصلحةٍ ما. فقط من ينظر للساحة الإفتراضية يعرف لما تكلفت عناء الكتابة.

الإختلاف لا يفسد للود قضية. ولا شيء في الخلاف. بل أنها ظاهرة صحة؛ تبين أن هناك تنوع، وتمازج، وحركة ثقافية..
ولكن متى تحول الخلاف الفكري، لإختلاف عدائي هنا تكمن المشكله، ومكمن الإشكال. والفجور، والتمادي في الخصومة. دليل كراهية، وغل، وحقد دفين، أخرجته الإختلافات. وتلك الأضغان، والسواد في مخرجيها منذ البدء، وقبل الإختلاف.

#كل_التضامن_دكتور_قائد_غيلان

لؤي العزعزي


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫23 تعليقات

  1. قايد غيلان فجر بالخصومه تجاه ايوب فعلا
    لم ينتقد بل شخصن الموضوع واساء ل ايوب
    عمر الاساءه وقله الادب ماكانت نقد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى