كتّاب

تشارك مؤسسات وصحف دولية كثيرة في مشروع بيغاسوس، وهي عملية تحري معقدة تهدف إلى مع…


تشارك مؤسسات وصحف دولية كثيرة في مشروع بيغاسوس، وهي عملية تحري معقدة تهدف إلى معرفة الأهداف التي تجسس عليها النظام الإماراتي مستخدما برنامج بيغاسوس الإسرائيلي..

يمنيا تجسست الإمارات على “كل” فريق الحكومة الشرعية وقادة الأحزاب، وأبرز الفاعلين السياسيين ..ومعمر الإرياني.

النظام الإماراتي يعبد نفسه، وفي سبيل ذلك يريد أن يكون أقرب إلى المرء من أوردته. الدولة/الشركة تصل إلى المعلومة ثم تستخدمها ك”مسدس على صدرك”. بهذا تشتري الصمت، الطاعة، أو الحياد.
تقافزت من ميدان إلى آخر، من حرب إلى أخرى، وكانت حركتها في الغالب تجري على مستوى تحت-دولتي. كما عززت قدرتها التجسسية بطائرتي تجسس بلغت تكلفتهما المليار دولار (كما نشر في حينه)وقد باشرت إحداهما التحليق والرصد في سماء الجزيرة العربية من أجل تحويل كل تلك الأرض إلى بيغ-داتا في قبضة طحنون بن زائد، ملك الظل وقائد النظارة.

قبل أيام وصف صديقنا وزميلنا العزيز د.حمود أبو طالب السياسة الإماراتية بمراهقة الدولة. لم يكن أبو طالب أول كاتب سعودي، ولا صحيفته عكاظ بأولى منصة ضاقا ذرعا بالحار والحليف. مجلس التعاون الخليجي كان أول ضحايا الإمارات، ذلك ما تقوله التحالفات الجديدة. ويبدو أن المعادل الكيميائي لأبو ظبي قد تخلق بالفعل، وقد يضع حدا للقطب الواحد في الجزيرة. يوما وراء الآخر تطول اذرع بن سلمان الاقتصادية وتكبر مشاريعه، وفي الغالب على حسب الجنة الإماراتية: الشركات، الواحات، الفرص، البنى التحتية، وغير ذلك مما جعل الإمارات قطبا وحيدا في المنطقة.

المايكرو- إمبراطورية الإماراتية أشعلت حرائق واسعة على اليمين والشمال وهي الآن تستنشق دخان ما أشعلته. وفي الأيام الماضية ذهب القيصر مبز إلى غرب مصر لافتتاح القاعدة العسكرية الضخمة ولاحظ أن الطبول لم تضرب له كما في السابق. وهو يعرف لماذا. كانت حرب فلسطين الأخيرة استفتاء على رفض هذا المايكرو إمبراطور أكثر منها احتجاجا على اقتحام بيوت أهل المقدس. ذلك، ربما، ما خلق لها دويا عربيا قل نظيره.

سيحدث انفراج حاد في المسألة اليمنية فيما لو اضطربت مراكز صناعة الفوضى: في أبو ظبي، أو طهران

كما حدث في كل التاريخ ومع كل التشكيلات الاستعمارية، ربما بلا استثناء. فالحقبة الكولونيالية “الخشنة” لم تأفل إلا بعد أن زلزلت الحرب مركز الاستعمار، وأنهكت قواه.

عيدكم مبارك

م.غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى