منظمات حقوقية

Superwomen stories | “هو أيّ فعلٍ جنسيّ يقام به ، أو محاولة الحصول عليه ، أو أية تعليقات أو

Superwomen stories


“هو أيّ فعلٍ جنسيّ يقام به ، أو محاولة الحصول عليه ، أو أية تعليقات أو تقرّبات جنسية غير مرغوب بها ، أو حتى الاقتراب من شخص للضغط عليه ، وما هو غير ذلك من تصرّفات تحمل في طياتها إجبار الضحية على القيام بنشاطات جنسية من قبل أي شخص مهما كانت الصلة التي تربطه بالضحية ، وفي أي مكان ، كالمنزل والعمل “.

ده المفهوم اللي أقرته منظمة الصحة العالمية (WHO) لتعريف مصطلح العنف الجنسي تنديداً منها بواحدة من أبشع الظواهر الاجتماعية المنتشرة في كتير من دول العالم ، وكنوع من التوعيةً لأفراد المناطق المختلفة بخطر القضية دي.
ومن خلال التعريف ده نقدر نستشف إن الاعتداء الجنسي والاغتصاب الزوجي والتحرش بنوعيه اللفظي والجسدي بيشكلوا أشهر وأخطر النماذج لصور العنف الجنسي ، واللي بيكون ضحيته الكتير من الفتيات والسيدات وكذلك الأطفال حول العالم.

وفي ولاية بنسيلفانيا الأمريكية عام 1977 وبالتحديد في مدينة بيتسبرغ خرجت مسيرة بتحمل اسم (استرجع الليل) بقيادة آن برايد ، والهدف كان من تنظيمها هو التعبير عن رفض الفتيات والسيدات لأعمال العنف الجنسي اللي بيتم عليهم عليهم قبل بعض المنحرفين أخلاقياً ، وكانوا بيطالبوا فيها برجوع الأمان في الأوقات الليلية علشان يقدروا يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي من غير ما يشعروا بأي خوف أو قلق.

وكانت مسيرة فيلادلفيا في عام 1975 هي الأولى لــ (استرد الليل) ، واللي كان سبب خروجها في الوقت ده هو تعبير السيدات عن رفضهم وخوفهم بعد ما تم طعن عالمة الميكروبيولوجي سوزان ألكسندر سبيث كذا طعنة وهي في طريقها للبيت بالليل.

ناهيك عن حالات الإغتصاب والاعتداء الجنسي المنتشرة في كتير من دول العالم مش بس بين الفتيات البالغات والسيدات لا ده كمان بين الأطفال الصغيرين سواء كانوا بنات أو أولاد ، ومن أشهر حالات اغتصاب الأطفال هي أوبرا وينفري اللي نتيجة لا تنتها وهي طفلة ، كانت على وشك انها تكون أم قبل ما يحصل اجهاض للجنين واللي حرمها تماماً من الانجاب بعد كدة ، وحالات أخرى كتير بيرجع تاريخها للنص الأول من القرن العشرين ولغاية يومنا ده.

ده غير حالات الإغتصاب الزوجي ، فهو جريمة تانية بتضاف للقايمة دي تحت مسمى الشرع والحلال إلا أن تعريف العنف الجنسي بيشمل في مضمونه العلاقة الجنسية اللي بتم بدون رغبة أحد الشريكين فيها وباجبار من الشريك الأخر ليه ، وهو ده إن الاغتصاب الزوجي عليها الزوج.

وفي إطار الموضوع ده أعلنت الأمم المتحدة في نوفمبر الماضي من خلال إحصائيات قامت بها بيها إن فيه حوالي 35٪ من السيدات على مستوى العالم بتتعرض للعنف الجنسي من قبل الزوج.
وعلى عكس أراء البعض في مجتمعاتنا ، التحرش ما يقلش جريمة عن الاعتداء الجنسي أو الاغتصاب ، لأن ببساطة التحرش هو بداية ميول الشخص المنحرف للقيام بالاعتراض الجنسي على الضحية ، ولو كانت الفرصة سانحة ليه ماكانش هيتأخر أبداً عن ممارسة الجريمة دي.

الاعتداء الجنسي والاغتصاب الزوجي والتحرش ، تعددت الأسماء والجريمة الواحدة ، وهي إخضاع ضحية تفتقر لطرق الدفاع عن نفسها من قبل شخص منحرف أخلاقياً ، بتتحكم فيه شهواته ورغباته الجنسية بشكل بيفقده الكتير من صفاته كانسان يمكن التعامل معاه بشكل طبيعي.
والقضية دي مش هتتحل إلا بتجريم كل صور العنف الجنسي على حد سواء ، وبتوحيد نظرتنا في المجتمع لكل الظواهر دي والتعامل مع مرتكبها من منطلق إنه مجرم وماينفعش أبداً يفلت من العقاب.

كتابة: رضوى حسني
#أنا أيضا

# اعادة_نشر

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى