مفكرون

أحمد علام الخولي | من أجل تلك الصورة لهذه الطفلة المقهورة المسلوبة طفولتها سأنجب طفلة – لأخبرها

من أجل تلك الصورة لهذه الطفلة المقهورة المسلوبة طفولتها
سأنجب طفلة
– لأخبرها أن شرفى فى سعادتها وقوتها وحريتها لا فى سجنها وكبتها ولأعلمها أن الديوث هو من يسجن أى إمرأة تمت بصلة له بين جدران العادات والجهل والذكورية والفقه الذى يعتبرها شيئا لا إنسانا فالديوث هو من يحرم تلك الطفلة بهذه الصورة من طفولتها تحت دعوى أن وجهها الطفولى البرئ عورة ويثير شهوته فيغطيه

سأنجب طفلة
– لأربيها إنسانا كاملا حر الإختيار تماما وليست ناقصة العقل وأنها ليست جارية ووجهها ليس عورة لتغطيته بل هو مكرم كما خلقه الله حرا

سأنجب طفلة
– لأغرس فيها منذ طفولتها أنها قوية و قادرة على الدفاع عن نفسها وسأمنحها دعمى ضد هذا المجتمع الذى لازالت أغلبيته ترى البنت هم وعبء منذ طفولتها حتى مماتها

سأنجب طفلة
– لأعلمها منذ خطواتها الأولى أنها ليست أداة ولا مجرد عددا مكملا فى المجتمع وسأعزز ثقتها فى نفسها وسامنحها دعمى الكامل فى خياراتها وإختياراتها

سأنجب طفلة
– لأخبرها أن مستقبلها فى كرامتها ثم تعليمها وعملها أولا فهى ليست وسيلة لإثبات فحولة أحدهم فسأعلمها بأن الزواج ندية وتكافئا ومشاركة لا مغالبة بالقوامة لتختار زوجا لا سيدا بعد أن ترى ذلك فى أسرتها

سأنجب طفلة
– لأحررها من سجن التدين المجتمعى الشكلى الذى تذل فيه المرأة باسم الفقه ومشايخ المرأة بل وبإسم الله وسأعلمها أنها موجودة لذاتها وطموحها ثم أهمس فى أذنيها أنها إبنة غالية لحضارة مصرية عمرها عشرة الأف عام كانت فيها المرأة تعبد إلها ثم تحكم ملكة وشريكة فى الحكم فى وقت كانت فيه المرأة تباع وتشترى فى أسواق الصحارى


Ahmed Allaam Elkholy

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى