كتّاب

قبل كوني مسيحي فأنا مواطن مصري أحبُ بلدي و أغار عليها و لا…


قبل كوني مسيحي فأنا مواطن مصري أحبُ بلدي و أغار عليها و لا أقبل أن يُقال عنها أو يطولها سوء ، فلا أكذب أو أُنكِر حقائق إرضاءًا للغيرة الدينية الزائفة التي تدفع كثيرين للهروب من واقع أليم بعبارات فارغة ليست لها أدنى أساس من الصحة ، مصر بلد الأمن والآمان لا يوجد بها اِختطاف لأحد ، و إن كان فيها ؛ فيكون لهدف إجرامي بحت و ليس على أساس ديني طائفي ، مثل تجارة الأعضاء ، و هذا الأمر موجود في كل دول العالم و ليس في مصر فقط ، لا توجد فتاة مسيحية يتم اِختطافها إطلاقًا كما يدعي البعض ، وكل ما يُقال و ينتشر عن اِختفائن هو كذب و تضليل لكسب تعاطف الناس و إثارة و بلبلة الرأي العام حتى ترجع البنت المُختفية ، فكُل من تترك بيت أبيها ثم بعد فترة تظهر في ڤيديو تُشهِر فيه إسلامها فهذا هو أختيارها و بكامل إرادتها دون أي ضغوط من أحد عليها ، هذا حقها أن تُكمل حياتها بالطريقة التي تُريحها و تُناسبها و تراها خيرًا لها ، و الحرية الدينية حق مكفول للجميع ، أكتبُ هذا و أنا بكامل اليقين بأن من تركت دينها و مسيحها لم يكُن في يوم شكًا أو عدم اِرتياح في إيمانها إطلاقًا ، لأن أغلبهن قاصرات غير ناضجات ليسوا في حسبانهن البحث أو الدراسة أو بما يُسمى مُقارنة الأديان ، فهن أقل بكثير جدًا مِن التفكير بهذه المرحلة و هذا المستوى الذي يأتي عند النضوج و التقدم في العمر ، مُشكلة هؤلاءِ اللواتي يتم خداعهن من قبل الذئاب الخاطفة ، ليسوا الخاطفين للجسد ؛ بل للنفس و المشاعر ، مُستغلي مشاكل و ضيقات و ضعفات و مُعناة بناتنا الضحايا بالفعل ، و اغرامهم بخدعة الوقوع في الحب المُزيف الذي ليست فيه رائحة الحُب من الأساس ، شهوة و غنيمة تُأخذ و تُمتِع ثم تُرمى كالكلاب ، تغيير الدين بالنسبة لهن هو معبر ” كوبري ” للتخلص من قسوة مُعاملة الأهل ، الزوج ، إلخ.. فلا يوجد حل أمامهم و راحة لمشاكلهن إلا من قدموا لهن إحتواء و حُب و لعبوا على ذلك الوتر الحساس الذي يفتقدونه بشدة هولاءِ الضحايا ، لم يكُن تبديل الدين عن اِقتناع بالدين ؛ بل بالسُبل التي تُنقذهن من أي ضرر أو أذى قد يطُولهن من الأهل ، لم أُدينهم أبدًا أو ألقي عليهن اللوم مهما فعلوا حتى وإن تركوا الإيمان و زنوا ، فدعونا نُفكر في إيجاد حلول موضوعية لذلك الموضوع البائخ و المُتعِب و المُتكرِر ، فالتجريح في قيادات و مسؤولين الدولة و الكذب والمُدَراية على الحقيقة ليسوا في مصلحة أحد ، نعترف بالمُشكلة حتى نجد لها حلًا..

و للحديث بقية..
#أبانوب_فوزي

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Abanoub Fawzy ابانوب فوزي

شاعر ـ كاتب قبطي

‫2 تعليقات

  1. و في حياتي كلها ما شوفتش أغبى من إللي بيفرحوا و يهللوا لواحدة دخلت دينهم علشان خاطر تتزوج أو بتحب واحد .. حاجة كده في منتهى الرخص والتفاهة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى