قضايا المرأة

. لا أنكر أثر المجتمع في توليد الصورة النمطية للانثى في عقلي ونظرة قوامة الذكر ل…


الحركة النسوية في الأردن

.
لا أنكر أثر المجتمع في توليد الصورة النمطية للانثى في عقلي ونظرة قوامة الذكر للأنثى المفهومة خطأ في مجتمعنا، ولكن كل شيء تغير بعد سفري ..

بدأت الحكاية بعد تخرجي من الجامعة بعد سماع أن الأول على الدفعة التي بعد دفعتي قسم الهندسة كانت أنثى، انتابني شعور الهزيمة وكنت وقتها أجلس مع أصدقائي من نفس دفعتها وشرحو لي مشروعها وكيف كانت هي وصديقاتها تستعرض المشروع
وبدأ حوار التشكيك بإمكاناتها وقدراتها وأن كل ما حصلت عليه هو نتيجة لإعجاب دكتور الجامعة بها، وأنها لا تملك تلك القدرات، وأن مشروعهم كان من أحد الشركات الخاصة

تشكيك المواطن العربي بأي شخص ناجح حتى يعطي لنفسه المبررات فما بالكم إذا كانت أنثى
حديث طويل وهجمات شرسة، وبعدها بأسابيع سمعنا أنها حصلت على منحة لأمريكا وكانت التزكية من دكتورنا، وكان لا بد من جلسة ثانية
ملخص الجلسات هو رفض ذكورتنا أن تتفوق عليه أنثى وفي مجال هندسي يصنف أنه قسم ذكوري

اليوم وبعد سفري لأكثر من ٧ دول وعملي مع مدير أنثى، أقف ضاحكاً على تناقضت كانت تتملكني بين دعمي لحقوق وهجوم على متميزات
المضحك أنني كنت من المدافعين والمدعين لحقوق المرأة، إلا أن عقلي الباطن وبعض ردود أفعالي كانت رافضة لتميزها كونها فقط أنثى، له عيب عليك يا رجال …

بين تأييد ظاهر وعقل باطن محشو بمرجعيات دينية لا أصل لها من التأصيل الديني، وبداوة لا أصل لها من التحضر كان صراع القابل والداعم للتميز والرافض فقط لكونها أنثى
كثير ممن بقي في بلدي مشبع بالتهجم الأعمى للمتميزين لتبرير فشلهم و تكون الهجمات أعنف كونها أنثى

كانت دائما نصيحة محيطي تزوج من هي أقل منك مرتبة علمية ومن هي أقل منك درجة اجتماعية “حتى لا تشوف حالها عليك “…

أذكر قصة نجاح أمي بعد وفاة أبي وتربيتها ل ٧ أطفال ونجاحها بمشروعها، اتهمت بكل شي إلا أنها إنسانة ناجحة !!
وإن كان وصف التشريف لها كان بأنها “عن مليون زلمة”
وعندما قررت الزواج بعد والدي كحق بسيط لها وهي بعمر الثلاثينيات اتهمت بكل شيء إلا انها طلبت الحلال

المطلقة الأرملة والعزباء تتهم بالفشل، أما الأرمل الذكر أول نصيحة له تزوج
والناجحة تتهم بكونها استخدمت جسدها و عرضها لنيل المجد

مهما كانت العقليات و الشعارات رنانة لا أنسى خطاب عقلي الداخلي وهجومهم كونها فقط “انثى”
اليوم أعمل مع مدير أنثى متميزة بدولة غير عربية، لم يعد الجنس أو الدين أو العرق مقياس لأي شخص في عقلي .. ف #كلنا_واحد
وبالمناسبة نفس البنت أكملت الدكتوراه وحصلت ع جائزة لرسالة الماجستير وحاليا هي معيدة في احدى الجامعات الأمريكية .. كل التوفيق لها طبعا ☺️

كتابة: @albertad863

.
لا أنكر أثر المجتمع في توليد الصورة النمطية للانثى في عقلي ونظرة قوامة الذكر للأنثى المفهومة خطأ في مجتمعنا، ولكن كل شيء تغير بعد سفري ..

بدأت الحكاية بعد تخرجي من الجامعة بعد سماع أن الأول على الدفعة التي بعد دفعتي قسم الهندسة كانت أنثى، انتابني شعور الهزيمة وكنت وقتها أجلس مع أصدقائي من نفس دفعتها وشرحو لي مشروعها وكيف كانت هي وصديقاتها تستعرض المشروع
وبدأ حوار التشكيك بإمكاناتها وقدراتها وأن كل ما حصلت عليه هو نتيجة لإعجاب دكتور الجامعة بها، وأنها لا تملك تلك القدرات، وأن مشروعهم كان من أحد الشركات الخاصة

تشكيك المواطن العربي بأي شخص ناجح حتى يعطي لنفسه المبررات فما بالكم إذا كانت أنثى
حديث طويل وهجمات شرسة، وبعدها بأسابيع سمعنا أنها حصلت على منحة لأمريكا وكانت التزكية من دكتورنا، وكان لا بد من جلسة ثانية
ملخص الجلسات هو رفض ذكورتنا أن تتفوق عليه أنثى وفي مجال هندسي يصنف أنه قسم ذكوري

اليوم وبعد سفري لأكثر من ٧ دول وعملي مع مدير أنثى، أقف ضاحكاً على تناقضت كانت تتملكني بين دعمي لحقوق وهجوم على متميزات
المضحك أنني كنت من المدافعين والمدعين لحقوق المرأة، إلا أن عقلي الباطن وبعض ردود أفعالي كانت رافضة لتميزها كونها فقط أنثى، له عيب عليك يا رجال …

بين تأييد ظاهر وعقل باطن محشو بمرجعيات دينية لا أصل لها من التأصيل الديني، وبداوة لا أصل لها من التحضر كان صراع القابل والداعم للتميز والرافض فقط لكونها أنثى
كثير ممن بقي في بلدي مشبع بالتهجم الأعمى للمتميزين لتبرير فشلهم و تكون الهجمات أعنف كونها أنثى

كانت دائما نصيحة محيطي تزوج من هي أقل منك مرتبة علمية ومن هي أقل منك درجة اجتماعية “حتى لا تشوف حالها عليك “…

أذكر قصة نجاح أمي بعد وفاة أبي وتربيتها ل ٧ أطفال ونجاحها بمشروعها، اتهمت بكل شي إلا أنها إنسانة ناجحة !!
وإن كان وصف التشريف لها كان بأنها “عن مليون زلمة”
وعندما قررت الزواج بعد والدي كحق بسيط لها وهي بعمر الثلاثينيات اتهمت بكل شيء إلا انها طلبت الحلال

المطلقة الأرملة والعزباء تتهم بالفشل، أما الأرمل الذكر أول نصيحة له تزوج
والناجحة تتهم بكونها استخدمت جسدها و عرضها لنيل المجد

مهما كانت العقليات و الشعارات رنانة لا أنسى خطاب عقلي الداخلي وهجومهم كونها فقط “انثى”
اليوم أعمل مع مدير أنثى متميزة بدولة غير عربية، لم يعد الجنس أو الدين أو العرق مقياس لأي شخص في عقلي .. ف #كلنا_واحد
وبالمناسبة نفس البنت أكملت الدكتوراه وحصلت ع جائزة لرسالة الماجستير وحاليا هي معيدة في احدى الجامعات الأمريكية .. كل التوفيق لها طبعا ☺️

كتابة: @albertad863

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى