العقل دين
إذا كنت موهوباً في الفطرة الاجتماعية و التحليل النفسي فمن السهل أن تلاحظ أن الشخصية التراثية للرسول محمد اشبه باساطير و روايات متناقضة ، في مواقع يبدو رحيماً متسامحاً و مواقع أخرى مجرماً مغتصباً ، لا فرق بين الرواة و لا شخصية محددة حسب الراوي قد يكون حديث في الصحيح يبديه متوحشاً او لطيفاً ، حديث ضعيف يبديه متوحشاً او لطيفاً أيضاً.
السبب الحقيقي لذلك هو في معظم الروايات عنه تم تأليفها لاحقاً بحسب ارادة الحكام ، مثل هارون الرشيد كان يدفع لمن يأتي بأحاديث تلك بطشه و حكمه و تكثير جواريه و نساءه ، ابوه كان يدفع لمن يأتيه باحاديث تثني على تربية و تطيير الحمام و هكذا كل خليفة او والي كان يدفع لمن يأتي حسب الطلب ، الحجاج مثل فرح عندما سمع ان الرسول كان يقطع من خلاف و يلقي الناس في الشمس دون حسم و دون ماء ليموتوا و هكذا.
ابو هريرة كان يدعوا و يقول "اللهم اعطني سناً ضروسا و معدة هضوماً و دبراً نثورا" و كان يبيع احاديث حسب الطلب مقابل وجبة طعام ، عندما مات قالت عائشة رحم الله ابو هريرة فأنت كان مهذارا.
المشكلة ان هناك مجانين اليوم يريدون منا ان نعيش حسب تلك الاحاديث!
