كتّابمفكرون

أندريا رايدر…


أندريا رايدر
صنايعي الموسيقي التصويرية، صاحب أشهر اسم مكتوب في تترات أفلام السينما المصرية في القرن العشرين.
ولد الموسيقار اليوناني أندريه أناجنستوس رايدر في 10 أغسطس 1908 باليونان، وعاش معظم حياته في مصر.
ودخل مجال الموسيقى بالعزف، كما كان لاعباً للجودو ومحكما دوليا أيضاً.
بدأت موسيقاه المميزة في الانتشار السينمائي عام 1954 مع القيثارة ليلى مراد، ثم قدم الألحان والموسيقى التصويرية لحوالي 61 فيلما أشهرها (دعاء الكروان، والباب المفتوح، ونهر الحب، واللقاء الثاني، وأغلى من حياتي، والنظارة السوداء، وشروق وغروب، وشاطئ الذكريات، والرجل الثاني، والحب الكبير، وحكاية حب، واللص والكلاب، وبين الأطلال، والسراب، وفتى أحلامي).
شارك رايدر مع الفنانة فاتن حمامة، والمخرج هنري بركات، في صناعة تحفة موسيقية في فيلم دعاء الكروان عام 1959، ووضع له أفضل موسيقى تصويرية في تاريخ السينما المصرية.
ينسب له في أنه كان أحد الذين نقلوا السينما المصرية من عصر مختارات من المقطوعات العالمية في موسيقاها التصويرية، إلى عصر الموسيقى المؤلفة لها خصيصا، لتكتسب السينما المصرية شخصيتها المستقلة.
قام رايدر بعمل موسيقى تصويرية لحوالي 6 أفلام يونانية، ووزع الكثير من الألحان التي غناها مشاهير المطربين، ووضع النشيد الجمهورى والله زمان يا سلاحى، وكان هو المايسترو الوحيد الذي وقف خلف أم كلثوم عندما قدما معا على باب مصر.
منحه الزعيم ناصر الجنسية المصرية, وعندما رحل زعيم الأمة فجأة إستلهم رايدر أنشودة الجماهير التلقائية الوداع يا جمال ياحبيب الملايين.
ألف ولحن بعض أغاني فرانكو أراب، أشهرها Take me back to Cairo، ولحن أغاني دينية في أواخر حياته أشهرها أنشودة هايم في حب الله للشيخ الطناني.
حصل على وسام الاستحقاق في الفنون من الرئيس جمال عبد الناصر، واختير كأحسن مؤلف موسيقى تصويرية في تاريخ السينما في مئوية السينما المصرية.
توفي رايدر مقتولا بالأرجنتين في 5 مارس 1971، إثر مشاجرة في العاصمة الأرجنتينية، بيونس إيرس.
وصلي عليه محبينه بكنيسة القديس ( قسطنطين ) بشارع الجلاء وعزفت عند الصلاة موسيقى قدمها هو نشيد الوداع
(قصة إكتشاف أندريا رايدر)
هي قصّة طريفة رواها الفنان الكبير كمال الطويل
يقول انّه في عام 1953 وبعد النجاح المدوّي لأغنيته علي أد الشوق لحليم، كان يعدّ لحنا لحساب شركة كايروفون وهو الإسم الجديد لشركة بيضافون المملوكة لـ إيليا بيضا وللموسيقار محمد عبد الوهاب لتغنيها ليلي مراد من كلمات مرسي جميل عزيز بعنوان صعبان عليّا دموع عينيّا، وأثناء تلحينه الأغنية أراد أن يتمّ توزيعها موسيقيا، وهي قدرة لم يكن يمتلكها بعد، فحكي عن ذلك لأصدقائه، فأخبره أحدهم زكي غنيم عن موسيقي مصري يوناني موهوب إسمه أندريا رايدر يلعب الترومبا ومعه خماسي موسيقي يعزف يوميا في فندق الكونتننتال، وكان عمر أندريا حينها 45 سنة.
ذهب اليه الطويل وأعجب به وطلب منه توزيع الأغنية، ولكنه تردد حيث أنه لا يجيد الموسيقي العربية، فطمأنه الطويل بأنّه سيساعده وفعلا تم توزيع الأغنية وسجّلتها ليلي مراد وكانت سعيدة جدّا بها.
عرف محمد عبد الوهاب صاحب الشركة بالأمر فأرسل يطلب الأغنية واستمع لها واتخذ قرارين :
الأول هو عدم ظهور الأغنية نهائيا وكأنّها لم تكن.
الثاني هو البحث عن أندريا رايدر واستقطابه والإتفاق معه علي توزيع ألحانه ومن ثمّ يكون رايدر من اكتشافه، وليكون له السبق في تقديم الألحان الموزعة، وبدءا فعلا في أغنية أنا والعذاب وهواك.
لم يعرف كمال الطويل بتلك التطورات وظل يسأل عن موعد نزول أغنيته، وكان الرد دائما هو التسويف الي أن قالها له صراحة رؤوف ذهني سكرتير عبد الوهاب ” يا كمال لا تنتظر خيرا، هذه الأغنية لن تنزل اطلاقا، ولن تري النور أبدا”.
مع تحياتي …
سمير زين العابدين
منقول من صفحة الصديق العزيز Sameer Zain-Elabideen )

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Sameer Zain-Elabideen سمير زين العابدين

خريج الكلية الحربية فبراير 1969, أعمل حاليا في النظر حولي وأشياء أخري, عقلي هو إمامي ورئيسي

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى