كتّاب

لنلق نظرة على الدول المشاركة في مونديال قطر، فيما يخص ال LGBTQ+.. أو المثلية (تج…


لنلق نظرة على الدول المشاركة في مونديال قطر، فيما يخص ال LGBTQ+.. أو المثلية (تجاوزا)؛

– ١٨ دولة من ٣٢ تسمح بزواج المثليين.
– ١٤ دولة من ٣٢ تمنع زواج المثليين.
– ٨ دول من ٣٢ دولة تفرض عقوبات على المثلية قد تصل إلى الإعدام.

– دول متقدمة لكنها محافظة فيما يخص المثلية، على سبيل المثال كوريا الجنوبية: ٨٠% من الكوريين الجنوبيين لا يقبلون أن يكون جيرانهم مثليين (استطلاع رأي حديث). الدولة نفسها لا تعترف بحق المثليين في الزواج.

اليابان أيضا لا تعترف بشكل واضح بزواج المثلية، وتضع شرطا مثيرا على المتحولين جنسيا إذا أرادوا تغيير صفتهم الجنسية: الإخصاء جراحيا.

– دول أفربقية مثل غانا والسنغال تطارد المثليين وتجرم الظاهرة، وتحرض مواطنيها ضدهم.

– ألمانيا متأخرة في مقياس المثلية، ترتيبها ال ١٥ في قائمة أفضل خمسين دولة للمثليين.

لنقل التالي:
المثلية مركب غير مستقر، ومسألة متعددة الطبقات، وليست معركة بين قطر وألمانيا. أميركيا انقسمت الكنيسة إلى ثلاثة اتجاهات حيال الظاهرة: موقف راديكالي لا يتسامح معها، موقف محافظ يرفضها ويبذل القليل من الجهد في مواجهتها، وموقف متسامح وصديق معها.

اختزال الأخلاق في مسألة وحيدة، وشائكة (كانت محرمة في ألمانيا حتى العام ١٩٩٣، وأثناء الحرب الثانية فقد حوالي ١٠٠ ألف ألماني مثلي حياتهم) وفي موسم لكرة القدم يعطينا فكرة عن الخفة التي وصل إليها العالم.
أوقفوا صداقاتكم مع الديكتاتوريين، لا تبيعوا لهم الأسلحة، لا تشتروا الشوكولاته من غانا وساحل العاج حيث يعمل ٢ مليون طفل في ظروف وحشية لأجل قطف المحصول (تقول البيانات إن نسبة كبيرة منهم لم تذق الشوكولاته في حياتها)، اعملوا على تطوير لقاحات للملاريا (لا تكترثون لأنها ليست مشكلة المجتمعات الصناعية)، اجعلوا خطاب الديموقراطية في المقدمة، حاسبوا نظامكم الديموقراطي (الفرنسي) الذي يقوض الديموقراطية في عشرين بلدا أفريقيا، اعطوا الفقراء القليل مما في زبالاتكم (تقول البيانات إن حجم ما يلقيه الألمان من اللحوم في الزبالة يصل إلى عشرة مليون خروف في العام)، لا تتفاخروا باستقبال اللاجئين فقد أصبحوا عمالا يدعمون مكائنكم (تفاخرت ألمانيا بتحويل اللاجئين إلى عمال قائلة إنهم جاؤوا في الوقت المناسب). افتحوا عيونكم على قطر والسعودية والإمارات ولكن ليس في مسائل الحرية الجنسية: في الحريات العامة والحقوق. الديموقراطية ستفضي إلى مزيد من الحقوق الفردية، منها حقوق المثلية.

أما المثلية فنحن المجتمع العربي خبزناها وعجناها، وكان خليفتنا يتباهى بمثليته حين كنتم تحرقون المثليين، وكنتم تمنعون ألف ليلة وليلة لما فيه من الإباحية! وكان شعراؤنا يتغنون بالمثلية صباح مساء، حتى قال طه حسين في حديث الأربعاء (إن العرب رؤوا في شعر أبي نواس مرآتهم النقية).

وللتذكير: كانت بريطانيا تفرض عقوبات على الشعراء الذين يقولون في قصائدهم إنهم شربوا الشاي! إلى أن تدخل المجتمع الطبي واقترح: طهروا نجاسته بالحليب!

قال مؤرخ إسرائيلي في مقالة على هاريتز: إن كتب اليهود الذين عاشوا في أوروبا لا تشير إلى المثلية من قريب أو بعيد، بينما نجد الموضوع حاضرا لدى العلماء والمؤرخين اليهود الذين عاشوا داخل الحضارة الإسلامية، ذلك أنها كانت حضارة مفتوحة، وكانت مجتمعا مفتوحا.

لدينا مشكلة عويصة للغاية، وهي أننا بقعة من العالم يحكمها الفاشيون، وتبدو خريطتها كالتالي:
ست دول يحكمها سادة من آل البيت!
ست دول تحكمها عوائل ملكية!
١٢ دولة يحكمها الجيش!

قولوا شيئا حول هذه الورطة التاريخية، قولوا موقفا!

م غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫5 تعليقات

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى