كتّاب

ًفي الأشهر الماضية مررت بتجربة صعبة…


ًفي الأشهر الماضية مررت بتجربة صعبة
دفعتني التجربة إلى اكتشاف القيمة الدوائية المجيدة ل: الحب، الله، والأصدقاء.. من جديد.

وأكثر من ذلك، اكتشفت أهمية الناس الذين على شاكلة “الضمين” .. للبشرية. وعندما خرجت من التجربة، الحمدلله،
وأردت أن أقول شيئاً مستحقاً يخص الضمين قيل إن الرجل اختطف وأودع في السجن. ثم وجدته في شريط مصور يقول إنه لم يعتقل، وأنه لا يزال يمارس المهنة منذ 664 عاماً.

يجلس الضمين في بلد مزقته الحروب ويبيع نوعاً مغشوشاً من الصحة. الصحة المغشوشة هي أفضل من اللاصحة، ولا يجدر بأطباء ما بعد الحداثة الذين يحتقرون فكرة العودة،من أمثالي، ان يسخروا من رجل يعد الجرحى بالشفاء.
ً
وهو يمارس لوناً من الطب لا يزال يحظى بتقدير عال في ألمانيا: الهوموباثي. ربما جمع بين مهنة الشامان وخبير الهوموباثي، بين القديس المغشوش والمعالج الروحي. في النهاية هو ينجز نتيجة. يخلق الضمين في عقل زبائنه رضا وطمأنينة وهما أمران يحفزان جهاز المناعة، بالنتيجة يتحسن أداء الجسم تجاه الأمراض وتسجل حالات شفاء كثيرة. أحدث موضات العلاج ما بعد الحداثي تعتمد على فكرة الضمين: تنشيط نظام المناعة. قبل عقدين كتب أندرو ويل، طبيب هارفاد، كتابه عن الشفاء التلقائي. ترك الجامعة وذهب إلى الأمازون،وهناك اكتشف المعنى المذهل للمقاومة العزلاء. فقد اكتشف أن علاقة عاطفية مع السرطان قد تؤدي إلى موت السرطان وتحلله. وعرض فكرة مذهلة عن الشفاء هي ما يؤديها،بشكل ما، الضمين.

تعلمت في الأشهر الماضية كم هو الطب المجرد، طب المعمل، قاس وبلا شفقة. وكيف يمكن لقطرات من زيت الزيتون، اذا آمنت بالزيتون، أن تصنع أعجوبة. وسمعت رجلاً صوفياً يقول “من اعتقد في حجر نفعه رب الحجر”. وعدت لملاحظة أن المرضى الذين أقضي معهم وقتاً في الحديث أثناء مروري في الوحدة يقولون إنهم جاهزون للخروج وأنهم تماثلوا للشفاء. بخلاف أولئك الذين حصلوا على تواصل محدود مع طبيب الوحدة، رغم اشتراك المجموعتين في المرض والعلاج. يتحدث الضمين إلى الناس، ويبيعهم وهماً في أغلب الأحيان. نعلم، من الدرس العلمي، أن 50% من المرضى الذين يزورون العيادات هم يعانون من أعراض غير جسمانية. هذه المجموعة تجد ضالتها في هوموباثيا الضمين. نسبة أخرى من المرضى العضويين تعمل مناعتها المنشطة ضمينياً على تخفيف حدة المرض وتأثيراته. غير المثير في طب الضمين هو نسبة المرضى الحرجين الذين لا يجدي معهم الوهم، والذين غالباً ما يموتون كضحايا مباشرين لضلالته الطبية الحميدة.

ولكن ما الذي ليس مغشوشاً في بلد الضمين؟
الجامعات مغشوشة، الأطباء مغشوشون، الجيش، السوق، الجنس، الدين، الجمال، المقاومة، الحرب، الدولة، الكتابة، النساء، القات، السلاح، المنتخب، الأغاني، وحتى البحر. كل شيء مغشوش، الضمين لوحده، في مجرة الغش هذه، من يعد الجرحى بالشفاء .. حتى وهم يلفظون الأنفاس الأخيرة يواصل بيعهم الوهم وربما ماتوا سعداء.

م.غ.

.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫44 تعليقات

  1. لكن الضمين ليس معالج روحي ولا يداوي بالوهم هو مجرد معالج بالاعشاب يبيع القرطاس السحري اللي بداخله الخلطه التي تعالج من اسفل الجسد – الباسور – الى قمته – الدماغ

  2. ان يهتز ايمانك بما تعرفه وتمارسه وتنتمي اليه لهو نتاج احباط شديد
    نعم. الغشاشون دمروا عالمنا. لكنهم. رغم كل شيء ثلة من المحتالين تجار الوهم هم لا يصنعون فارقا. بامكان حقنه من الافيون
    ان تخلق السعادة اكثر من الضمين وبامكان عقار الهلوسة ان يسرب الوهم والمتعة
    والسعادة اكثر مما يفعل الزنداني
    غير ان مضار الضمين والزنداني طبيا.
    اكثر بعشرات الاضعاف من الاعراض الجانبيه والمضاعفات المحتمله للافيون
    وعقار الهلوسة
    اخترت الانتماء للعلم رغم مشاقه وضعف انتاجه
    في بلدان يضربها الوهم بالكامل وتاسرها الخرافة
    وتعيد برمجة وعيها الاكاذيب
    لكن ذلك لا يعني ابدا ان العلم لم يعد صائبا

  3. أذكر أنني مرة قرأت أحد المنشورات التي يوزعها في كل شبر من اليمن..
    ووجدت أمراض لا حصر لها يدعي أنه يداويها..
    علاج السرطان
    علاج البروستاتا
    علاج العقم
    علاج الشلل
    علاج البواسير
    علاج الصلع..
    وعلاج وعلاج وعلاج….

    ناولتها لصاحبي وقلت له”الضمين هذا ناقص يكتب في المنشور إنه يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن الله”..

  4. اتفق معك باستثناء “تحفظ” على المقطع الأخير ، الطب البديل علم له قواعده وأصبح موجودا في معظم دول العالم وهو مهنة محترمة تدرس ، وأمسى هناك للطب البديل صناعة دوائية مستقلة لهذا الفرع ، وتشمل تحديد الجرعة بطرق علمية وتحدد الدواعي والاستطبابات والاستخدامات والتداخل الدوائي ، الطب البديل كعلم ومهنة يقل فيها المخاطرة فلا يتوقف شخص يعاني من مرض السكري عن استخدام الانسولين ليأخذ أعشاب تنفع لكل شيء ، الأنسولين دواء منقذ للحياة للسكري النوع الأول وتوقفه يقود إلى غيبوبة ،
    هناك قواعد مهنية لا يمكن تجاوزها ، ولا بأس بممارسة الهوماباثيا للتطبيب .

    وجهة نظر

  5. مروان الغفوري ألماني يمني ، هو في المانيا طبيب قلب ، يداوي أمراض القلوب و ينقذ الذين يوشكون ان يودعوا هذا العالم بسبب ازمة قلبية او ذبحة صدرية ، و هو ايضا يسهم في تطور البحث العلمي في امراض القلب في دراساته العليا ، اما مروان الغفوري اليمني فهو ما يزال يواصل رحلة البحث عن قبيلة ، لا اعرف ان كان طريق الحوت هو طريق حديد يضيفه الى عشرات الطرق التي سلكها لكني اعرف ان عددا محدودا جدا من اليمنيين الذين هم في الداخل قد حصلوا على روايته تلك و ربما ان ما يشترك فيه مروان الغفوري اليمني و مروان الالماتي هو ان ” حقوق الطبع محفوظة للمؤلف ” .
    مروان الغفوري اليمني ذلك الذي يتابع كل أخبار اليمن صغيرها و كبيرها و يشاهد مباريات منتخبها و يستمع الى بعض اغاني هشام الشويع لا اظنه استمع الى نبضات قلب مريض يمني لفظ انفاسه الاخيرة او يكاد لانه لا يستطيع الوصول الى مروان الالماني لعجز امكاناته المادية و ما اكثرهم في اليمن ، و كان ينتظر ان يلتقي مروان الالماني و مروان اليمني في مبادرات طبية و علمية في اليمن و لليمن .
    فان لم يحدث ذلك فهل سيتسنى للمتعبة قلوبهم و جيوبهم من الحصول على روايات مروان الغفوري دون إن يضطروا الى دفع ثمن علبة الدواء لشراء الرواية .

  6. فى المنشور تشاركت انت وإذاعة يمن اف ام فى بيع الوهم للمواطنين البسطاء انت يا عزيزي انتقدت الضمين فصنعت منه اسطوره وشبهته بعباقره فى الطب النفسي
    والإذاعة من أجل قيمة الإعلانات المدفوعه صنعت من أسرة الضمين ملوك الطب الشعبى.
    ارجو إعادة النظر فى هذا المنشور فمتابعينك كثر واعداءك أكثر قد يستغلون هذا المنشور للترويج للطبيب المزعوم وتكون انت سببا فى موت الكثير لاقتناعهم بوجهة نظرك .

  7. طيب يا ليت يكون الدكاترة حقنا هوموباثيين با يكون الأثر مزودوج و المرضى سيتثماثلون للشفاء سريعا و لن يذهب للمشعوذين و النصابين !
    ‏.
    الدكاترة عندنا أصبحوا تجار بمجرد ما تدخل لعنده يسوي الفحص الروتيني السريع دون أن يظهر إهتمام للمريض و نفسيته و دون يسأله عن طبيعة شكواه بالضبط و يشخطط له شغمة علاجات بسرعة حتى يتفرغ للضحية الأخرى !
    ‏.
    و عاد الدكاترة النفسيين حقنا كذاك كنت أظنهم با يجلسوا المريض على الشزلونج مثل الأجانب بالأفلام و با يهادروهم و يفهم شكواهم لكن لا يبركظوا المريض و أعطوه العلاجات الرائجة حق الإكتئاب و غيرها من الأدوية التي يتعودوا يشخططوها و كأن الرشتات جاهزة يصرفها لجميع المرضى بمختلف الحالات !

  8. التسلسل الحزين لإحتقار أطباء مابعد الحداثة العودة إلى اليمن “المغشوش” يزيد الطين وساخة.
    أتمنى أن تبادروا بالعودة كبديل للطب الضميني

  9. كلما قلته صحيح تقريبا ونعم ينطبق على كثير من حالات الشعوذة النفسية أو مايسمى بالطب البديل الى انه لا ينطبق على الضمين بالخالص هو لا يبيع الوهم ياريت وهو يفعل انما يبيع أشياء خليط من اعشاب ومواد كيميائية وهو نفسه لا يعرف مالذي يفعل المهم انه يجمع مال بلا حدود

  10. مقطع فيديو هز المغرب
    الشهر الماضي في المغرب واحد دخل موقع سكس بيتفرج له فلم طلعت بطلة الفلم اخته
    راح بيقتل اخته ليغسل عاره بكت وانكرت ولما واجهها بالفلم قالت ان المكان اللي موجود في الفلم هو عيادة الطب البديل و الرقية الشرعية اللي بتتعالج فيه وقالت انها كانت واقعة تحت التخدير بسبب دواء الاعشاب اللي اعطاه لها الدكتور تشربه
    داهمت السلطات المغربية عيادة المشعوذ وعثرت على اكثر من مئة فيديو سكس لمئات من مرضاه اللي بيتعالجين عنده
    القصة نشرتها الماضي البي بي سي وموجودة الان في اليو تيوب واعتذرت لمشاهديها عن عدم نشرها مقطع الفيديو الذي هز المغرب لاحتوائه على مشاهد اباحية
    انما على مين ياابه انا دورت عليه ولقيته واتفرجته .فلم جميل انصحكم تتفرجوا عليه واقسم انها ماكانتش مخدرة وانها تعالجت عند المشعوذ من تحت برضاها

    في اليمن انا شخصيا اعرف اثنين من اطباء الطب البديل واحد في صنعاء والثاني في تعز مزوجين من بنات قمارى الاول مزوج ثلاث والثاني مزوج ثنتين والاثنين اتزوجوهن بعد ماختاروهن من بين المريضات اللي يعالجوهن

    طبعا اطباء الطب البديل كانوا في المغرب او في اليمن زي ماقلت بيعالجوهن بالهوموباثي انما اللي مايعرفش الهوموباثي يفتكره عرابو

  11. إلا صحيح أنتم الأطباء اليمنين الذين تحتقرون فكرة العودة، ألا تفكرون بعمل شيء حقيقي وملموس غير التنظير لبلد تجرحه الحرب ويقتله الطب ! بحق الله أو بحق الحب والأصدقاء..

  12. “ولكن ما الذي ليس مغشوشا في بلد الضمين؟”
    هذا هو التشخيص الحقيقي لكل مشاكلنا؛ الصحية، السياسية، الاجتماعية، الأسرية، الاقتصادية، العلمية، وحتى الدينية.
    نحن شعب يستورد المفاهيم الجميلة ويشوهها.

  13. الطب البديل لا زال له وزنه وثقله ومفعولة في معالجة الكثير من الامراض وخاصة المستعصية ولكن يحتاج الى دراسه وخبرة كافية في هذا المجال ولا زال موجود في كثير من دول العالم وله عيادات خاصه يزورها الاف المرضى.
    قبل حوالي شهرين اصيب احد اقربائي وهو طفل بالحادية عشر من عمره بسعال جاف استمر لاكثر من 6 اسابيع وتم اسعافه لاكثر من طبيب ونظر حالته اكثر من اخصائي وكلهم فشلو في علاجه حتى قال احد الدكاتره بالحرف الواحد عليك بالاعشاب ودلني قبل الاعشاب كمحاوله اخيره على طبيب انف واذن وحنجره وذهبت اليه وبعد التشخيص اخبرني ان الولد لا يتعالج بالمضادات الحيويه ودلني على وصفه طبيعية وكانت عباره عن ملعقتين زيت الزيتون وملعقتين عسل يتم خلطهما مع بعض في كاس ماء ويتم تحريكهم مع بعض لمدة عشر دقائق ويشرب على الريق وفعلا لم يمضي سوى اسبوع الا والولد بخير والحمد لله وفعلا شفي الولد بعد اكثر من 12 اسعاف والجري من مستشفى الى مستشفى.

  14. المغالطة المنطقية في كل اشكال الدجل والضحك على الدقون كالضمين وغيرهم من الدجالين والمشعوذين هو تصدر الحالات التي تماثلت للشفاء واصرار الكثير على نشر حكاياهم تعبيرا عن الفرحة وامتنانا لهم رغم انه لايتعدى الأمر ماقلته انت او مصادفات طبيه كزيارة امرأة تظن انها لاتنجب دجالاً في الوقت الذي تخصبت فيها بويضاتها .. لكن كل تلك الحالات المخدوعة او التي ماتت او لم تتماثل للشفاء او او الخ يضيفونه الى القائمة التي لم تفد ولم تنفع ويتجاوزون الأمر ولكن لو خضعت كل الأماكن التي تشبه عيادة الضمين وغيره من الدجالين الى دراسة حقيقية بحيث يتم اخراج احصائية لكل من زاره هل تماثل للشفاء او لا فصدقني اننا لن نجد اكثر من عشرة بالمائة وهم على نسق ماقلته انت او تغيرات جسمانية اضطىابات هرمونية حساسية مؤقته او محدده تنتهي بانتهاء الوقت او الاشياء التي يتم التعامل معها ولكنها تحسب للضمين وقتها لقلة الوعي والدراسة ..
    ياليت كنت مسئول عن كل انواع الدجل هذي باليمن لكنت طبقت عليهم اجراءات علمية تفضح كل شي يقدموه للناس من الوهم والخديعة والنصب والاحتيال

  15. اسمه الظمين وليس الضمين الا انك تتعمد كتابتها بهذا الشكل هذا شيء راجع لك
    واما كلامك عنه فقد اعطيته اكثر مما يستحق جيب للمريض بثدين وبتخلق له السعاده الابدية احسن من حقك المخرف هذا اللي جالس تروج له اللي يشوف للكشافه بنصف عين واللي اغلب خلطاته من الكورتيزونات تلعب بالمرضى لعبه …
    هداك الله ي د.مروان

  16. ولكن ماالذي ليس مغشوشا في بلد اليمن ؟
    الجامعات مغشوشه ، الاطباء مغشوشون ، الجيش ، السوق ، الدين ، الجمال ، المقاومه ، الحرب ، الدولة ، الكتابة ، النساء ، القات ، السلاح ، المنتخب ، الاغاني ، وحتى البحر ، كل شيئ مغشوش….
    إجتزاء من مقال لمروان الغفوري…

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى