حقوقيون

هند قطران | وفاء عبد الفتاح بموضوع البنات اليمنيات الي يعيشوا في امريكا

هند قطران

????وفاء عبد الفتاح

بموضوع البنات اليمنيات الي يعيشوا في امريكا لازم نتكلم بعقلانية و صدق و نناقش بدون تحرج و نحط يدنا على الجرح بدل ما نخليه يدمي و يعفن، و نعرف ان اسبابه هي تربيتنا الغلط الي قايمة على ارهاب بناتنا الي تولد عدم الثقة بالنفس لان في الاصل ثقتنا بانفسنا مهزوزة سواء كانت هذه التربية داخل اليمن او خارجها و بالاخير يطلع لنا جيل مهزوز فاقد الحب و التقدير لنفسه و يصبح تمرده بديهي لانه يعيش في عالم مفتوح و منفتح على كل الثقافات و نحن زي مانحن عايشين في ذاك القمقم الي اسمه عادات و تقاليد و ما خرجنا من ثقافة وأد البنات قبل الاـ///ــلام و لا من ثقافة اـ///ــلام الوصاية على البنات الي خرجوا من ضلع أعوج.
هذا كله قد يبان كلام مستهلك و كثيرين تناولوه لكن الجديد بالنسبة لي لما سمعت في الموجة حول بنات امريكا، رسالة صوتية لاب يعيش في بلد يوصي ابنه الذي يعيش في بلد اخر ان يحافظ على أخته و على شرفها و على شعائر الدين الاـ///ــلامي بينما الاب كان يجر لسانه في الحديث بصعوبه. هذه اللقطة الشيزوفرينية تجعلنا نفهم كيف تتسلط الثقافة الذكورية على كل أنثوية (بنت زوجة اخت ام) في الوقت الذي يحلل الاب لنفسه ان يعيش حياته كما يريد -وهي حياته الشخصية لا دخل لنا بها و يديرها كما يريد- يمنع الانثى في محيطه ان تفكر حتى فيما تريد أن تخطط له في مستقبلها.، و ما يكتفي بهذا انما يحرض ابنه على قمع اخته باي شكل.
من هنا نفهم حالة التناقض النفسية التي تعيشها البنت اليمنية سواء في اليمن او الي تعيشها البنت اليمنية في المهجر و هي اضعاف مضاعفة، عدا ان الفرق، الاولى لا قانون يحميها عكس الثانية.
هذه المعاناة لمستها من اتصال بنت يمنية تعيش في الخارج قالت يعتقدوا اننا منحلات أخلاقيا و هذا كذب و منافي للحقيقة، اذا هربت بنت من اهلها فالسبب انها تريد أن تعطي نفسها لحظة تفكير حر خارج التناقض بين عقلية والدها و بين مفاهيم الحرية حتى تعرف أين تقف، قالت نحن نحتاج الى ان نستعيد ثقتنا بأنفسنا و انسجامنا مع ذواتنا، متسلحات بضميرنا الذي يقودني الى المستقبل. انتهت المكالمة.
في الاخير نحن بحاجة الى وقفة مع النفس نعيد فيها التفكير بالتعامل مع بناتنا و أنهم كما يقول جبران خليل ليسوا لنا، هم ابناء الحياة المشتاقة الى نفسها. اولادنا مش ملكية خاصة زي البيت و السيارة اولادنا ابناء عصرهم اولاد العلم و المعرفة اولاد الاكتشافات الي لو سمعت عنها جدتي و جدتك كانت ماتت من الصدمة. لا انسى إني قبل عشرين سنة جلست اربع ايّام أمشي في البيت بلا نوم وانا اقرأ عن قصة التوامين الي سافر واحد منهم بسرعة مقاربة لسرعة الضوء و كيف عاد شباب و الاخر عجوز حول نظرية الزمن لانشتاين . جدتي و جدتك كمان ما بتتحمل تشوفك تدخل كرت البنك في المكينة يخرج منها فلوس!!! و قس على ذلك كثير

نرحم انفسنا قليل منشان نرحم عيالنا و بناتنا و نفهم
و نستخدم عقولنا مش نفضي فيهم قهرنا و انفعالاتنا
لازم نحن اولا نتحرر من عقدة الذنب و العار لأنها وهم

كلام من القلب كتبته بلا تكلف اتمنى يوصل للقلب ????

هند قطران | ناشطة حقوقية

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى