كتّاب

الحلاج ……………………. المسيح الإسلامى….


الحلاج ……………………. المسيح الإسلامى.
والله ماطلعت شمس ولا غربت….. إلا وحبك مقرون بأنفاسى.
الحلاج الصوفى الورع الزاهد المصلوب، إمامنا نحن الصوفية، شهيدنا نحن العشاق، يمكن مش فى عمق ابن عربى الأعظم بلاجدال، ولكنه يمس القلب لدرجة أننا نحسبه كما قال:
” أنا هو الله والله أنا…. نحن روحين حللنا بدنا”
ويشير إلى ردائه قائلا: ” مافى الجبة إلا الله”………….
وربما كان على دين بن مريم، وقالها قبل الصلب صراحة:
ففي دين الصليب يكون موتي، ولا البطحا أريد ولا المدينة .!!!
الإسلام يرفض تجسد الله فى البشر، ولا حتى على سبيل المجاز، وإلا لكان قد قبل الرب يسوع الإله المتجسد فى بشر، ولم يقبل رجال الدين على الإطلاق زعم الحلاج بالإتحاد بالذات الكلية، حتى ولو قال القرآن ” أينما تولى فثم وجه الله”………..
الله فينا حتى لو صلبوا الحلاج، حتى لو جلدوه ألف جلدة، قربان ألم على مذبح العشق، حتى لو قطعوا يده ليجدوه هادئا مبتسما، فيقطعوا يده الثانية، فيتوضأ فى دمائه ويصلى ” ركعتين فى العشق لا يجوزا إلا بالدم”
فيقطعوا رجليه ويظل مبتسما : “تُهدى الأضاحي وأهدي مهجتي ودمي
فيصلبونه مثل المسيح، فينظر إليهم قائلا: إغفر لهم ياإلهى فهم لايعلمون، ولو علموا ماصلبوا، فلا يجدوا بدا من حرقه بعد صلبه ونثر رماده .!!!
كلنا الحلاج، وكلنا أبناء الله، وكلنا الله………….مصلوبين على مذبح العشق، متعمدين بالحزن، متوضئين بالدم ………………………. ولم تقبل أرض ولا سماء صلاتنا.!!!
فلترحم السماوات المصلوبين منا………………..


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى