مـصـر دائمًا تُحَارب بالفتن الطائفيـة، بعد أن فشل أعداءها في خرابها و تدميرها و إسقاطها بكُل الطُرق و الوسائل المُمكِنة و لم يستطيعوا ؛ فلجئوا إلى حيلة خبيثة مُدمرة مفعولها قوي و نتيجتها مضمونة و عن تجربة و هي زرع و إشعال الفتن الطائفية بين أبناء الشعب و الوطن الواحد ؛ فإن أستطاعوا تفريقنا و تمزيق وحدتنا و فك ترابطنا فكأننا نقول للعدو : أهلًا بك تفضل أفعل ما شئت في بلدنا فنحن مشغولون الآن بالدفاع عن ديننا الذي أُهين ، اِنتبهوا يا مصريـين و خافوا على وطنكم و أرضكم و لا تنساقوا وراء أشياء و أمور لا تبني و لا تنفع و لا يأتٍ من وراءها إلا خراب ، فالدين باقٍ لم و لن يتأثر بما قيل فيه أو عليه ؛ لكن الذي سيتأثر حتمًا هو الوطن الذي يُجمِّعنا جميعًا على أرضه باِختلاف أدياننا و أفكارنا و مُعتقداتنا و توجهاتنا ؛ الوطن الذي نتشارك فيه سوايا و نتشارك في إعماره سوايا و نتشارك في حمايته و الدفاع عنه سوايا و نتشارك في خيراته سوايا ، و نتشارك و نجتمع ونتفق على حُبـه سوايا ، و نتماسك و نتحد من أجل بقاؤه سوايا ، فـصدقوني الوطن أهم من أي دين ؛ فالدين القوي الثابت الراسخ الذي ليس بضعيف لن يتأثر بشيء ، أرجوكم ألا تنساقوا وراء هذه الفتن ، مصلحة الوطن أهم بكثير جدًا ، لا تجعلوا شيء يُعكِر صفو قلوبنا و محبتنا لبعضنا البعض ، فدائمًا نُثبت للعالم كُله أن مهما يحدث بيننا فأننا أخوة و أحباء و شُركاء في الوطن لن نهون على بعضنا أبدًا مهما جرى ، حفظ الله مصر من كل شرور الفتن.
#أبانوب_فوزي
يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات
Fatima Naoot-فاطمة ناعوت