قضايا المرأةمنظمات حقوقية

. حرية الإختيار ستنتهي في اللحظة التي يعلن فيها عن جنس المولودة؛ “بنت”. عندها، ت…


.
حرية الإختيار ستنتهي في اللحظة التي يعلن فيها عن جنس المولودة؛ “بنت”. عندها، تولد حياة التسيير، وتدفن حياة الإختيار، قبل أن ترى النور. وأنت لست إلا إحدى الممثلات المسيرات في نمط حياة مسبوقة الإختيار، ولا أعني بهذا “الحياة التي تم تحديدها مسبقاً”، أو الحياة التي إختارها الوالدان لأولادهم. كلا، إن مصائرنا كنساء تم تحديدها قبل ولادتنا بمئات بل بآلاف السنين، ولم يتم اختيارها قبل بضعة أشهر قليلة

مدهشة هي المفارقة في رحلة تطور حياة المرأة عبر التاريخ، وما آلت إليه أحوال النساء، من إلهة تعبد قبل عصر المعادن، إلى كائنة تقتل بسبب نوع جنسها في القرن الواحد والعشرين، تكابدين الحياة بسبب عضو تناسلي يرسم قالب حياتك من المهد إلى اللحد

إن من أشد أنواع الكفر والتناقض أن تدعي إيمانك بيوم الحساب بينما أنت تحاسب المستضعفين (النساء والأطفال) في كل صغيرة وكبيرة، فما الغاية من وجود يوم الحساب إذا كان الناس مجبرين على اتباع نهج واحد هو نهجك؟
لقد صنعنا غابة كل منا يقتل ويعنف ويشتم الآخرين إذا ما كانوا على نهجه
ألم تجمع الأديان على أن الإنسان مخير لا مسير؟ أم هل الرجال فقط هم المخيرون؟
تبنيك لدور الإله في شؤون خلقه يعني أنك لا تؤمن بوجوده لكنك لا تعترف لنفسك بذلك
يقول #ثيريزا: “يمكنك أن تعرف ما تؤمن به فعليا وليس ما تعتقد أنك تؤمن به عن طريق مراقبة أفعالك، وإذا لم تفعل ذلك فإنك ببساطة لا تعرف ما تؤمن به حقا، إنك أكثر تعقيدا من أن تفهم نفسك”
واذا كنت لا تؤمن بوجود الله فلماذا تجبر الآخرين على إتباع رسائله؟

أنت لست الإله، ولست سكرتيره أيضا

ذكر في القرآن:” يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ”

وبينما كنت أقرأ آية مقتبسة من القرآن على لسان إبليس تقول: “قال انظرني إلى يومزيبعثون، قال إنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم”
راودتني إحدى الحجج الغير منطقية التي يستخدمها الذكور في تبرير تسلطهم على النساء وهي حماية المجتمعات من الفساد، وكأن الرجال خلقوا شرفاء بينما خلقت النساء عا*رات بالفطرة، لكن دعونا نفترض ذلك
فهل ستكون المرأة أسوأ من إبليس؟
وإذا كانت المرأة تفسد المكان الذي تتواجد فيه فإن إبليس كما تؤمنون يتواجد في كل مكان
ومع ذلك عندما طلب من الله أن يعطيه حريته حتى يوم القيامة وبدء الحساب تركه الله وشأنه وأعطاه ما يريد
فعلام تستميتون في حماية مجتمعاتكم من شرور مزعومه؟
هل تخافون على البشر أكثر من الله الذي تعتبرونه أرحم بكم منكم؟

فهونوا على أنفسكم المبالغات ودعوا الخلق للخالق ودعوا النساء لخالقهن

كتابة: @emy_dawud

.
حرية الإختيار ستنتهي في اللحظة التي يعلن فيها عن جنس المولودة؛ “بنت”. عندها، تولد حياة التسيير، وتدفن حياة الإختيار، قبل أن ترى النور. وأنت لست إلا إحدى الممثلات المسيرات في نمط حياة مسبوقة الإختيار، ولا أعني بهذا “الحياة التي تم تحديدها مسبقاً”، أو الحياة التي إختارها الوالدان لأولادهم. كلا، إن مصائرنا كنساء تم تحديدها قبل ولادتنا بمئات بل بآلاف السنين، ولم يتم اختيارها قبل بضعة أشهر قليلة

مدهشة هي المفارقة في رحلة تطور حياة المرأة عبر التاريخ، وما آلت إليه أحوال النساء، من إلهة تعبد قبل عصر المعادن، إلى كائنة تقتل بسبب نوع جنسها في القرن الواحد والعشرين، تكابدين الحياة بسبب عضو تناسلي يرسم قالب حياتك من المهد إلى اللحد

إن من أشد أنواع الكفر والتناقض أن تدعي إيمانك بيوم الحساب بينما أنت تحاسب المستضعفين (النساء والأطفال) في كل صغيرة وكبيرة، فما الغاية من وجود يوم الحساب إذا كان الناس مجبرين على اتباع نهج واحد هو نهجك؟
لقد صنعنا غابة كل منا يقتل ويعنف ويشتم الآخرين إذا ما كانوا على نهجه
ألم تجمع الأديان على أن الإنسان مخير لا مسير؟ أم هل الرجال فقط هم المخيرون؟
تبنيك لدور الإله في شؤون خلقه يعني أنك لا تؤمن بوجوده لكنك لا تعترف لنفسك بذلك
يقول #ثيريزا: “يمكنك أن تعرف ما تؤمن به فعليا وليس ما تعتقد أنك تؤمن به عن طريق مراقبة أفعالك، وإذا لم تفعل ذلك فإنك ببساطة لا تعرف ما تؤمن به حقا، إنك أكثر تعقيدا من أن تفهم نفسك”
واذا كنت لا تؤمن بوجود الله فلماذا تجبر الآخرين على إتباع رسائله؟

أنت لست الإله، ولست سكرتيره أيضا

ذكر في القرآن:” يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ”

وبينما كنت أقرأ آية مقتبسة من القرآن على لسان إبليس تقول: “قال انظرني إلى يومزيبعثون، قال إنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم”
راودتني إحدى الحجج الغير منطقية التي يستخدمها الذكور في تبرير تسلطهم على النساء وهي حماية المجتمعات من الفساد، وكأن الرجال خلقوا شرفاء بينما خلقت النساء عا*رات بالفطرة، لكن دعونا نفترض ذلك
فهل ستكون المرأة أسوأ من إبليس؟
وإذا كانت المرأة تفسد المكان الذي تتواجد فيه فإن إبليس كما تؤمنون يتواجد في كل مكان
ومع ذلك عندما طلب من الله أن يعطيه حريته حتى يوم القيامة وبدء الحساب تركه الله وشأنه وأعطاه ما يريد
فعلام تستميتون في حماية مجتمعاتكم من شرور مزعومه؟
هل تخافون على البشر أكثر من الله الذي تعتبرونه أرحم بكم منكم؟

فهونوا على أنفسكم المبالغات ودعوا الخلق للخالق ودعوا النساء لخالقهن

كتابة: @emy_dawud

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

‫5 تعليقات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى