غشاء البكارة والمشاكل المجتمعية الناتجه عنها

غشاء البكارة والمشاكل المجتمعية الناتجه عنها
” قصة واقعية حدثت بالفعل ”

قبل قرابة السنتين، تزوج احد معارفي بعد قرابة السبع سنوات من العمل الشاق، والكد، والكفاح؛ بسبب الشروط، والمهر، والشبكة.. والطلبات التعجيزية للزواج في اغلب مناطق اليمن للأسف الشديد. تمسك بهذه الأخيرة؛ لأسباب كثيرة.

كان قد خطب حب حياته، ولكن كل ما كان موعد الزواج يقترب، كانت تحدث مصيبة:
الأولى غرق شباب من ابناء قريته ” بني حماد- الجريده ”
والتالية قُتـ ـل اخر في جبهات القتال
الثالثة انفجرت بطارية الطاقة الشمسية على وجه خطيبته؛ فتشوهت تمامًا للأسف الشديد..
والأمر، والأكثر إيلامًا انه تركها!!
نصحته كثيرًا، ولكنه لم يستمع.
الحب أكبر من كل شيء، وهي كانت بحاجته أكثر من أي وقت مضى. ولكنه لم يكن يحبها كما بدى لي؛ فقط كان يحب شكلها لا أكثر!

فتزوج الأخيرة التي ذكرتها في بداية البوست.

في ليلة الدخلة، كانت متوترة جدًا، وخائفه، ومرعوبه بشده كما حكى لي، وعرفت منها فيما بعد. دخل بها ولم يرى الدماء تتدفق كما كان يتخيل. ففزع ونهض منها غاضبًا.
اعاد الكره، فلم يحدث من نزيف كما تمنى. فصرخ بها؛ لتنهار، وتحكي له باكية: ابن عمها في صغرها اعتدى عليها..
ترجته كثيرًا، وبكت، وقبلت أقدامه ان يستر عليها. ولكنه لم يفعل للأسف. حدث خالها؛ بحجة ان ابيها كبير في السن وقد يتوفى بصدمة كهذه. في العرف المجتمعي لا شيء اكثر وصمة من هكذا فعل! حدث الخال أن يأتي اليه فورًا، وبمجرد دخوله لغرفة نوم صديقي وزوجته التي كانت تتصبب موتًا من هول الموقف، شرح له ما حدث..
جن جنون الخال، وذهب على الفور لأخته أم الفتاة، ولامها، وصرخ فيها بأنها وأبنتها فضحتهم! صراخه كان قوي للدرجة التي سمعته احدى نساء القرية، والتي لم تتوقف من دنائتها، وحقارتها عن نشر الخبر!
لم تشرق شمس اليوم التالي الا وقد عرفت بني حماد كلها بالذي حدث!
تناقل الأخبار بين النسوة؛ أسرع من وكالات الأنباء! وصل لي خبر؛ لتعدد معارفي، ولقربي من صديقي هذا؛ فلنا قرابة من عرق بعيد هكذا.
اتصلت به ونهرته، وطلبت منه ان يكف عن فعل ما يفعله. الفتاة قد تقـ ـتل، ولن بستفاد شيء. ترجوته بصدق، واخلاص ان يبقى الفتاة اسبوع، او اثنين؛ ليوأد الأخبار، وليحفظ كرامة الفتاة، وحياتها، وبعدها أنا أحفظ حقه، وجميعنا سنحرص على إرجاع خسائره. فقط يكف عن التسبب في احتمالية قتـ ـل الفتاة. وبعدها نجعل الأهالي يرجعواخسائره، ويطلق، ويتزوج..
ولكنه لم يستمع للأسف، وطالب بإرجاع خسائره..! الشيء الذي رفضه اهالي الفتاة؛ تمسكًا بأن أبنتهم ليست كما يدعي. فلوا دفعوا له شيء؛ يعتبر هذا اعتراف بما اُشيع.
كما وانه قد قت. ل الفتاة وان لم يقت.لها؛ بتشويه سمعتها، واهلها.

الخلاصة الأحمق الأنني هذا تمسك برأيه، واهالي الفتاة كذلك، وبني حماد كلها لم تتوقف عن لوك عرض الفتاة للحظة!

*التكملة في التعليقات “هام” استخدم فيسبوك لايت، والاحرف المسموح بها محدوده.

* الموضوع للنقاش

#قليل_من_الوعي
#قضية_مجتمعية
#غشاء_البكارة

لؤي العزعزي

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات