قضايا المرأة

. #هيفاء_أبو_هاني شابة أردنية في مقتبل العمر، (٢٨ عاما) وأم لثلاثة أطفال، قبل أس…


الحركة النسوية في الأردن

.
#هيفاء_أبو_هاني شابة أردنية في مقتبل العمر، (٢٨ عاما) وأم لثلاثة أطفال، قبل أسبوع قام زوجها بسكب مادة الكاز عليها وحرقها حية دون شفقة تجاه توسلاتها له بإطفائها، ثم فارقت الحياة مؤخراً بعد معاناة شديدة في مستشفى البشير بعمان
وحسب شهادة الجيران فقد كان المجرم قد اعتاد تعنيفها قبل أن ينهي حياتها أخيراً

كتبت هيفاء منشوراً على صفحتها على فيسبوك قبل وفاتها بساعات: “حسبي الله ونعم الوكيل فكرت راح يغير حياتي بس هسه مسح كل حياتي”

قتلت هيفاء بحسرتها دون حتى أن تشهد اعتقال قاتلها، وهو ما دفع أقارب الضحية وأصدقائها للتواصل معنا وطلب نشر قصتها لتشكيل ضغط رأي عام لأن المجرم لا زال طليقاً

هيفاء كانت ضحية أمال زائفة بالزواج كخلاص لها في مجتمع اعتاد تأجيل أحلام الفتيات إلى ما بعد الزواج والذي تكتشف فيه الفتاة أنه زيادة عبئ وليس حياة وردية كما اعتقدت
الاستقلال المادي والمعنوي الكامل هو حق لنسائنا حتى لا تربط أقدارهن ومصائرهن بمجرمين قتلة
هي أيضاً ضحية منظومة العنف الممنهج في مجتمعاتنا، بلا قوانين ولا مؤسسات تحمي النساء، وعدم أخذ شكواهن على محمل الجد والتجاوز عليهن، وحتى لو أخذت على محمل الجد فإن الإجراء المتبع هو سجن الضحية بحجة حمايتها ما يدفع النساء للعزوف عن تقديم الشكاوي
هي أيضا ضحية لمجتمع ينظر للمطلقات بنظرة دونية
هي ضحية الأفكار التي زرعت في رأس الفتيات بأن النفقة واجب على الرجال وأن النساء عليهن بالمقابل طاعتهم، بينما يقول الواقع ان الطاعة والاستعباد ليست كافية للحصول على بضع دنانير ما يجعل الام المعنفة غير قادرة على الانفصال لعدم وجود مصدر دخل لها ولأطفالها يسمح لها بالاستقلال بهم عن معنفها
هي أيضاً ضحية الترويج المستمر لفكرة أن الأسر يجب أن تقام على صبر النساء، “تحملي مشان اولادك .. لا تخربي بيتك بطلاقك” دون فهم حقيقي لمعنى الاسرة، فمتى سندرك أن الطلاق أكثر رحمة لنسائنا وأطفالنا من أسر مفككة وعنيفة تورثهم عقداً نفسية وسلوكية وعقلية وتحصد أرواحهم ؟

وإلى متى سنظل نقيم عزاءات للنساء ؟!!

.
#هيفاء_أبو_هاني شابة أردنية في مقتبل العمر، (٢٨ عاما) وأم لثلاثة أطفال، قبل أسبوع قام زوجها بسكب مادة الكاز عليها وحرقها حية دون شفقة تجاه توسلاتها له بإطفائها، ثم فارقت الحياة مؤخراً بعد معاناة شديدة في مستشفى البشير بعمان
وحسب شهادة الجيران فقد كان المجرم قد اعتاد تعنيفها قبل أن ينهي حياتها أخيراً

كتبت هيفاء منشوراً على صفحتها على فيسبوك قبل وفاتها بساعات: “حسبي الله ونعم الوكيل فكرت راح يغير حياتي بس هسه مسح كل حياتي”

قتلت هيفاء بحسرتها دون حتى أن تشهد اعتقال قاتلها، وهو ما دفع أقارب الضحية وأصدقائها للتواصل معنا وطلب نشر قصتها لتشكيل ضغط رأي عام لأن المجرم لا زال طليقاً

هيفاء كانت ضحية أمال زائفة بالزواج كخلاص لها في مجتمع اعتاد تأجيل أحلام الفتيات إلى ما بعد الزواج والذي تكتشف فيه الفتاة أنه زيادة عبئ وليس حياة وردية كما اعتقدت
الاستقلال المادي والمعنوي الكامل هو حق لنسائنا حتى لا تربط أقدارهن ومصائرهن بمجرمين قتلة
هي أيضاً ضحية منظومة العنف الممنهج في مجتمعاتنا، بلا قوانين ولا مؤسسات تحمي النساء، وعدم أخذ شكواهن على محمل الجد والتجاوز عليهن، وحتى لو أخذت على محمل الجد فإن الإجراء المتبع هو سجن الضحية بحجة حمايتها ما يدفع النساء للعزوف عن تقديم الشكاوي
هي أيضا ضحية لمجتمع ينظر للمطلقات بنظرة دونية
هي ضحية الأفكار التي زرعت في رأس الفتيات بأن النفقة واجب على الرجال وأن النساء عليهن بالمقابل طاعتهم، بينما يقول الواقع ان الطاعة والاستعباد ليست كافية للحصول على بضع دنانير ما يجعل الام المعنفة غير قادرة على الانفصال لعدم وجود مصدر دخل لها ولأطفالها يسمح لها بالاستقلال بهم عن معنفها
هي أيضاً ضحية الترويج المستمر لفكرة أن الأسر يجب أن تقام على صبر النساء، “تحملي مشان اولادك .. لا تخربي بيتك بطلاقك” دون فهم حقيقي لمعنى الاسرة، فمتى سندرك أن الطلاق أكثر رحمة لنسائنا وأطفالنا من أسر مفككة وعنيفة تورثهم عقداً نفسية وسلوكية وعقلية وتحصد أرواحهم ؟

وإلى متى سنظل نقيم عزاءات للنساء ؟!!

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى