قضايا المرأة

. کتب على حائط في ليما : “لا نريد أن نبقى أحياء، نريد أن نعيش” يقول #خالد_حسيني…


الحركة النسوية في الأردن

.
کتب على حائط في ليما : “لا نريد أن نبقى أحياء، نريد أن نعيش”

يقول #خالد_حسيني: ” في غضون سنوات قليلة ، هذه الفتاة الصغيرة ستصبح امرأة ، ولن تطلب إلا أمورا صغيرة من الحياة أمورا لن تزعج الأخرين ”

عندما تراقب طفلة صغيرة في الخامسة من عمرها مثلاً ، تجدها تضحك طوال الوقت ، تغني بأعلى صوت ، تتجول في أنحاء البيت ، تخاطب الغرباء ، تصادق الكبار والصغار ، الرجال والنساء ، تهوى التجارب الجديدة ، والمغامرات الجريئة تقول أنها تعرف كل شيء ، وترفض أن يساعدها أحد . لو سألتها ماذا ستصبحين عندما تكبرين ، قد تخبرك أنها تريد أن تكون عالمة فلك ، أو مصممة أزياء أو طبيبة أطفال ، وقد تخبرك أنها ترغب بأن تكون رئيسة وزراء لما لا ؟ فهي تعتقد أنها تمتلك العالم

إتركها عقداً من الزمن ، عشر سنوات فقط ، وأنظر كيف سينقلب بها الحال . ستجدها قليلة الضحك ، فالضحك أصبح وقاحة و قلة الأدب ، لا تغني إلا مع نفسها وبصوت منخفض حتى لا يسمعها أحد ، تخاف الغرباء كثيراً وتتحذر عند التعامل مع الرجال ، فصداقتهم أصبحت عيباً . ستكتشف أن جرأتها قد قلت كثيراً ، وأصبحت تخشى الخوض في تجارب غير معتادة ، وأنها بدأت تعتمد على غيرها تدريجياً ، وتظن أنها بحاجة لأشخاص آخرين

أما لو كررت سؤالك عن ماذا ستصبح بعد التخرج ، فهي غالباً ستختار ما تختاره مثيلاتها ، مهنة تعجب المجتمع لدرجة التقديس ، حتى وإن لم تعجبها هي . وإذا حدث ولم تستطع إكمال دراستها فهذا غير مهم ، لإنها ستكون في النهاية في بيت زوج يتكفل بها

ستسأل نفسك كثيراً وتفكر في الإجابة طويلاً : ماذا حدث في هذا العقد من الزمن ؟ كيف إنقلبت هذه الشخصية رأساً على عقب ؟ ولكن الأمر لم ينتهي عند العشر سنوات ، فالرحلة مستمرة ومتزايدة مادامت تسلم نفسها لها ؛ رحلة التحول من الفطرة السليمة الى الصورة النمطية السقيمة !

@wa3ia

.
کتب على حائط في ليما : “لا نريد أن نبقى أحياء، نريد أن نعيش”

يقول #خالد_حسيني: ” في غضون سنوات قليلة ، هذه الفتاة الصغيرة ستصبح امرأة ، ولن تطلب إلا أمورا صغيرة من الحياة أمورا لن تزعج الأخرين ”

عندما تراقب طفلة صغيرة في الخامسة من عمرها مثلاً ، تجدها تضحك طوال الوقت ، تغني بأعلى صوت ، تتجول في أنحاء البيت ، تخاطب الغرباء ، تصادق الكبار والصغار ، الرجال والنساء ، تهوى التجارب الجديدة ، والمغامرات الجريئة تقول أنها تعرف كل شيء ، وترفض أن يساعدها أحد . لو سألتها ماذا ستصبحين عندما تكبرين ، قد تخبرك أنها تريد أن تكون عالمة فلك ، أو مصممة أزياء أو طبيبة أطفال ، وقد تخبرك أنها ترغب بأن تكون رئيسة وزراء لما لا ؟ فهي تعتقد أنها تمتلك العالم

إتركها عقداً من الزمن ، عشر سنوات فقط ، وأنظر كيف سينقلب بها الحال . ستجدها قليلة الضحك ، فالضحك أصبح وقاحة و قلة الأدب ، لا تغني إلا مع نفسها وبصوت منخفض حتى لا يسمعها أحد ، تخاف الغرباء كثيراً وتتحذر عند التعامل مع الرجال ، فصداقتهم أصبحت عيباً . ستكتشف أن جرأتها قد قلت كثيراً ، وأصبحت تخشى الخوض في تجارب غير معتادة ، وأنها بدأت تعتمد على غيرها تدريجياً ، وتظن أنها بحاجة لأشخاص آخرين

أما لو كررت سؤالك عن ماذا ستصبح بعد التخرج ، فهي غالباً ستختار ما تختاره مثيلاتها ، مهنة تعجب المجتمع لدرجة التقديس ، حتى وإن لم تعجبها هي . وإذا حدث ولم تستطع إكمال دراستها فهذا غير مهم ، لإنها ستكون في النهاية في بيت زوج يتكفل بها

ستسأل نفسك كثيراً وتفكر في الإجابة طويلاً : ماذا حدث في هذا العقد من الزمن ؟ كيف إنقلبت هذه الشخصية رأساً على عقب ؟ ولكن الأمر لم ينتهي عند العشر سنوات ، فالرحلة مستمرة ومتزايدة مادامت تسلم نفسها لها ؛ رحلة التحول من الفطرة السليمة الى الصورة النمطية السقيمة !

@wa3ia

A photo posted by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

الحركة النسوية في الأردن

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى