توعية وتثقيف

يوشك المثقفون المصريون أن يقعوا فى الخية مرة أخرى وأن يشتروا…


يوشك المثقفون المصريون أن يقعوا فى الخية مرة أخرى وأن يشتروا “قطة فى كيس” من أسطوات الپروپاجندا الجمهوريين. حتى أن الكثيرين منهم أصبحوا مقتنعين بأن ترامب هو درعهم وحاميهم، وأن الحزب الديموقراطي فى جيب الإخوان، وغير ذلك من الخرافات.

لا يكفون عن التصايح: “هوما عابدين، هوما عابدين!” بينما يفوت عليهم نقل السفارة إلى القدس والإعتراف بضم الجولان، ودعم قطر وتركيا والإخوان فى ليبيا، وخنق سوريا، وحماية فلول داعش فى إدلب، إلى آخر البلاوى التى حدثت على أيدى ترامب والجمهوريين. ناهيك عن “صفقة القرن” التى ما هي إلا بصقة فى وجه مصر والعرب والبشرية.

زد على ذلك أن الإدارة الجمهورية أيام ريجان هي التى خلقت المجاهدين والقاعدة، وفى أيام بوش هي التى إخترعت الفوضى الخلاقة، وأرغمت مبارك على إطلاق أيدى الإخوان وإشراكهم فى الحكم، ودمرت العراق التى كانت قلعة ضد الإرهاب، وخلقت داعش وغيرها من الجماعات الجهادية. لكنهم يريدونكم أن تنسوا هذا كله ولا تتذكروا سوى هوما عابدين – حتة سكرتيره لا قيمة لها ولا أحد عاد يسمع عنها! هذه لعبتهم منذ الأزل – يشغلوا الناس بالخرز الملون بينما يعطوهم الخازوق الكبير.

لاشك فى أن إدارة أوباما كانت فعلاً تعضد الإسلاميين. لكنها فى هذا كانت تواصل سياسة أنجلو-أمريكية مستمرة منذ خمسينات القرن الماضى. مارستها الإدارات الجمهورية قبلها، وإستمر عليها ترامب بعدها. لكن ترامب باع لكم قطة فى كيس، وبعدأن إشتريتم طلع الكيس فاضى، وها أنتم على وشك شراء نفس الكيس مرة أخرى. عفارم عليكم!!!

خلاصة الكلام: بالنسبة لمصر “ما تفرقش” أن كانت فى واشنطون إدارة جمهورية أو إدارة ديموقراطية. أما بالنسبة لأمريكا والعالم فالفارق شاسع. الحزب الجمهورى لم يعد حزباً سياسياً بالمعنى المعتاد، بل أصبح بؤرة لأسوأ عناصر المجتمع الأمريكى من العنصريين والفاشيين والعجائز المتحجرين والمُعادين للعلم والبيئة والمهووسين دينياً والفهلوية الذين يلعبون على هامش القانون وسائر ما يعرف هنا بالزبالة البيضاء (white trash). وقد أظهر الحزب فى السنوات الاخيرة تحت زعامة ترامب إفلاساً فكرياً وأخلاقياً لا نظير له، حوّل أمريكا من مثل أعلى للبشرية إلى بلد يتأسف على أحواله الآخرون.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Farid Matta فريد متا

كاتب ادبي

‫3 تعليقات

  1. كلا صحيح ولكن اوباما وهيلاري كانو فجرين جدا انا لايهمني القدس ولا سوريا يهمني مهله أقف علي رجلي وأقدر احمي نفسي والامريكان لا يعرفون انهم محكومين من الماسونيه العالمية واللوبي الصهيوني وتخطيط الانجليز

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى