كتّاب

يخرج نجيب سرور من المعتقل ليجد القاهرة الثقافية كلها تقيم له…


يخرج نجيب سرور من المعتقل ليجد القاهرة الثقافية كلها تقيم له ندوات حب وتأييد ترحيبا بعودته، ويخرج كرم مطاوع مسرحية سرور ” ياسين وبهية” ، وآه ياليل ياقمر، وقولوا لعين الشمس”، ويخرج سرور مسرحية ” تشيكوف ” بستان الكرز، والمصيدة عن هاملت، ووابور الطحين ل نعمان عاشور، وميرامار نجيب محفوظ، بل ومثل أدوارا فى عدة مسرحيات مثل ” أجاممنون”، وشارك سنة 69 فى فيلم الحلوة عزيزة أمام هند رستم، وكان أستاذا للإخراج والتمثيل فى معهد السينما، وكتب العديد من الدراسات التى يتم جمعها هذه الأيام.
وفى وسط هذا الزخم تزوج الشاعر من الممثلة نصف المشهورة سميرة محسن، وهى إبنة أخت وزير الثقافة أيامها ثروت عكاشة، وربما تزوجها لأنه لم يستطع دعوة زوجته ساشا وابنه شهدى من المجر، وعند هذه النقطة تجد تعتيم تام من الجميع، الوزير صامت، الزوجة ترفض فتح هذا الموضوع، الزوج مات، فلايبقى أمامنا من مصدر سوى كتابه الأشهر ” الأميات”.
” يبدو” أن الشاعر قد شك فى سلوك زوجته ولكنه لم يجد دليلا ملموسا، ولانجد سوى رسالته إلى مجلة الكواكب سنة 68 يشكو فيها من الفقر والعوز، ويخبرهم أنه قد طلق زوجته، ويسافر سوريا للعمل عدة شهور وعند عودته يتم إيداعه فى مستشفى الأمراض النفسية.!!!!
طلق بنت أخت الوزير، يبقى مجنون ويترمى ف مستشفى المجانين.!!!
هنا نقف وقفة ماحدش فيكى يابلد يقدر يقفها، مصر عبد الناصر كانت محاطة بالأعداء من الداخل والخارج، وكان لابد لها من جهاز مخابرات قوى، وأجهزة المخابرات فى العالم كله تعتمد على أجساد النساء، وخاصة الشهيرات منهن…………
وهنا فى مصر تم تجنيد معظم ممثلات السينما والراقصات والمطربات أيضا لخدمة الدولة فى السرير عن طريق جهاد النكاح، فتقوم الدولة بشراء شقق فخمة وتملأها بكاميرات التصوير، ويقع المسئول العربى أو السفير الأجنبى فى عشق شهرة وأنوثة النجمة فى أى حفلة دبلوماسية أو سهرة شرقية ويتم التصوير وجلب المعلومات، وتهديد المسئول بالفيلم الذى تم تصويره، وعلى حسب معلوماتى أن كل نجمات مصر قد جاهدن جهاد النكاح فى سرير مصر الناصرية، عدا فاتن حمامة التى نجح عمر الشريف فى تهريبها إلى أمريكا، والباقيات كلهن كن تحت رحمة الجهاز المرعب، وكان مسئول التجنيد هو وزير الإعلام بعدها فى عصر مبارك صفوت الشرير، واسمه الحركى ” موافى”، وقيل لنا أن أول فيلم تصوره سعاد حسنى فوجئ طاقم التصوير والمراقبة فى الشقة المجاورة بحضور صلاح نصر شخصيا ليتمتع بمواهب سعاد فى الفراش، والكل يعلم والكل يخرس، فلا صوت يعلو على صوت المعركة………………
مصدق ولدى معلومات أيضا على صدق سرور فى وصفه لزوجته بانها تجاهد فى السرير بعلم خالها، وربما كان إتهامه لنجيب محفوظ بأنه خانه فى السرير له مايبرره أيضا، ولكن فى الستينات كانت قصص الدعارة قضية أمن قومى، ومن يتجرأ على إذاعتها فإنه فورا يدخل ” السراية الصفرا”.
مسكين يا نجيب، تحملت وحدك جهاد الأمة فى سريرك المستباح ……………



يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫4 تعليقات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى