يالها من عظمة!


يالها من عظمة!

هؤلاء الكائنات لا أعرف بأي منطق يفكرون! الكوارث الطبيعية لا تستأذن، تاتي بغته دون مقدمات، ولو تمكنت الأجهزة المتقدمة من رصد توقع حدوثها، في الغالب لا يكون التوقع دقيق. فأخر شيء قد يفكر فيه المرء عند عتبة المو.ت، عند حافة الهلاك هو ما يسموه بالستر.
للم.وت رهبه، فما بالكم بالم.وت بأبشع الطرق.. فهل من الأخلاق التفكير في مثل هكذا أمر بهذا المنطق؟!

اتذكر في احد الجولات التي قمنا بها بعد دورة اسعافات اولية، وانقاذ سريع.. وقعت حادثة مؤلمة على مرمى أبصارنا: تعرض احدى الفتيات للوشوك على الغرق في احدى قرى حواف صنعاء. لم يهب أحد لنجدتها؛ مخافة الملامة!
فبادرت وصديق، ونجحنا بإخراجها، وصعقنا بردة فعل الأهالي الذين كانوا يفضلون ان تهلك؛ على أن يتم إنقاذها على أيادي غرباء!!

لا استطيع تخيل كيف يفكرون في أمور جنسا.نية في حضرة الكوارث، والمصائب.. في هكذا مواقف لن يفكر المرء الا في كيفية النجاة، أو في كيفية انقاذ الحيوات ما إذا كان منقذ.
هكذا يفكر الإنسان الطبيعي، لا الموبوء بداء الشك، والريبة؛ لما يقترفه من أفاعيل تندى لها جبين الإنسانية.

كتبت هذا المنشور، مرفق بهذا السكرين شوت؛ لتبيان مدى الإشكال في التفكير ذاته!

دائمًا ما يربطوا الكوارث الطبيعية بالعقاب الإلهي! ويستغلوا المأسي للتخويف من لله!!
فعن أي إله يتحدثون؟!
لله العظيم الذي ابتدع الكون من العدم لا اظنه كما يزعمون؟

#كفى_دجل
#جرعة_وعي
#لنرتقي
#لله_أعظم_مما_تزعمونه

لؤي العزعزي


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

Exit mobile version