كتّاب

وانا بفكر أكتب عن الدمار اللى سببه البدو للمحروسة، لقيت إنى…


وانا بفكر أكتب عن الدمار اللى سببه البدو للمحروسة، لقيت إنى عايز مجلدات عشان أحكى المنشور منها، واللى اتنشر دة شئ لايذكر وبييجى عفوا فى وسط الكلام، فى النهاية اللى إتدمر بلد بيكرهها الرب الإبراهيمى وشايفها مفسدة فى الأرض، وشايف أهلها ظلمة وجبابرة وكفرة، ولقيت إنى حتى لو إختصرت بإخلال محتاج مقالات كتير، خلونا بس نحكى وساخات العرب فى مصر واللى لسة مستمرة للنهاردة فى ظل غياب حكومة وطنية عن الوطن المخروب.
كانت البداية فى المعاهدة المذلة اللى فرضت جزية عبارة عن أجرة عامل فى سنة كاملة، أو تمن فدانين أرض، وفوق منها جزمة وجلابية وعسل وشوية رفايع لناس حافية وجعانة جاية تنشر بيننا دين الرحمة، ولكن أوسخ مافى هذه الشروط هو فتح الكنائس لأى بدوى عابر سبيل، والأخطر فتح بيت أى قبطى والتكفل بفارس بدوى ثلاثة أيام كل شهر.!!!
فى ظل صبرنا وضعفنا وهواننا على أنفسنا وعلى السماء عربدت العربان فى ربوعنا وسرقوا أرضنا وهتكوا نسواننا، ولاطوا بأطفالنا، ونحن هاهنا قاعدون كعوارك النساء فى إنتظار رب المجد على سحابته البيضاء مع جند أبيه السماوى.!!!
لما إنتهى حكم العرب وتولى المماليك الحكم، كانت العداوة حتمية بينهم وبين البدو، فقد اعتبروا نفسهم أصحاب الأرض وما القبط إلا عبيد إحساناتهم، فحاولوا الإستقلال بمصر ولكن تصدى لهم المماليك بقوة، فاتجهوا للريف يسرقون الفلاح المسكين ويذبحونه كالخراف بلا شفقة وبلاذنب سوى إثارة رعب الجميع منهم.
سنة 1253 تمردت العربان إلى درجة سرقة قافلة للسلطان العثمانى شخصيا، وحاولت قبيلة بنى جحيش الإستقلال بالصعيد، ولكن الأمير فارس الدين أقطاى استطاع إنه يدمرهم ويقتل أعداد كبيرة منهم، وقبض على زعيمهم وعلقه ع المشنقة ف الأسكندرية، ويعلق المقريزى ” فذلوا وقلوا”………..
وفى عهد بن قلاوون يتمرد البدو مرة أخرى ويحرقوا القرى ويقتلوا الفلاح ويغتصبوا المرأة، وينهبوا مايجدونه ولكن الأمير المؤرخ بيبرس الدوادار يوقعهم فى كمين ويقتل منهم الآلاف بلارحمة ويملأ السجون ببقاياهم ويصادر كل ثرواتهم، بل ومنعوا من ركوب الخيل وحمل السلاح، ويعلق المؤرخ بدر الدين العينى قائلا ” فانطفأت جمراتهم وزالت مضراتهم، وحمل اكثرهم السواك و السبحه، عوضاً عن حمل الرماح و الأسلحة ” ، ههههههههههه، يعنى مافيش فايدة ف السلاح؟ طب نمسك السبحة بقى.!!!
فى عهد السلطان صلاح الدين صالح تمردوا مرة أخرى ونهبوا مخازن الغلال ودخلوا المدن حتى أسيوط فحرقوها ونهبوا واغتصبوا وقتلوا وعاثوا فى البلاد فسادا، وقامت عركة عظيمة لم تشهدها البلاد من قبل، واختبأ البدو وسط الفلاحين فلجأ الأمير ” شيخو” إلى حيلة لغوية يكشف بها البدو، فكان يطلب من الجميع أن يقول كلمة ” دقيق” ومن ينطقها ” دجيج” كان يقبض عليه فورا، وقتل فوق فوق العشرة آلاف بدوى، وقطع رؤسهم وأقام من الجماجم مصاطب على النيل، شبهها ابن إياس بمافعله هولاكو فى بغداد.
وفى عهد الأشرف قايتباى وصل بهم الفجر إلى درجة مهاجمة القاهرة والجيزة، ونهب المتاجر فى عز الضهر، وتثبيت المواطنين رجالا ونساءا فى الشوارع وسرقة ملابسهم ولم يتركوا للمرأة حتى مايستر عورتها، وقامت تجريدة هزيلة قبضت على بعضهم وأودعتهم السجون.
لكن الأخطر من كل دة ياجماعة هو الخيانة الوطنية، طبعا عارفين إن كهنة الإسلام كانوا بيتهموا ” النصارى” بالتعاطف مع الحملات الصليبية، بس ماحدش بيذكر إن البدو أحفاد النبى محمد والصحابة الأطهار خانوا مصر وباعوها للصليبيين…………حد منكم عارف القصة دى؟
يوم 5 يونيه سنة 1249 نزلت الحملة الصليبية السابعة على بر دمياط التى كان يحميها البدو، فتركوها جميعا بدون ذرة تردد لتصبح فى خلال دقائق مدينة صليبية، والملك الصالح اكتفى بإعدام بعضهم.
يوم 8 فبراير سنة 1250 الأعراب قادوا الصليبيين عبر مخاضة فى النيل ليعبروا إلى ” جديلة” اللى كان فيها مقر القيادة المصرية ويقتلوا قائد الجيوش فخر الدين يوسف، وكانت مصر على وشك الوقوع فى أيدى الصليبيين لولا بسالة المصريين فى معركة المنصورة.
سنة 1365 حصلت ” وقعة الأسكندرية” ونزل الصليبيين للبر وهرب السكان من المدينة، ليجدوا الأعراب فى انتظارهم ونهبوهم فى عز ذعرهم وهروبهم من الصليبيين وكان منهم المؤرخ ” النويرى الأسكندرانى”، ومش بس كدة، دة بالليل الجنود رجعوا للمراكب ويدخل البدو المدينة الحزينة وينهبوا بيوتها ومحلاتها ونسوانها ورجالتها، ويعلق النويرى: ” فاستغنى من العرب من كان فقيرا، و افتقر من اهل البلد من كان غنياً”
……………………………………..
طال المقال وماعرفناش نحكى تاريخ الدناسة البدوية فى مصر باختصار مخل، مضطرين نكتب مقال تانى عن أفظع الخيانات وأحقرها فى دخول العثمانلية مصر……………




يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫2 تعليقات

  1. استاذ محمد من فضلك انا كنت بدوّر على قصة الشاب الارمنى اللى كان اخر واحد فى مصر يتم تنفيذ فيه “حد الردة” سنة 1843 بس مش عارف اوصل لحاجة فقلت اكيد هلاقى عندك المعلومة دى فارجو المساعدة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى