مفكرون

والعهد القديم يحيلنا إلى كثر من الأسفار التي لا نجدها ضمن…


والعهد القديم يحيلنا إلى كثر من الأسفار التي لا نجدها ضمن الكتاب المقدس ، مما يدل بسفور على ضياع كثير من الكتب و الأسفار المقدسة : ونموذجآ لذلك ، سنأتي بالنصوص التوراتية التي تحيلنا لمزيد من التفصيل في أسفار أخرى ، بينما هذه الأسفار غير موجودة على الأصلاق ، ومنها الآتي ذكره :

_لذلك يقال في كتاب حروب الرب : واهب في سوفة و أودية أرنون (العدد ١٤:٢١) ، هنا سفر حروب الرب وهو غير موجود .

_فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من أعدائه ، أليس هذا مكتوباً في سفر ياشر ، فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تعجل للغروب نحو يوم كامل (يشوع ١٣:١٠) ،
وهنا سفر ياشر وهو مفقود بدوره .

_فكلم صموئيل الشعب بقضاء المملكة وكتبه في السفر و وضعه أمام الرب (صموئيل الأول ٢٥:١٠) ، وهنا سفر قوانين المملكة وهو غير موجود .

_و أمور داود الملك الأولى والأخيرة ، هي مكتوبة في سفر أخبار صموئيل الرائي و أخبار ناثان النبي وأخبار جاد الرائي ( أخبار أيام أول ٢٩:٢٩ ) ، وهنا ثلاثة أسفار هي أخبار صموئيل الرائي و ناثان النبي و جاد الرائي وهي بدورها لا يعلم شيئا عنها .

_وبقية أمور يهو شافاط الأولى والأخيرة ، هاهي مكتوبة في أخبار ياهو بن حناني المذكور في سفر ملوك إسرائيل ( أخبار أيام ثاني ٣٤:٢٠ ) ، وهنا سفر آخر مفقود هو سفر أخبار ياهو بن حناني

_وبقية أمور عزيا الأولى كتبها أشعيا بن أموص النبي ( أخبار أيام ثاني ٢٣:٢٦ ) و الإشارة هنا إلى سفر غير سفر إشعياء المعروف ، فالسفر المفقود هنا لإشعيا النبي ، وقد دونه الملك الإسرائيلي عزيا .

_وبقية أمور حزقيا ومراحمه ، هاهي مكتوبة في رؤيا إشعياء بن آموص النبي ( أخبار أيام ثاني ٣٢:٣٢ ) ، وكذلك فإن أخبار الملك الإسرائيلي حزقيا بدورها ليست مدونة في سفر إشعيا المعروف ، وعليه فهناك سفر دونه إشعيا عن أخبار هذا الملك فقد بدوره ، وربما كان هو ذاته السفر المفقود الذي أشرنا إليه في الفقرة السابقة مباشرة .

_ورثى إرميا يوشيا ، وكان جميع المغنين و المغنيات يندبون يوشيا في مراثيهم إلى اليوم ، وجعلوها فريضة إسرائيل ( أخبار أيام ثاني ٢٥:٣٥ ) ، وهنا إشارة لمراثى كتبها النبى إرميا على الملك الإسرائيلي يوشيا ، الذي قال على يد فرعون مصر نخاو ، وأن تلك المراثى كانت ترتل كطقس فرضى على بني إسرائيل في صلواتهم ، أو في تاريخ المناسبة السنوي ، وهي غير موجودة في إرميا أو مراثية الموجودة بالعهد القديم ، مما يشير إلى كونها شكلت سفرآ بذاتها فقد بدوره.

_كان بنو لاوي رؤوس الآباء مكتوبين في سفر أخبار الأيام إلى أيام يوحانان بن الياشيب (نحميا ٢٣:١٢ ) ، و بالبحث في سفر أخبار الأيام الأول والسفر المعروف بأخبار الأيام الثاني ، لم نجد تلك الإشارات إلى يوحانان بن الياشيب مما يقطع بوجود سفر أيام ثالث هو المقصود بالاشارة وهو غير موجود بالعهد القديم ، مما يشير إلى ضياعه بدوره .

وتاسيسآ على ذلك يمكن القول بأن هناك ستة عشر أو سبعة عشر كتاباً قد ضاعت من العهد القديم ، وربما يصل الأمر إلى عشرين إذا أخذنا بإشارات إلى ثلاثة كتب مفقودة تنسب إلى الملك سليمان ، هذا عدا ما ضاع و لم تشر إليه أسفار العهد القديم ولم نعلم بأمره ، وكان ضايع تلك الأسفار وغيرها أمرآ محتوما في ظل الأوضاع المنطقة والحروب التي خاضها الإسرائيليون والتي تعرض أثناءها هيكلهم للتدمير أكتر من مرة ، إضافة إلى المدة التي تطلبها تدوين المقدس الهائل والتي امتدت إلى امتدت إلى ما يقرب ألف عام وكان هذا بحد ذاته مدعاة لنقص شديد تعرض له ذلك الكتاب والذي يلقى بظله على أي بحث ديني أو تاريخي فيه ، ناهيك عن خضوع الأسفار لمؤثرات مختلفة وعديدة باختلاف الأزمان والأحداث التي عملت فيه حذفآ أو زيادة ، حتى أنك تجد اليوم خلاف داخل المؤسسات اللاهوتية ذاتها حول مدى أصالة سفري الجامعة ونشيد الإنشاد ، هل هما مقدسين يهوديين ، أم دخيلين من ديانات أخرى .

إسرائيل _ التوراة _ التاريخ و التضليل ص ٣٨:٣٩:٤٠:٤١:٤٢
#سيد_القمني

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى