كتّاب

هذه الاقتباسات أتيتُ بها من كلمة وزير الداخلية أحمد الميسري التي ألقاها بالأمس ف…


هذه الاقتباسات أتيتُ بها من كلمة وزير الداخلية أحمد الميسري التي ألقاها بالأمس في عدن، في المؤتمر التشاوري:

١. “اشتركنا مع التحالف في الحرب على الحوثيين، وليست الشراكة في إدارة المناطق المحررة”.

٢. “نحن نعتقد أننا دولة، وما زلنا دولة، ولذلك لا بد أن يناط بمؤسسات هذه الدولة إدارة كل المناطق المحررة”.

٣. “اعتقد أن اتفاقنا مع التحالف العربي هو الزحف على الحوثيين باتجاه الشمال، وليس الزحف باتجاه الشرق”

٤. “يجب أن يعلم الأشقاء في التحالف العربي أن هناك من رجالات الدولة من لديه الجرأة ليقول لهم إن السير معوج، ويجب أن يستقيم الحال”

٥. “الخجل في مصير الأمم لا يصنع دولا”

٦. “الأيادي المرتجفة لا تعمل مسودة استقلال دول. هذه هي الحقيقة التي عرفناها من قادة التاريخ، وعرفناها من نهرو ومن عبد الناصر”

٧. “لدينا رجال دولة ولدينا شخصيات اجتماعية وركائز اجتماعية ضاربة في جذور هذه الأرض، وهي قادرة على أن تحافظ على المجتمع حتى وإن اهتزت الدولة. نريد من التحالف أن يعوا أنهم يتعاملون مع اليمن، نحن بلد يمرض ولكن لا يموت”

٨. “القضية الجنوبية ليست شعاراً، كانت شعاراً عندما كانت المرحلة تتطلب أن ترفع القضية ليراها الجميع. اليوم أصبحت حقيقة واقعة. هناك ردة من قبل الرموز التي تدعي العمل للقضية الجنوبية. الجنوب ليس حكراً على أحد، ولا يجرؤ أبو أحد أن يقول أنه يملك صك الجنوب في جيبه ورثه من أبوه. الجنوب ملك لنا جميعاً. ونحن قوة سياسية وقوة اجتماعية. خذوها من أي جهة: إن أرادوا فنحن قوة سياسية موجودين على الأرض، وإن أرادوها قوة اجتماعية فليسألوا عنّا وعن أنسابنا، أنسابنا ضاربة في أعماق هذه الأرض”

٩. “من ذا الذي يتجرأ أن يقرر مصير أبنائي دون علمي”.

١٠. “سيقرر أبناء الجنوب بالصناديق الحرّة في ظروف طبيعية ماذا يريدون. نتفق ونقرر: نحن مجتمع ديموقراطي بأصوات متعددة، أو نحن أصحاب الصوت الواحد والشعار الواحد. نتفق ونقرر.”

١١. “عدن لن تستظل بمظلة قرية”.

ـــــ

أدّعي أنني استمعت إلى أفضل كلمة/ خطاب في السياسة منذ ٢٠١٤. في الخطاب قدم الميسري نفسه كقائد مؤتمري، قال ذلك وهو يبتسم ويضع يده على صدره. الحقيقة أننا كما رأينا المؤتمر يقاتل مع الحوثيين رأيناه أيضاً يقاتلهم، وإذا كان الراعي يمنحهم الشرعية فإن البركاني ينزعها عنهم. رابطة المصالح العملاقة التي أطلق عليها “المؤتمر الشعبي العام” ليست كلها حزباً، كانت رابطة مصالح، ربما لن يتجاوز حجم “التنظيم السياسي” العشرة في المائة من تلك الرابطة. إذا نجح المؤتمريون في استعادة حزبهم فسيكون ذلك خبراً جيداً في بلد لم تعد تصدر عنه الكثير من الأخبار الجيدة. كان الميسري، وهو يتحدث، يحتفي بشجاعته، ويذكر مستمعيه بذلك. قسم “رجال دولته” إلى فريقين: الرجال الشجعان، الرجال الخجولون. قال إنه من الشجعان، وكان شجاعاً. تحدث كيمني في احتفالية استهلت بعزف النشيد الوطني. قاطعه الحاضرون مرات عديدة، غير أن اللحظة التي خاطب فيها التحالف قائلاً “السير معوج” أثارت تصفيقاً مطولاً أعاقه عن الاستمرار في الكلام لبعض الوقت. الميسري أحد المحترمين الثلاثة في “نظام الشرعية”، إلى جانب صاحب شبوة وصاحب ذمار.

أكتب هذه الملاحظة لأقول للميسري إن الشجعان لن يدفعوا ثمن شجاعتهم، بل سيجنون الكثير من ورائها، وأنهم يموتون بعد الجبناء بزمن طويل .. وأنه ليس وحده..

م.غ.

يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

‫33 تعليقات

  1. مادري كيف صراحه…يوم زار جدته حفصه.رجع منها سيلنت .صامت.وترك عصى حفصة يعبث في عدن..مالذي صحاه الان..هل تغير الزمن والظروف ام تلميع للمستقبل ليقبل على مائدة اكثر دسومه في حكومة هادي؟

  2. الميسري نواة لمشروع وطني وسيكبر بانضمام شرفاء كثر مثل جباري وبدعم من شرفاء مجلس النواب .. وهنا ستبدأ معضلة جديدة للتحالف ريما يحلها بإعادة التحالف مع الحوثي.

  3. بكت الزوجة
    وقالت
    عصفور يقف على الشجرة فيراني
    ( واني ذات عفاف وحياء)
    ذهب زوجها فقطع الشجرة
    وذات يوم رجع البيت مبكرا فوجدها في حضن عشيقها

  4. فعلا رجل دوله وشجاع هو وجباري والبركاني والجبواني مازال الوطن بخير ولستم لوحدكم
    تعال اقراء وكون منصف يادكتورغسان البذيجي

  5. اترك الجنوبيين فالكل يعرف انهم احرار كابر عن كابر وليس غريب عن الميسيري او غيره لكن حدثني عن قادة الشمال ونخبهم ايش قالوا وايش عملوا خلال اربع سنوات من طردهم من غرف النوم😎

  6. انت د/مروان عبقري حد السماء في حباكة المقالات والسجع والبلاغة
    بس بالتحليل تظل “طسيس ” فعلا الحرب لم تبدأ بعد
    سيناريو صالح والحوثي في “انتفاضة ديسمبر ”
    يتكرر الان في التحالف. وهذه بوادر المعركة الطاحنة بأيدي يمنية
    ثقة الميسري مش من فراغ في خيوط جديدة على الساحة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى