كتّاب

هاحكى لكم أسوأ موقفين أصابونى بالقهر الشديد لما حصلوا، الأول…


هاحكى لكم أسوأ موقفين أصابونى بالقهر الشديد لما حصلوا، الأول الست اللى اتشلحت فى شوارع الصعيد بدعوى ان ابنها بيحب بنت الجيران، راحوا للست السبعينية وقلعوها هدومها تماما، وسحلوها فى شوارع القرية والكل واقف يتفرج ويتابع المشهد المهين.
أنا فلاح وبعترف إن عندنا كل وساخات الكون، إلا التحرش بالنساء أو تعرية عجوز أو حتى مجرد النظر ليها بغضب أو توجيه شتايم، الست عندنا مقدسة ف شبابها لأنها بنتنا كلنا، ومقدسة فى شيخوختها لأن العجز هيبة فى ضميرنا، تقوم تتشتم وتتشلح وتتجر فى الشوارع ومافيش راجل يعترض؟ وحتى القاضى يديهم براءة؟ دى مستحيل تكون مصرنا اللى كانت محروسة.
الموقف التانى شخصى، كنت بعزى ومعايا اتنين أساتذة فى الجامعة وحاصلين على الدكتوراة من فرنسا والتانى من ألمانيا وولاد ناس.
الشخص اللى بنعزيه بيفتح معانا كلام وبيحكى إننا احنا العرب….. قاطعته إحنا مصريين مش عرب، ولما حاول يجادلنى رديت بحسم: أنا بتكلم عن جدودى أنا الفراعنة ماليش دعوة بجدودك.
فى العربية بقول لهم شفتوا البأف الى بيقول إحنا عرب؟ رد الأول: طبعا عرب، هو احنا نبقى أحفاد عمرو بن العاص المؤمن ولا فرعون موسى الكافر؟
التانى رد بنفس الحدة، هو انت هاتعمل زى العيال المسيحيين اللى بيقولوا إحنا جدودنا الفراعنة؟ إحنا مسلمين موحدين بالله وكنا نتمنى لو كنا من نسل النبى، حظنا طلع وحش بس الحمد لله إننا نسل المسلمين العرب.!!!
دى كانت الصدمة العظمى اللى خليتنى أكاد أفقد الامل فى الإصلاح، لما نخبة مصر الفكرية تنتمى للبدو على حساب الفراعين ، يبقى احنا مش عايزين حل، إحنا بنطالب السماء بالطوفان الثانى.
أرحنا بها يابلال، قرفنا من الرمم اللى احتلوا ضمير الوطن ……………..


يمكنك دعم الموقع من هنا
مؤسسة ندى لحماية الفتيات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى